السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مهرجان أبوظبي للعلوم نقلة نوعية لبناء كوادر وطنية تواكب مجتمع المعرفة

مهرجان أبوظبي للعلوم نقلة نوعية لبناء كوادر وطنية تواكب مجتمع المعرفة
11 نوفمبر 2013 00:54
السيد سلامة (أبوظبي) ـ تدشن لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا مهرجان أبوظبي للعلوم الخميس المقبل، والذي يقام للمرة الأولى في جزيرة ياس متزامناً مع فعاليات على كورنيش أبوظبي. وتمتد الفعاليات لتغطي إلى جانب أبوظبي والعين والغربية مدناً أخرى في رأس الخيمة والفجيرة وأم القيوين، لتوسيع قاعدة استفادة المجتمع من المحاور العلمية والتجارب التطبيقية التي يتم تقديمها مباشرة للجمهور. بناء المواطن وأكد أحمد سعيد الكليلي مدير عام لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا في حوار مع “الاتحاد” أهمية هذا المهرجان الذي يُعقد برعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، مشيرا إلى أن هذه الرعاية تمثل وسام فخر على صدورنا جميعا، وتترجم رؤية سموه في بناء المواطن وفق أرقي المعايير العلمية والتكنولوجية التي يشهدها العصر، كما يترجم المهرجان توجهات أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030. وأشار إلى أن المهرجان يسعى إلى بناء قاعدة من الكوادر الوطنية المتخصصة في التكنولوجيا المتطورة التي تخدم اقتصاد ومجتمع المعرفة في إمارة أبوظبي والدولة، لافتاً الى أن المهرجان يحظى باهتمام مجتمعي كبير من قبل مختلف المؤسسات التي قدمت دعماً لفعالياته العلمية بالاضافة إلى اهتمام من الجمهور حيث استقطب المهرجان في دورته الماضية أكثر من 120 ألف زائر. مبادرة رائدة وأوضح الكليلي أن هذا المهرجان يعتبر أحد المبادرات الرائدة للجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا برئاسة معالي محمد أحمد البواردي عضو المجلس التنفيذي، لافتاً الى أن تدشينه يمثل نقلة نوعية على صعيد ترسيخ الوعي المجتمعي بأهمية التكنولوجيا في حياتنا ودورها في بناء المستقبل. وقال : “من هنا فإن هذا المهرجان يعتبر أحد الأطر القوية التي تعزز من انتقال إمارة أبوظبي إلى اقتصاد المعرفة حيث يفتح أمام الطلبة والجمهور آفاقاً واسعة للاطلاع على تجارب العلماء من مختلف أنحاء العالم”. وأشار مدير عام لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا إلى أن اللجنة تشكلت عام 2009 بغرض تشجيع ودعم تنمية العلوم والتكنولوجيا والابتكار في إمارة أبوظبي، مشيرة الى أنها تقوم بالتنسيق بين الأطراف المعنية من جهات حكومية وشركات خاصة ومؤسسات تعليمية وأكاديمية سعياً إلى تجسيد رؤية أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الرامية إلى بناء اقتصاد معرفي مستدام ومتنوع يواكب العصر. وأضاف: “تهدف اللجنة إلى ترسيخ العلوم والتكنولوجيا والابتكار في بنية مجتمع أبوظبي، وتسعى لتحقيق هذه الغايات من خلال تنسيق الجهد الحكومي لدعم العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتنفيذ مبادرات استراتيجية رئيسية في مجالات متعددة مثل رأس المال البشري”. دور فاعل وأوضح أن هناك 5 مجالات رئيسية يتوجب على اللجنة القيام بدور فاعل فيها للعمل على تسهيل ودعم وتطوير بنية حيوية ومتطورة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في إمارة أبوظبي والمتمثلة في رأس المال البشري: الاستثمار في تنمية قاعدة من المواهب المحلية على مستوى عالمي في أبوظبي، ودعم تطوير قدرات أبوظبي في الأبحاث والتطوير، ودعم تطوير المؤسسات المبتكرة الحيوية في أبوظبي، بالإضافة الى تمكين بناء بنية تحتية خاصة لمجتمعات العلوم الحيوية، وتعزيز التحسينات في القوانين والأنظمة التي تسهم في دفع الابتكار في أبوظبي. وقال الكليلي:”أطلقت اللجنة مجموعة من المبادرات لتحقيق هذه الأهداف منها، برنامج تكامل، ومهرجان أبوظبي للعلوم، وبرنامج “لم؟” وهو برنامج التوعية المدرسي، بالإضافة الى دليل أبوظبي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار. كوادر وطنية وقال مدير عام لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا:”إن التطور الذي تشهده إمارة أبوظبي والدولة يجعلنا أمام حاجة حقيقية لكوادر وطنية متخصصة في العلوم الطبية والهندسية والفلك والصناعات الدقيقة والالكترونيات وأشباه الموصلات وغيرها من التخصصات التي تمتد أهداف المهرجان لتشملها من خلال استراتيجية شاملة للتوعية المجتمعية خاصة في المدارس”. وأشار الى استقطاب المهرجان في دورته الماضية أكثر من 20 ألف طالب وطالبة تعرفوا بصورة مباشرة