الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بلال عبدالله يشيد بالطاقات الإبداعية الشابة ويطالب بدعمها

14 نوفمبر 2011 21:14
بلال عبدالله ممثل إماراتي استطاع رسم البسمة على شفاه المشاهدين لفترة زمنية طويلة من خلال ما قدمه من أعمال درامية ومسرحيات ومروراً بالكاميرا الخفية.. كما قدم الكثير للدراما الإماراتية على مدار 20 عاماً، أنجز خلالها أكثر من 30 مسلسلاً وأكثر من 40 مسرحية، وخلال مسيرته الفنية حاز عدة جوائز محلية وخليجية وعربية كأفضل ممثل.. بالإضافة لمشاركته ممثلاً للدراما الإماراتية في عدة مهرجانات محلية ودولية يقول بلال عبدالله في حوار خاص لـ”الاتحاد”، إن الدراما الإماراتية ما زالت في سياق التطور والأزمة الحقيقية في الدراما المحلية والخليجية هي أزمة النصوص الجيدة، فما نشاهده في الدراما في الوقت الحالي لا يرتقي للمستوى المطلوب بسب النصوص المطروحة، ولا أنكر أن هناك أعمالاً جيدة، لكنها قليلة. ويضيف بلال: من الممكن أن تكون الدراما الإماراتية منافسة لما يطرح في الدراما الخليجية ولكن للأسف الدراما الإماراتية قليلة من حيث الكم، رغم الدعم. وهنا أؤكد أننا نعاني ضعف في الإنتاج وليس لدينا قوة إنتاج في العمل الدرامي المحلي البحت رغم قنواتنا الكثيرة، وما نراه الآن هي أعمال مشتركة إماراتية خليجية يطغى عليها الطابع المحلي. شللية مؤذية وعن الشللية في الداما الإماراتية، يقول بلال: “لا مانع من وجود شللية، فالشللية موجودة لدى كل صناع الدراما، وإذا كانت تخدم الدراما المحلية والدراما بشكل عام فتعتبر صحية، ولكن التنويع مطلوب، وإن خرجت عن هذا السياق فتعتبر شللية مؤذية”. ويؤكد بلال: في النهاية أنا لا اعتمد على الآراء شخصية، ولكن أنا شخصيا أعمل مع الكل ولا توجد لدي أي حساسية أو خلافات مع أحد، فأنا لدي الاستعداد للتعامل مع الجميع، سواء مع أحمد الجسمي أو إياد الخزوز وأي منتج أو مخرج آخر دون أن أتحيز لأحد، فالجميع يعرف أنى مستقل ولا أرفض العمل مع شخص بعينه، ولكن رفضي لبعض الأعمال يعود للعمل نفسه وليس للمنتج أو المخرج. وإن كنت مقلاً في التعاونات، فذلك ليس بسبب رفضي للأعمال، ولكن لأسباب لا أعلمها قد تكون خاصة. وعن الانتقادات التي وجهت للأعمال الرمضانية يقول بلال: لا يوجد عمل فني كامل والانتقادات التي وجهت لبعض المسلسلات كانت تعكس رأي الشارع وما يدور في المجتمع. أعمال تاريخية وعن مشاركته في الأعمال التاريخية يقول بلال عبدالله: أعتز بمشاركتي في الأعمال التاريخية؛ لأنها ذات نكهة خاصة، والمشاركة فيها مهمة ولها طابع خاص، وأيضاً أحببت التجربة بحد ذاتها، وأضافت لي الكثير خاصة أنني شاركت في عمل يضم أسماء من جميع أنحاء الوطن العربي. وفي سؤالنا عن نواقص الدراما الإماراتية، يجيب بلال: مطلوب الاهتمام أكثر بالدراما المحلية، لأنها فعلاً تستحق الاهتمام، ولدينا القدرات التي تؤهلنا لنكون الأفضل، وبالتعاون مع المحترفين في المهنة سنحقق الكثير لما نملكه من إمكانات وطاقات وتجارب تستحق التقدير. ويضيف بلال: أيضاً ينقص الممثل الإماراتي الدعم المادي، فالفنان في الإمارات بحسب احتكاكي بالمنتجين والفنانين الخليجين يحتاج إلى إعادة النظر في الأجر الذي يحصل عليه. السينما الإماراتية عن مشاركته في الأفلام السينمائية وكيف يرى هذه التجربة يقول بلال: في البداية شاركت في بطولة فيلم سينمائي بعنوان “المهد”، من إخراج محمد ملص، ولكن الفيلم لم يعرض حتى الآن ولا أعرف أسباب عدم العرض، أما التجربة الثانية التي افتخر بها فهي فيلم “ظل البحر” والذي حقق نجاحاً وأصداء واسعة، وهذا النجاح يعود لدعم حكومتنا الرشيدة وأخص بذلك إمارتنا الغالية