«الأولمبي» يختبر جاهزيته أمام بيلاروسيا

يؤدي منتخبنا الأولمبي لكرة القدم في السادسة والنصف مساء اليوم مباراة ودية أمام بيلاروسيا على ملعب خليفة بن زايد بنادي العين، وهي التجربة الوحيدة التي يؤديها “الأبيض” الأولمبي في معسكره بالعين، وذلك في إطار إستعداداته لمباراتيه القادمتين أمام منتخبي أوزبكستان والعراق في 23 و27 من نوفمبر الحالي ضمن المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبية لندن 2012. ويحتل منتخبنا حالياً المرتبة الثانية في مجموعته بعد أن عاد بنقطة ثمينة من أستراليا في بداية مشواره في التصفيات الآسيوية ضمن المرحلة الثالثة ويتربع المنتخب الأوزبكي على قمة المجموعة برصيد ثلاث نقاط. وكان المنتخب الأولمبي قد بدأ معسكره الإعدادي بالعين يوم الأربعاء الماضي بمشاركة 19 لاعباً قبل أن ينضم فيما بعد رباعي المنتخب الأول أحمد خليل ومحمد فوزي ومحمد أحمد والحارس خالد عيسى بعد أن تقرر التركيز على المنتخب الأولمبي وعدم مشاركة اللاعبين الأربعة في مباراة الكويت ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 بالبرازيل وسبقهما في الانضمام حبيب الفردان ليصبح العدد الحالي 24 لاعباً. ومن المنتظر انضمام المدافع حمدان الكمالي المقرر وصوله اليوم من ألمانيا بعد الفحوص الطبية التي خضع لها في مدينة ميونيخ بينما أصبح أحمد علي خارج حسابات الجهاز الفني في مباراتي أوزبكستان والعراق حيث ما يزال يواصل برنامجه العلاجي بألمانيا. من جهة أخرى وصلت أمس الأول إلى مدينة العين بعثة منتخب بيلاروسيا عبر مطار أبوظبي الدولي وتدرب ليلة أمس على ملعب فرع نادي العين بالمقام. وأكد مهدي علي مدرب منتخبنا الأولمبي أن مباراة بيلاروسيا فرصة كبيرة لمعرفة جاهزية اللاعبين قبل مواجهة منتخب أوزبكستان في المباراة الرسمية القادمة، وقال: أعتقد أن الحظوظ متساوية لحجز بطاقة التأهل إلى أولمبياد لندن ومن السابق لأوانه الحديث عن هوية بطل المجموعة الثانية التي ستشهد منافسة قوية، ولكن ربما تتضح الرؤية بعد الجولة الثالثة، وثقتي كبيرة في اللاعبين لحصد النقاط في مباراتي أوزبكستان والعراق المقبلتين. وأضاف: لدينا عناصر جيدة في صفوف الأولمبي ونأمل أن ننجح في تخطي منتخبي أوزبكستان والعراق بعد البداية الرائعة أمام المنتخب الأسترالي في ملعبه ووسط جمهوره رغم الظروف الصعبة التي واجهناها في المباراة، وأعتقد أن مباراة اليوم الودية أمام منتخب بيلاروسيا تعتبر بروفة جيدة لعناصر المنتخب. وعرج مهدي علي إلى الحديث عن دوري الرديف لافتاً إلى أن عدم مشاركة بعض لاعبي المنتخب الأولمبي في القائمة الأساسية مع أنديتهم في مباريات دوري المحترفين لا تقود إلى الهدف المنشود حيث أن الدفع بهم في مباريات دوري الرديف فقط لا يؤدي إلى فوائد فنية من شأنها مساعدتهم على البقاء في قمة الجاهزية الفتية والبدنية . وأضاف: من وجهة نظري أرى أن مسابقة الرديف ضعيفة فنياً ولا تحظى باهتمام اللاعبين وسنحاول ابداء وجهة نظرنا للمسؤولين في اللجنة الفنية باتحاد الكرة حول هذه الأمور، ونحن نسعى دائماً إلى متابعة مستوى جميع لاعبي المنتخب الأولمبي من خلال مشاركتهم مع أنديتهم، وقد سبق أن عقدت اجتماعاً مع مدربي العين وبني ياس في هذا الخصوص ونتمنى أن نتعاون من أجل مصلحة المنتخبات الوطنية. وأبدى مهدي علي استغرابه من الانتقادات التي طالت محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة في أعقاب تراجع نتائج “الأبيض” وخروجه من التصفيات الأسيوية الحالية المؤهلة لمونديال البرازيل، وقال: “جهود الرميثي لدعم المنتخبات الوطنية واضحة، حيث أثمرت عن بنية تحتية قوية ومعسكرات إعداد داخلية وخارجية مثالية وشخصياً تجدني سعيدا بالعمل مع الرميثي في اتحاد الكرة ولا أنسى مساندته الرائعة للمنتخبات الوطنية في كافة الظروف وحرصه على متابعة كل صغيرة وكبيرة متعلقة بالإعداد والمعسكرات وأوضاع اللاعبين وأتمنى أن ننجح في حصد أفضل النتائج في تصفيات الأولمبياد الحالية حتى نقدم هذا النجاح كأفضل هدية لتثمين جهود رئيس الاتحاد. وقال: “مشكلتنا أننا نبالغ في النقد غير البناء في حالتي الفوز والخسارة، في حين أن النقد الموضوعي والبناء هو المطلوب حتى تتحقق الأهداف التي نسعى إليها”. وأشار إلى أنه يقدر غضب الجمهور على نتائج “الأبيض” في تصفيات المونديال واعداً بمضاعفة جهودهم خلال مباريات التصفيات الآسيوية المؤدية إلى أولمبياد لندن وتقديم المستوى الفني الذي حقق طموح الجمهور في بلوغ النهائيات. وقال: لا أود خلط الأمور حيث أننا نخوض مسابقة مختلفة مع المنتخب الأولمبي ويبقى من المهم أن نركز على تكتيك جيد داخل المستطيل الأخضر حتى نحصد أفضل النتائج ونعيد الفرحة إلى الجمهور الذي يشعر حالياً بالاحباط إثر تراجع نتائج المنتخب الأول في تصفيات المونديال، وأدرك تماماً أن الجمهور يتابع مباريات المنتخب الأولمبي ويقف خلف اللاعبين ومن المهم تواجده في مباراتي أوزبكستان والعراق من أجل إنتزاع الفوز.