دبي (الاتحاد)
أكد صلاح راشد نجم الأهلي في الثمانينيات أنه يجب الاعتراف بأن تأهل «الفرسان» إلى المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال آسيا هو إنجاز كبير في حد ذاته، يحسب لهذا الجيل من اللاعبين الذين يتمتعون بإمكانات وقدرات عالية ومتميزة، وللكرة الإماراتية بصفة عامة، وأن التعادل مع جوانزو في الذهاب لم يقلل فرص الفوز باللقب القاري. ويعد النجم السابق صلاح راشد أحد نجوم جيل الثمانينيات في الأهلي، وزامل فريقاً كله من النجوم، منهم عبد الرازق إبراهيم، ومهدي علي، وداود محمد، وغيرهم، وكان أحد أبرز المهاجمين في عصره، ويمتاز بالتسديدات القوية.
وقال صلاح راشد «الأهلي على مدار تاريخه وفريق كرة القدم بالنادي يعج بالمواهب الكروية من اللاعبين الذين تركوا بصمات وعلامات مضيئة في تاريخ كرة القدم الإماراتية بصفة عامة، وكان لكل موهبة منهم سماتها المميزة ونكهتها الكروية الخاصة».
وأضاف «الفرصة سنحت للجيل الحالي من اللاعبين لتحقيق إنجاز للكرة الإماراتية بعد 12 عاماً من أول وآخر لقب آسيوي يحرزه نادٍ إماراتي، وهو نادي العين عام 2003».
وأكد أن تأهل الأهلي إلى المباراة النهائية بجدارة واستحقاق بعد نتائج مشرفة طوال المراحل السابقة، يجسد قيمة العطاء في قلعة «الفرسان» من مختلف الأجيال السابقة، وصولاً إلى الجيل الحالي الذي يحسب له نجاحه في الوصول إلى هذه المرحلة حتى الآن.
واعتبر نجم الأهلي السابق أن النتائج الإيجابية التي يمكن أن تحدث نتيجة فوز «الفرسان» باللقب الآسيوي الغالي، تعود بالنفع على كرة القدم الإماراتية ككل، وليس على الأهلي فقط، وتعزز من مكانة مشاركة أنديتنا في البطولة القارية.
واعترف راشد بصعوبة مباراة العودة للدور النهائي أمام فريق جوانزو الصيني، الذي يمكن تصنيفه على أنه فريق قوي، وعلى أعلى مستوى من المهارات والإمكانات الفنية والخبرات، خاصة أنه خلال السنوات الأربع الماضية حقق نتائج طيبة في البطولة، ونجح في التتويج باللقب القاري الموسم قبل الماضي.
وأضاف «صحيح أن الكثير منا كان لا يعرف عن فريق جوانزو سوى مدربه البرازيلي سكولاري صاحب المسيرة الكروية المتميزة سواء مع منتخب البرازيل أو الفرق التي دربها، وذلك قبل لقاء الذهاب، لكن الآن أصبحت كل الأوراق مكشوفة بعد أن انتهى الشوط الأول من المواجهة على اللقب».
وشدد على أن التعادل السلبي في مباراة الذهاب ليس سيئاً؛ لأن ذلك من شأنه أن يفتح الباب على كل الاحتمالات قبل مباراة الإياب في الصين، مشيراً إلى أن هناك عناصر عدة ترجح كفة الأهلي في لقاء العودة، أبرزها عدم وجود ضغط نفسي كبير، خاصة مع وجود التكاتف الكبير الذي تظهره جميع أندية الدولة ومن خلفهم اتحاد الكرة، وكذلك مساندة ودعم الإعلام، والأهم من كل ذلك مستوى ورغبة لاعبي الأهلي في تحقيق هذه الإنجاز الغالي.
وأضاف «لا يمكن إغفال التطور الفني الكبير الذي طرأ على الأهلي الفترة الماضية، سواء بالنسبة للأداء الجماعي أو مستوى الأداء الفردي، وهناك لاعبون تحسن مستواهم كثيراً مثل البرازيلي إيفرتون ريبيرو، الذي ارتفع مستواه بشكل واضح جداً، ولا يمكن إغفال القادم الجديد البرازيلي أيضاً ليما، الذي يقدم مستويات رائعة، ووجوده ساهم أيضاً في تألق مواطنه ريبيرو، علاوة على النجوم المواطنين مثل أحمد خليل وإسماعيل الحمادي، وغيرهم، سيكون لهم شأن كبير في لقاء التتويج».
وتطرق صلاح راشد إلى نقطة مهمة، وهي التحسن في حالة الجو في الصين، وقال «على الرغم من الأجواء الباردة حالياً في الصين، فإن ذلك سيكون دافعاً للاعبي الأهلي للعطاء بشكل أفضل، والثقة كبيرة في أن يعود الأهلي بالكأس الغالية».
عدد اليوم
