الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم: واشنطن ليست بعيدة عن قصف اليرموك

الخرطوم: واشنطن ليست بعيدة عن قصف اليرموك
1 نوفمبر 2012
(الاتحاد، وكالات) - ألمحت الحكومة السودانية إلى دور أميركي غير مباشر في الاعتداء الإسرائيلي على مجمع للصناعات الحربية في الخرطوم الأسبوع الماضي. وفيما أوردت صحيفة “الرأي العام” السودانية المستقلة أمس أنّ السفارة الأميركية بالخرطوم قلّصت عدد دبلوماسييها العاملين بالسفارة، مشيرة إلى أن حوالي (15) دبلوماسياً غادروا الخرطوم إلى واشنطن عقب قصف إسرائيل لمصنع اليرموك مُباشرةً، ووصف وزير الخارجية السوداني علي كرتي هذا الإجراء بأنه أمر يخص واشنطن وحدها. وطبقا للصحيفة، قال كرتي إنّ تقليص الدبلوماسيين الأميركيين العاملين بالخرطوم عقب قصف مصنع اليرموك يُشير إلى إحساس واشنطن بأنها طرف فيما حدث حتى ولو كانت طرفاً غير مباشر، أكثر مما يشير إلى حرصها على سلامة دبلوماسييها. وكشف كرتي عن اتصالات جَرَت بينه وبين وزارة الخارجية الأميركية إلى جانب أخرى بين أجهزة المخابرات في البلدين، وأضاف: “كانت الاتصالات الأميركية بغرض الحصول على تطمينات بأن السفارة بالخرطوم لن تتعرّض لمثل ما تعرّضت له إبان الاحتجاجات على الفيلم المسيئ”. وأكد وزير الخارجية السوداني أن إحساس واشنطن بأنها ليست بعيدة عن الاعتداء على مصنع اليرموك هو الذي دفعها إلى هذه الخطوة، وأضاف: الولايات المتحدة لا تسمح باستخدام طائراتها وأسلحتها ضد مصالحها، وهذا يفسر أن إسرائيل استخدمت طائرات (أف 15 وأف 16) لقصف مصنع اليرموك وهي في حل من أمرها. من جانب آخر، قال وزير الخارجية السوداني لوكالة الأنباء السودانية إن “زيارة المدمرتين الإيرانيتين لبورتسودان ليست سرا”. وأكد عدم وجود زي ربط بين السفينتين الإيرانيتين والاعتداء الإسرائيلي الغاشم على مصنع اليرموك. وأضاف كرتي “أننا لا نتهم أي جهة إقليمية بالضلوع في قصف مصنع اليرموك ولا مؤامرة إقليمية وراء هذا العدوان الإسرائيلي” ، ولفت كرتي إلى أن إسرائيل تستغل تقنيتها العالية التي تحصل عليها من أميركا للقيام بالأعمال الصبيانية الإرهابية”. وغادرت السفينتان الحربيتان ميناء بورتسودان أمس بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام. وأدت فرقة موسيقية في الجيش السوداني الموسيقى تحية لسفينة التموين “خرج” في أثناء مغادرتها الميناء. وعلى متن السفينة لوح البحارة الإيرانيون بقبعاتهم تحية إلى نظرائهم السودانيين على الرصيف. ورافقت زوارق سريعة سفينة “خرج” في أثناء مغادرتها المرفأ بعد رحيل سفينة إيرانية حربية أخرى هي “الاميرال نجدي”. وهذه هي الزيارة الأولى على الإطلاق التي تقوم بها سفن تابعة للبحرية الإيرانية للسودان وتأتي بعد أقل من أسبوع من اتهام الخرطوم لإسرائيل بقصف مصنع سلاح في العاصمة. وقتل أربعة أشخاص إثر اندلاع النيران في مصنع اليرموك للسلاح في جنوب الخرطوم. وفي اليوم التالي قال السودان إن غارة جوية إسرائيلية قصفت المصنع. ولم تعلق إسرائيل. وكرر الملحق العسكري الإيراني لدى السودان الاتهام متحدثا لوسائل الإعلام من ميناء بورتسودان. وقال أحمد رضا رحمي “نحن ندين أعمال الإسرائيليين أو النظام الصهيوني. فنحن لا نعترف بإسرائيل كدولة. نحن ندين أفعال النظام الصهيوني ضد دولة السودان. ونقف مع شعب السودان الصديق ونحن نقدر هذه الصداقة وندعمها”. واجتمع قائد السفينتين الإيرانيتين مع مسؤولين عسكريين سودانيين في الميناء المطل على البحر الأحمر قبل إقلاع السفينتين. وأكد الجيش السوداني الاثنين أن زيارة السفينتين الحربيتين الإيرانيتين تعكس “العلاقات الوثيقة” بين البلدين، وذلك بعد نفي الخرطوم أي علاقة لإيران بمجمع اليرموك للصناعات العسكرية الذي شهد ليل 23 إلى 24 أكتوبر انفجارا وحريقا قالت الخرطوم انهما نجما عن غارة إسرائيلية استهدفت المجمع. من ناحية أخرى، دعا حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن أمس إلى بناء قوة عربية فاعلة قادرة على الردع بعد اتهام السودان لإسرائيل بالوقوف وراء قصف مجمع عسكري في الخرطوم. وقال الحزب في بيان نشر على موقعه الإلكتروني “إننا إذ ندين هذا العمل الإجرامي المنطلق من عقلية عنصرية توسعية لنؤكد أن هذا الكيان يشكل خطرا حقيقيا على العالم اجمع ويهدد الأمن والاستقرار الدوليين”. ورأى الحزب أنه “لا سبيل لحماية العالم من جرائمه إلا ببناء قوة عربية حقيقية فاعلة قادرة على الردع وبتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية، واعتبار أي اعتداء على أي جزء من الوطن العربي اعتداء على الأمة بمجموعها”. وأضاف البيان أنه “بغير ذلك فإن العدو الصهيوني سيواصل عدوانه على الأمة بمجموعها وعلى كل متحرر من السيطرة الصهيونية”، مشيرة إلى “حق جمهورية السودان بالرد المناسب”. وطالب الحزب المجتمع الدولي “بإدانة صريحة وقوية لهذا العدوان الغادر”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©