عدد اليوم
قدرة البشر على التعاطف ربما تكون أكبر مما كنا نعتقد، حيث إن البشر ربما يتعاطفون حتى مع الآلات.
وقد أجرى باحثون في جامعة تويوهاشي للتكنولوجيا بالتعاون مع جامة كيوتو دراسة وأعلنوا عن نتائجها مؤخرا.
وقالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" إنه حتى عندما يرى إنسان صورة يد بشرية وصورة يد آلية في شبه بشرية في مواقف مؤلمة كان رد الفعل متشابه من حيث مستوى التعاطف كما اتضح من تسجيل الأنشطة الكهربائية في المخ.
وقال ميتشيتيرو كيتازاكي الذي شارك في كتابة الدراسة لموقع "انفرس" الإخباري "أعتقد أن أي مجتمع في المستقبل يربط بين البشر والآلة يجب أن يكون جيدا إذا تمكن الإنسان من التفاعل مع الآلة... التعاطف مع الآلة ومع بشر آخرين يسهل السلوكيات الإيجابية في المجتمع. يجب أن يتعاطف البشر مع الآلات التي تساعدنا أو تتفاعل معنا".
لكن الدراسة أظهرت أيضا أن تعاطف الإنسان مع إنسان غيره ما زالت أكثر من تعاطف الإنسان مع الآلة.
وقال الباحثون إن السبب في ذلك ربما يكون "عدم قدرة الإنسان على النظر للأمور من وجهة نظر الآلة. من المنطقي ألا نتمكن من رؤية وجهة نظر الآلات لأن أجسامها وعقولها (إن كان لديها عقل) مختلفة تماما عننا".
وفي حين أن هذه النتائج تمثل أول دليل عصبي فسيولوجي على قدرة الإنسان على الشعور بآلام محتملة يمر بها الإنسان الآلي فإن دراسة تعاطف الإنسان مع الآلة ليست جديدة تماما.
ففي عام 2013 أجرى باحثون ألمان من جامعة دويزبورج اسن دراستين لقياس مستويات التعاطف تجاه الإنسان الآلي بطرق متنوعة واتضح من الدراستين مدى تفاعل الإنسان مع الآلات في المواقف الصعبة وكيف أن الآلات تثير المشاعر ذاتها مثل الإنسان.
ومع زيادة عدد الآلات في حياة الإنسان أصبح من المهم بشكل متزايد فهم التفاعل بين الإنسان والإنسان الآلي وهي ظاهرة ربما تكون مرتبطة بأن الإنسان الآلي هو شبه بشري.
