أبوظبي (الاتحاد) ــ حصل 4 أعضاء هيئة تدريس في جامعة “نيويورك أبوظبي” على أربع منح بحثية جديدة بقيمة إجمالية تجاوزت 1,8 مليون درهم” 570 الف دولار” من مؤسسة العلوم الوطنية الأميركية، والسفارة الأميركية في دولة الإمارات، ومعهد أبحاث جامعة نيويورك أبوظبي، لمتابعة مشاريعهم البحثية الرائدة في مجال الفنون والعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية والعلوم التطبيقية.
وقامت مؤسسة “العلوم الوطنية الأميركية”، وهي مؤسسة حكومية أميركية مستقلة تدعم مجال البحث العلمي، بتقديم منحتين لأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، تكريماً لقدراتهم التنافسية العالية ولاجتيازهم بنجاح مجموعة جلسات مناظرات نقدية مع أقرانهم من جامعات عالمية أخرى، حيث تم اجراء عملية مراجعة دقيقة واسعة وشاملة وعالمية على الأستاذين الحائزين على المنحة، وذلك في إطار المنافسة مع أعضاء الهيئات التدريسية الأخرى المشاركين بالنيابة عن المؤسسات التعليمية الكبرى من الولايات المتحدة الأميركية ومن مختلف أنحاء العالم.
وقدمت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في الدولة منحتين لدعم مشروع بعنوان “تقاطعات: تسليط الضوء على الروابط ما بين ثقافة الولايات المتحدة الأميركية وثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة”، حيث ستقوم جامعة نيويورك أبوظبي باستغلال المنح المقدمة لتطوير سلسلتين من المحاضرات العامة التي تركز على الأدب والفن العربي والأميركي، سيقوم بإلقائها أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة ومجموعة من كبار المتحدثين، وذلك في الجامعات والمؤسسات التعليمية المنتشرة في جميع أنحاء الدولة.
وقال فابيو بيانو، عميد جامعة “نيويورك أبوظبي”: “تعكس هذه المنح الجديدة المستوى المتقدم للإنجازات المتميزة التي حققها أعضاء الهيئة التدريسية، ونجاحاتهم المستمرة التي نحتفي بها اليوم. وتغطي المنح الأربع مجالات حيوية مثل الهندسة والعلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية والفنون، كما تُعد بمثابة التكريم للجهود الحثيثة التي تبذلها جامعة نيويورك أبوظبي لتعزيز مسيرتها البحثية، وترسيخ مكانتها المرموقة كمركز أكاديمي لإبداع ونشر المعرفة في إمارة أبوظبي”.
وحصل كل من أوزغور سينان أوغلو، الأستاذ المساعد في الهندسة في جامعة نيويورك أبوظبي، وراميش كاري، أستاذ الهندسة الكهربائية والحاسوب في معهد “البوليتكنيك” لدى جامعة “نيويورك” على منحة قدرها 500 ألف دولار أميركي لمدة ثلاث سنوات، حيث سيوظّف الأستاذان المنحة لمواصلة أبحاثهما في مجال تطوير وسائل متقدمة وتقنيات حديثة للحفاظ على أمن وجودة وتصميم رقائق الأجهزة الإلكترونية، حيث أصبح مع ظهور تقنية اللامركزية في قطاع تصميم وإنتاج الرقائق الالكترونية، أصبح دخول الرقائق الالكترونية المقلدة والتي تتضمن العديد من العيوب إلى سلسلة التوريد العالمية يشكل تهديداً متنامياً من شأنه أن يؤثر سلباً على جودة التطبيقات المستخدمة، والتسبب بخسائر مالية كبيرة وتهديد للأمن والسلامة. ويهدف مشروع الباحثان لاعتماد مبادئ اختبار مفهوم التكامل ذي النطاق الواسع جداً (VLSI) لتحسين اعتمادية وكفاءة التقنيات، بما فيها تصنيع تقنيات التشفير والفصل المنطقي، التي تؤمن الحماية الضرورية من هذه التهديدات.
وحصلت هانا بروكنر، العميد المساعد لشؤون العلوم الاجتماعية في جامعة نيويورك أبوظبي، والتي تعمل بالتعاون مع جوليا أدامز من جامعة “يال”، على تمويل جزئي بقيمة 70 ألف دولار على مدى عامين، للتحقيق في مؤشرات التحيّز المنهجي بين الجنسين الصادرة عن المساهمين ومحتوى موسوعة “ويكيبيديا”، أحد أهم الموسوعات الإلكترونية في العالم. ويناقش موضوع البحث المقدم بعنوان “موسوعة ويكيبيديا، وإضفاء الطابع الديمقراطي على المعرفة الأكاديمية”، الآليات التي تؤثر ضمنياً في التحيز بين الجنسين ضمن الموارد التي ينشرها المساهم، وانتشار التحيز بين الجنسين في مختلف التخصصات الأكاديمية.
وسيستعين المشروع البحثي بالأسلوبين الكمي والنوعي لتحديد أنماط كل جنس من خلال شكاوى الباحثين والحاصلين على المنح الدراسية، والكشف في نهاية المطاف عن معلومات هامة حول أوجه التفاوت والتمييز بين الجنسين في عملية ديمقراطية المعرفة.
منحة لمدة خمس سنوات
تضم المنح الأربع المقدمة لأعضاء التدريس في الجامعة، منحة تستمر خمس سنوات من معهد أبحاث جامعة نيويورك أبوظبي لخدمة الأبحاث المختصة في مجال العلوم الإنسانية، حيث تعد هذه المنحة الثالثة من نوعها التي يقوم المعهد بطرحها بهدف دعم الأنشطة البحثية والعلمية في إمارة أبوظبي. وستقوم جامعة نيويورك أبوظبي وضمن البرنامج السنوي للزمالة بتقديم فرص زمالة “إقامة” في الجامعة للباحثين الجدد والقدامى المميزين في الأبحاث المرتبطة بالعلوم الإنسانية، وذلك تحت اشراف رايندرت فالكنبرج، نائب عميد جامعة نيويورك أبوظبي للتوعية الفكرية والثقافية، ولورين بنتون، عميد كلية الدراسات العليا للآداب والعلوم جامعة نيويورك، حيث يهدف البرنامج لتعزيز المجالات البحثية للمشاركين والتركيز بشكل خاص على المواضيع المتعلقة بالعالم العربي، والاستفادة من المساهمات القيمة للباحثين في إثراء الحركة البحثية بالجامعة وتشارك المعرفة والعمل مع زملائهم في جامعة نيويورك أبوظبي ومجتمع إمارة أبوظبي.
عدد اليوم
