إليسا تطلق ألبومها الجديد ثلاث مرات .. من دون صحافة

تمكنّت الفنانة اللبنانية إليسا، على الرغم من العلاقة السيّئة التي تربطها بالقسم الأكبر من الصحافة العربية، من إثبات قوّتها في حسن اختيار الأغنيات، الأمر الذي انعكس إيجاباً على مبيع ألبوماتها، فأصبحت ألبوماتها الأكثر مبيعاً في بيروت وفي بعض العواصم العربيّة الأخرى. كما يكمن سرّ نجاحها بإدارة أعمالها التي يتوّلاها أمين أبي ياغي، الذي نجح في رسم صورة راقية ومميزة لإليسا في أذهان الجمهور. إلا أنّ إطلاق ألبوم إليسا الجديد “تصدّق بمين” الذي لاقى انتشاراً واسعاً فور طرحه في الأسواق، جاء ليزيد علاقة الفنانة بالصحافة، بعدما أقامت ثلاث مناسبات احتفاليّة غيّبت عنها ممثلي الصحافة ووسائل الإعلام. فبالإضافة إلى إحيائها حفلا ناجحا جداً في أحد فنادق بيروت بمناسبة عيد الحبّ إلى جانب وائل كفوري لم تدعُ إليها الصحفيّين كون طابع الحفل تجاريا، دعت إليسا أصدقاءها وأيضاً مسؤولين في شركة روتانا إلى حفل عشاء أقامته في أحد مطاعم فندق فينيسيا احتفالاً بإطلاق ألبومها، غاب عنها الصحفيّون بشكل كلّي بسبب عدم توجيه دعوات لأيّ منهم. كما قامت إليسا في السياق نفسه بتوقيع ألبومها الجديد في محال “فيرجين” ببيروت دون دعوة الصحافة، إذ أنّ الحفل اقتصر فقط على الجمهور ونادي المعجبين بها، في دلالة واضحة على عدم حاجة الفنانة اللبنانية إلى “فلسفة” أهل القلم في المؤتمرات الصحفيّة، خصوصاً أنّ تاريخ مؤتمرات إليسا الصحفية كان حافلاً بالأسئلة والسجالات الناريّة. لا يمكن لوم إليسا على سياستها الإعلامية هذه التي ربما لديها الأسباب الكافية لاعتمادها، كما أنّه لا يمكن لأيّ إعلاميّ سوى الاعتراف بكل موضوعيّة بالنجاح الذي حققته هذه الفنانة عبر ألبوماتها الأخيرة، خصوصاً “تصدّق بمين” الذي أصدرته روتانا مؤخراً.