الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي يحذِّر من انزلاق اليمن نحو الفوضى والحرب الأهلية

هادي يحذِّر من انزلاق اليمن نحو الفوضى والحرب الأهلية
24 نوفمبر 2014 01:00
عقيل الحلالي (صنعاء) حذر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس من انزلاق بلاده نحو الفوضى والحرب الأهلية، وشدد خلال لقاء وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان وقيادة قوات الأمن الخاصة على ضرورة الاعتبار مما يجري في سوريا والعراق وليبيا والصومال، والابتعاد عن الجهوية والمناطقية والولاءات الضيقة بكل صورها بما في ذلك التعصب المذهبي. جاء ذلك، في وقت أقدم موظفون في وزارة الإعلام اليمنية موالون لجماعة الحوثيين في صنعاء أمس على طرد نائب وزير الإعلام فؤاد الحميري من مكتبه في الوزارة. في وقت كشف وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي عن اتفاق لاستيعاب الجماعة داخل مؤسستي الجيش والأمن لخلق ما وصفه بالتوازن الوطني. وأكد هادي ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة من أجل تلافي أي تداعيات قد تؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها، وضرورة معالجة الأخطاء وتصحيح الاختلالات داخل قوات الأمن الخاصة، التي كان شهد معسكرها الرئيسي في صنعاء الخميس الماضي تمردا ضد قائدها اللواء منصور الغدراء، على خلفية مطالب حقوقية، انتهى بتعيين ضابط مقرب من «الحوثيين» هو العميد عبدالرزاق المروني، رئيسا لأركان هذه القوات. وشدد على ضرورة تجسيد الهيكل التنظيمي العسكري على ارض الواقع من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد ومواجهة المستجدات خصوصا المخلة بالنظام والقانون. وحث على تجسيد الوحدة الوطنية على أساس الكفاءات والقدرات العالية، مشيرا إلى أن اليمن يمر في السنة الرابعة منذ أزمته السياسية وما زال يسحب المتاريس حتى اليوم، ولافتا إلى أن هناك قوى (لم يسمها) لا تريد لليمن أن يستقر، مؤكدا ضرورة استنهاض المسؤولية الوطنية من اجل تلافي أي تداعيات قد تؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها. جاء ذلك، في وقت أقر وزير الدفاع اليمني أمس بوجود تحديات استثنائية أمام القوات المسلحة تؤثر سلبا على عملية التنمية في البلاد، ودعا لدى زيارته معسكر الشرطة العسكرية في صنعاء، كافة فصائل القوات المسلحة إلى تنفيذ مهامها في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار وحماية المقدرات الاقتصادية والتنموية، مجددا في الوقت ذاته دعوته القوى والأحزاب السياسية إلى عدم الزج بالقوات المسلحة في صراعاتهم ومماحكاتهم الحزبية والولاءات الضيقة. وكشف الصبيحي عن اتفاق لاستيعاب جماعة الحوثيين داخل مؤسستي الجيش والأمن لخلق التوازن الوطني المطلوب ولتعزيز دور هاتين المؤسستين في القيام بمهامها الدستورية، وقال «هذا ما تم الاتفاق عليه مع قيادات الحوثيين الذين يتفهمون دلالات ومضامين تقوية الدولة وتعزيز هيبة قواتها المسلحة وأن أي دعم وتعاون شعبي لتثبيت الأمن والاستقرار يجب أن ينطلق من خطة مدروسة متفق عليها تشمل كافة فئات وشرائح المجتمع. فيما ذكرت صحيفة «الشارع» اليمنية أن جماعة الحوثيين رفضت مقترحا لهادي بتجنيد 20 ألفا من عناصرها، وتطالب بتجنيد 75 ألفا واعتماد 18 ألفا بين قتيل وجريح كجنود أساسيين برواتب شهرية. ونقلت عن مصادرها أنه «سيتم تعيين حوثيين في قيادة ألوية ووحدات عسكرية وأمنية ومواقع إدارية داخل وزارة الدفاع. إلى ذلك، أقدم موظفون في وزارة الإعلام اليمنية موالون لجماعة الحوثيين في صنعاء أمس على طرد نائب وزير الإعلام فؤاد الحميري، القيادي في حزب الإصلاح، والمعين في منصبه منذ 11 يونيو الماضي. وذكر مصدر مسؤول بوزارة الإعلام لـ»الاتحاد» إن قرابة 15 موظفا ينتمون إلى الجماعة قاموا بطرد نائب الوزير من مكتبه في مبنى الوزارة بذريعة تورطه في قضايا فساد. فيما شكلت وزيرة الإعلام نادية السقاف لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث. وأصيب مدني وثلاثة جنود باشتباكات بين مسلحين حوثيين وقوات تابعة للسلطات في ذمار الخاضعة لسيطرة المتمردين منذ 15 أكتوبر الماضي. وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكات اندلعت في سوق شعبي وسط المدينة بين جنود يتبعون مصلحة الضرائب الحكومية ومسلحي «اللجان الشعبية» التابعة للمتمردين ثم توسعت. كما اقتحم مسلحون حوثيون الليلة قبل الماضية في صنعاء منازل محافظي مأرب والجوف وقائد محور الجوف، وجمعيهم مقربون من حزب الإصلاح. وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية إن مسلحين قبليين منعوا الفرق الفنية من إصلاح الأضرار في أحد خطوط نقل الكهرباء في مأرب الذي تعرض للتخريب وأدى إلى خروج المحطة الرئيسية لتوليد الطاقة عن الخدمة. فيما تحدثت مصادر عن اعتزام الجيش استخدم القوة ضد المخربين في مأرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©