أبوظبي التي تبذل قصارى جهدها لدعم الشباب والقدرات الوطنية، وهذا فخر لنا في الإمارات بأن نكون السباقين في المجال السينمائي المحترف، خاصة أن الفيلم كان مدعوماً من شركة “ايمج نيشن أبوظبي”، التي سخرت كل السبل لنجاح هذا العمل وتقديمه كعمل إماراتي ينافس الأعمال العالمية، فهذه البداية ولن تكون النهاية، فهناك خطط مستقبلية لدعم هذا المجال ولوضع السينما الإماراتية على الطريق الصحيح. وعن المهرجانات السينمائية في الإمارات يقول بلال: مهرجان أبوظبي السينمائي ومهرجان دبي السينمائي يعتبران من أهم المهرجانات العربية والعالمية، وهذا أحسسته من خلال مشاركاتي في بعض المهرجانات ومالمسته من التنظيم والدعم غير المحدود للمهرجانين. بالإضافة لتواصلي مع بعض الضيوف الخليجين والعرب والعالميين، فأنا أفتخر أن أكون فناناً إماراتياً بصيغة عالمية وأفتخر كوني من بلد يدعم هذا التوجه الذي يصعد بنا إلى القمة ويختصر لنا المسافات. ويضيف بلال: يوجد لدينا طاقات إبداعية كبيرة من الشباب في مجال الإخراج السينمائي، ولكن تنقصهم الخبرة في مجال الدراما؛ لذا أطالب المؤسسات الحكومية المنتجة والمنتجين المحليين بأن يشركوا الشباب كمساعدين للمخرجين في الأعمال الدرامية لكي يكتسبوا الخبرة اللازمة، وأنا متأكد حسبما رأيت أنهم سوف يبدعون ويقدمون كل ما لديهم لدعم الدراما الإماراتية، فإن لم نقدم بهذه المبادرة فلن نحصل على النتائج المرجوة. وعن جديد يقول بلال: حالياً اقرأ عدة نصوص درامية منها مسلسل “أوراق الحب جزء 2”، مع المخرج المبدع إياد الخزوز، إضافة إلى عمل كويتي لباسم عبدالأمير ومسلسل تراثي مع الأستاذ أحمد الجسمي، كما أقدم عرضاً مسرحياً بعنوان “قرموشة” على مسرح دبي الأهلي، والمسرحية من بطولة الفنانة بدور ورشا العبيدي وتأليف عبدالله صالح وإخراج احمد الأنصاري واستعد لتجهيز عمل ضخم من إنتاجي وهي مسرحية كوميدية تحت عنوان “بلووول تااااايم” الكاميرا الخفية عن الاتهامات الملازمة للكاميرا الخفية يوضح بلال: دائما الكاميرا الخفية متهمة؟ فأنا أفبرك في حالات معينة فقط إذا كان النجم معروفا، وأكشف له المقلب في منتصفه، ولكني أطلب منه إكمال الموقف حتى أنهي المقلب، وهذه لا تعتبر فبركة، فأنا أحاول رسم الابتسامة على وجوه المشاهدين. ويضيف بلال: سمعت بعض الاتهامات عن الكاميرا الخفية والتي تشير إلى تمثيل الناس العاديين للمقالب بالاتفاق معهم وهذا الكلام غير صحيح؛ لأن لو كل الناس استطاعت التمثيل لهذه الدرجة فلا داعي لوجود معاهد للتمثيل؟ ولكن هناك اتفاق مع بعض “الكمبارس” مقابل مبلغ وقدره 150درهما، ولكن دون أن يعرف ما هو المقلب ونقوم بوضعه في موقف طريف، وهذه تحدث في بعض الأحيان.. وقد يكون هذا هو السبب بانتشار شائعة إن ما نقدمه “مفبرك”.. وتجدني في السنوات الأخيرة لم أقم بعمل المقالب إلا مع الأجانب وبعض الضيوف العرب وللعلم ليس كل الناس لديهم الوقت لمشاهدة التلفزيون، وفي معظم الأوقات من أقابلهم في هذه المقالب لا يعرفون أني ممثل مسرحي أو تلفزيوني أو حتى فنان إماراتي!. فقدت أسناني يقول بلال عبدالله عن أهم المواقف التي واجهته: في إحدى المرات، فقدت أسناني وذلك عندما كنت أحاول سرقة إطار سيارة تعود لشخص صادف أنه ضخم فقام بضربي. وللعلم لدي ديون متراكمة بسبب الكاميرا الخفية؛ لأني كنت منتجاً منفذاً لعدة سنوات وكنت أرمي حلقات كثيرة في سلة المهملات، وذلك لأسباب ضعفها أو رفض الضيوف عرضها. - اقتباس: الممثل الإماراتي ينقصه الدعم المادي، وبحسب احتكاكي بالمنتجين والفنانين الخليجين، يحتاج إلى إعادة النظر في الأجر الذي يحصل عليه
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©