على المحتوى المعرفي والتطبيقي الذي يقدمه علماء متخصصون في المهرجان، لافتاً إلى أن الخبرات التي حصل عليها هؤلاء الطلبة ستشكل نقطة تحول في حياة كل منهم العلمية والعملية. مهرجان أدنبرة ولفت الكليلي إلى أن المهرجان ومن خلال تعاونه مع مهرجان أدنبرة الدولي للعلوم يقدم خلاصة ما توصل إليه العلم من إبداع وإبتكار في مختلف فروع المعرفة بأسلوب علمي مبسط للطلبة والجمهور، مثل عروض “كرايزي لاب” من “إم تي في”، والطيران المائي - زاباتا، وجايسن هاكنوورث، صانع المجسمات الضخمة. وأشار الى أنه في سياق الفعاليات الجديدة لهذا العام، تم إفراد مساحة جديدة تدعى “منصة الإطلاق” ضمن قاعة دو بجزيرة ياس؛ حيث يستطيع شركاء المهرجان عرض أعمالهم وابتكاراتهم وأفكارهم أمام زوار المهرجان، بالإضافة إلى ورش تطبيقية تقدم للأطفال فرصة الاكتشاف في عالم “المومياء المصرية” أو إجراء التحاليل المخبرية في ورشة عمل “مختبر الدم”، أو التقصّي والبحث عن الأدلة في ورشة عمل “التحقيق في مسرح الجريمة”. جولات ولفت إلى أن جولات طلبة المدارس تمثل جزءاً أساسياً من فعاليات المهرجان، حيث تمنحهم فرصة حضور المهرجان برفقة معلميهم بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، الشريك التعليمي للمهرجان، ما يتيح للمهرجان تقديم أنشطته بالتناغم مع مناهج العلوم الدراسية، ويوفر للطلاب الفرصة للجمع بين الأنشطة الممتعة وتعلم العلوم، وهو ما يبرهن قدرته الاستثنائية في الاستحواذ على اهتمام الأطفال وإلهام الأجيال الصاعدة نحو العلوم والتكنولوجيا من خلال برنامج متكامل يقدم المتعة والفائدة معاً، ويعزز حب العلوم لدى الأطفال بطرق مبتكرة. الحياة البرية وأوضح الكليلي أن الدورة الثالثة من المهرجان تركز بشكل أساسي على استكشاف المحتوى الغني والمتنوع للعلوم داخل الدولة، التي تعد مركزا للعاملين بالعلوم من خبراء الحياة البرية وحتى المختصين بالمشاريع التقنية المتقدمة، لافتاً الى أن المهرجان يعزز تعاونه مع المزيد من جامعات الدولة والطلبة الجامعيين كمرشدين علميين لتقديم المحتوى العلمي للمهرجان، وقد ارتفع عدد المرشدين العلميين إلى 900 طالب جامعي، وهو رصيد جديد لبناء تكنولوجيا وطنية من هذه الكوادر. وأشار الى أن اختيار المرشدين العلميين من الطلبة المتطوعين يتم من 11 جامعة شريكة للمهرجان تتمثل في جامعات العين للعلوم والتكنولوجيا، وأبوظبي، والحصن، بالإضافة الى جامعات خليفة، ونيويورك والإمارات العربية المتحدة، وزايد، كما تضم كليات الإمارات للتطوير التربوي، والتقنية العليا: كليتي أبوظبي للطالبات، والطلاب، والمعهد البترولي. شراكة إستراتيجية واسعة وثمن أحمد سعيد الكليلي الشراكة الإستراتيجية الواسعة من جانب عدد من الجهات والمؤسسات المجتمعية في تنظيم الدورة الثالثة للمهرجان ومنها: مجلس أبوظبي للتعليم، الشريك التعليمي للمهرجان، ومهرجان أدنبرة الدولي للعلوم، شريك البرمجة والمحتوى، وشركة توازن، الراعي المقدم للمهرجان، وشركة دولفين للطاقة، الراعي الذهبي، والرعاة المشاركون شركة أدنوك، وشركة الاتحاد للطيران، وشركة توتال، وشركة مصدر، إضافة إلى شركة فلاش المنتجة للمهرجان. تذاكر إلكترونية وقال الكليلي :”لإتاحة الفرصة أمام العدد الأكبر من الزوار للاستمتاع بمختلف فعاليات المهرجان، يمكن للعائلات تخطيط زيارتها إلى المهرجان بشكل مسبق وشراء التذاكر إلكترونياً عبر موقع مهرجان أبوظبي للعلوم على شبكة الإنترنت: www.abudhabisciencefestival.ae. برنامج تكامل أوضح الكليلي أن برنامج “تكامل” يدعم المخترعين المواطنين ومؤسسات أكاديمية وشركات مقرها في الدولة، ويسعى إلى الدمج بين مراحل الاختراع المختلفة، بدءا من عملية توليد الأفكار وانتهاءً بالتطبيق العملي لها لتصبح منتجات وخدمات مبتكرة ذات قيم تجارية، ويتحقق ذلك من خلال تنظيم ورشات عمل للقطاعات والمؤسسات الأكاديمية وتقديم الدعم القانوني والمالي لتسجيل براءات الاختراع، ويدعم البرنامج الابتكارات في عدة مجالات منها الصحية والطبية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتكنولوجيا النظيفة، وأشباه الموصلات، وخدمات النفط والغاز، والطاقة، وصناعات المواد المتقدمة التي تدخل في تكوين البنية التحتية والحياة العامة. 120 ألف زائر في دورته السابقة أكد الكليلي على أن مهرجان أبوظبي للعلوم 2012 سجل تفاعلا جماهيريا حيث استقطب أكثر من 120 ألف زائر، وهو ما يعزز جهود إمارة أبوظبي لبناء اقتصاد المعرفة، ودعم تنمية قاعدة مواهب وطنية عالمية المستوى في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©