الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس تدعو لاستئناف مفاوضات السلام بلا شروط

1 نوفمبر 2012
باريس ، رام الله (د ب أ) - دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الجلوس حول طاولة لاستئناف المفاوضات حول عملية السلام “من دون شروط”. وأضاف أولاند خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “المفاوضات وحدها كفيلة بالإفضاء إلى حل نهائي”. وأكد نتنياهو أنه “مستعد” للتفاوض “من دون أي شرط مسبق”. وكان نتنياهو وصل أمس في زيارة إلى باريس تستمر يومين لإجراء مباحثات مع الرئيس الفرنسي. إلى ذلك كشف مسؤول في حركة “فتح” أمس أن اللجنة المركزية للحركة تتجه لعقد مؤتمر عام استثنائي لبحث وضع إستراتيجية جديدة للعمل الفلسطيني. وقال عضو اللجنة المركزية للحركة عباس زكي إن عقد مؤتمر استثنائي “أصبح مطلبا ملحا” بسبب التعثر الشديد في حل القضية الفلسطينية. وأضاف أن قيادة الحركة “لم تتمكن من تحقيق صلابة البناء الداخلي للحركة، ولا إعطائها قوة حقيقية وصلبة لمواجهة التحديات القادمة”. وأعلن أن اللجنة المركزية “في ورشة عمل دائمة” لبحث كل الخيارات المتاحة “لإيجاد مخرج من المأزق الراهن، ومن بينها انتخاب قيادة جديدة للحركة”، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مشيراً إلى أن هذه الأمور ما زالت قيد البحث في أروقة القيادة. وكشف زكي أن هناك تياراً مع انعقاد المؤتمر السابع للحركة، وتياراً آخر مع التئام المجلس العام للحركة، وهو قرار تم التوصل إليه خلال المؤتمر الخامس للحركة في تونس (أغسطس 1988). وأضاف زكي أن خيار التئام المجلس يواجه خلافات، لأنه يبحث قضية واحدة فقط. وقال إنه يعتقد أن المجلس العام لفتح، الذي يتكون من اللجنة المركزية للحركة والمجلس الثوري والمجلس الاستشاري وأمناء سر الأقاليم والهيئات القيادية، إضافة إلى قادة الأجهزة، “غير مهيأ وغير قادر إلا إذا كانت هناك مشاورات يمكن أن تصل إلى نتيجة بشأن التئامه”. وشدد على أن المرحلة الحالية “تتطلب إستراتيجية جديدة وانتخاب قيادة حقيقية تؤكد دور القيادة الجماعية ودور الرؤية والوعي، وليس كالتي أنتجها المؤتمر السادس للحركة، وتعاني فتح من نتائجه”. ووجه زكي انتقادات للقيادة الحالية لحركة فتح، معتبراً أنها “ليست مؤهلة على أي نحو أو علي أي صعيد لتجسيد طموح الشعب الفلسطيني بالنصر”. ونفى أن يكون هدف المؤتمر العام الاستثنائي له صلة بدعوات حل السلطة الفلسطينية. وأشار إلى أن الفترة المفترضة بين مؤتمرين عامين للحركة هي 5 سنوات لكن يمكن عقده استثنائياً في الحالات الطارئة، مشيراً في الوقت نفسه إلى الصعوبات التي ستواجه انعقاد المؤتمر السابع، لأن غالبية كوادر الحركة خارج الأراضي الفلسطينية. وقال زكي، إنه في حال انعقاد المؤتمر “يجب أن يكون تاريخياً، ليس لتجديد القيادة فحسب، وإنما لوضع إستراتيجيات على ضوء فشل المشروع الذي قادته الحركة على مدار 19 عاماً، وتحطم أمام صلف وعنجهية إسرائيل”. وكان المجلس الاستشاري لحركة فتح أوصى في يوليو الماضي بعد اختتام سلسلة اجتماعات له في رام الله بالضفة الغربية، بتشكيل لجنة تحضيرية لعقد المؤتمر العام السابع لحركة فتح في مدة أقصاها نهاية العام الجاري. وعقد المؤتمر السادس لحركة فتح في بيت لحم بالضفة الغربية في أغسطس عام 2009، وانتخب خلاله الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائداً عاماً للحركة خلفاً للرئيس الراحل ياسر عرفات الذي توفي عام 2004. وكان المؤتمر السادس أول مؤتمر يعقد منذ 20 عاماً، ولأول مرة في الأراضي الفلسطينية، وانتخبت في حينه لجنة مركزية ومجلس ثوري للحركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©