الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

باحثون: التقنيات الحديثة تعزز السعادة والصحة النفسية

باحثون: التقنيات الحديثة تعزز السعادة والصحة النفسية
12 فبراير 2018 02:05
دبي (الاتحاد) بحثت الدورة الثانية للحوار العالمي للسعادة، ضمن محور «التطورات التكنولوجية في السعادة وجودة الحياة»، دور التكنولوجيا الحديثة وابتكارات الذكاء الاصطناعي في تحقيق السعادة وتعزيز جودة الحياة، واستضافت نخبة من الخبراء والمبتكرين في علوم التكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم. وفي جلسة بعنوان «الذكاء الاصطناعي: القياس الجديد للسعادة»، تحدث الدكتور كازو يانو، كبير العلماء في شركة هيتاشي المحدودة، عن ابتكاره الذي يقيس سعادة الناس بتقنية الذكاء الاصطناعي، وقال: «إن ارتداء أجهزة الاستشعار التي تقيس الحركة ومستويات الصوت، يتيح تتبع مستوى سعادة الموظفين وتحسينها، إذ تبين البحوث أن هناك علاقة مباشرة بين الحركة البدنية والسعادة، وأن فرق العمل النشيطة تميل لأن تكون الأسعد بين مثيلاتها». وسلطت الدكتورة اكاسيا باركس، كبيرة العلماء في مؤسسة هابيفاي Happify المنصة الإلكترونية الرائدة في تقنيات وبرامج رعاية الصحة النفسية والعلاج المعرفي السلوكي، الضوء على دور التكنولوجيا في توفير السعادة، والارتقاء بجودة الحياة. وتحدثت باركس في جلسة بعنوان «لعبة السعادة» عن أهمية التعبير عن الشعور بالامتنان للأشخاص المؤثرين في حياتنا، خاصة لمن لا يجيد التعبير عن نفسه للآخرين. وقالت: «اليوم، يمكننا تعلم الكثير من خلال جهاز الكمبيوتر؛ نظراً لامتلاكه للعديد من عناصر المشاركة الفعالة التي تستحوذ على اهتمام المستخدم، وتساعده على تحسين صحته العاطفية أو الذهنية»، مشيرة إلى أن «السعادة تولد السعادة، حيث تظهر الأبحاث أن السعادة يمكن أن تنتشر مثل العدوى، من شخص إلى من حوله ثم إلى المجتمع ككل». المنصات.. مرآة السعادة وأكد الدكتور أندي شوارتز الباحث الرائد في مشروع «ويل بينج» العالمي للرفاه، في جلسة بعنوان «مرآة السعادة أن منصات التواصل الاجتماعي تعتبر من أهم مصادر البيانات الكبيرة والضخمة التي تساعد على تحديد ورصد سعادة الأشخاص وأنماط السلوك واختلافها بحسب المناطق الجغرافية والحالة الاقتصادية»، مشيراً إلى «إمكانية التعرف إلى مستويات الصحة العامة النفسية والجسدية للمجتمعات، من خلال إجراء تحليل إحصائي للمفردات التي يستخدمها الأفراد في تلك المناطق». اليقظة الذهنية من جانبه، قال الدكتور ساكي سانتوريلي، الأستاذ في كلية الطب بجامعة ماساتشوستس، في جلسة بعنوان «اليقظة الذهنية في العصر الرقمي»: إن مجتمعاتنا اليوم تعاني تفكك الروابط الاجتماعية بفعل تنامي استخدام الأجهزة التي صممت أصلاً لكي تزيدنا ترابطاً مع بعضنا البعض، إلا أنها تزيدنا انعزالاً ووحدة، وهذه تحديات تحتاج منا العمل على مواجهتها. وتحدث سانتوريلي عن تقنية يستخدمها في مجال عمله، وتسمى «اليقظة الذهنية»، وهي حالة عقلية يعمل على إدخالها في سياق العملية الطبية، علما بأنها موجودة كممارسات في الثقافات القديمة وتدعى بالتأمل. سؤال سأل الدكتور سانتوريلي الحضور عن عدد المرات التي ينظرون فيها لهواتفهم المتحركة، وقال: إن الدراسات تشير إلى أننا ننظر لهواتفنا 560 مرة يومياً في المتوسط، وأستذكر قولاً لمفكر اسمه «جون كابت زن» يقول فيه: «اليقظة تبدأ من الانتباه إلى غايات لا تؤدي لإصدار أحكام في اللحظة الآنية». واستنتج من ذلك أننا يجب ألا نهدف لإصدار الأحكام في حياتنا، ولكن إلى امتلاك المعرفة، وهذا يتطلب القدرة على التوقف، والنظر إلى الأمور من الخارج لنتمكن من تحديد خياراتنا. ولذلك فإن المشكلة، ليست بالنظر إلى الهاتف، ولكن أن يكون ذلك هو الخيار الوحيد، إذ في هذه الحالة، فإن الهاتف هو من يتحكم بنا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©