تعتبر مؤسسة الرحمة للأعمال الخيرية إحدى الجهات المتميزة في العمل الخيري والإنساني على الساحتين المحلية والعالمية، وذلك من خلال العديد من المشروعات الإنسانية، في ظل امتداد الشرائح المحتاجة·
وانطلاقاً من حرص المؤسسة على أن تكون مظلة الرحمة لأكبر عدد ممكن، ومع قلة الموارد المالية، انطلقت الرؤية الصحيحة بإقامة برج الرحمة الخيري ليكون ركيزة ومنطلقاً لدعم المشروعات الخيرية، وكفالة الأيتام، والمرضى، وإنشاء المساجد، وحفر الآبار، وصيانة المنازل، وعمليات الإغاثة الداخلية والخارجية·
فالمعطيات والظروف جعلت المؤسسة تتجه نحو تخطيط وتنفيذ مشروع الوقف الخيري لسد العجز المالي، وهذه البناية أو بالأحرى البرج هي بالطبع خطوة جبارة يشهد لها الجميع، فالإيرادات تعتبر ضرورة ملحة في وقتنا الحاضر، وإن كان من الضروري أن يكون هناك أعداد كبيرة من الأبراج والمحال التجارية ضمن دائرة الوقف الخيري، هذا إذا أخذنا في الحسبان كم هيئة خيرية في الإمارات، وكم جمعية خيرية لها أبعاد اجتماعية، وعليها التزامات ونفقات اجتماعية للأسر المحتاجة والفقيرة·
لذا من الضروري أن تسعى هذه الهيئات والجمعيات الخيرية إلى البحث عن مصادر تمويل تدعم مشاريعها وبرامجها، أسوة بالخطوة الطيبة التي اتجهت إليها مؤسسة الرحمة، ومن هنا نبارك ونثمن الجهود الطيبة التي أثمرت عن هذا الصرح الخيري الطيب والتي ستكون شجرة مباركة تؤتي أكلها لأصحاب الحاجة، وعلى من يبتغي الخير والجنة أن يضع يده·· أو يضع درهمه في صندوق الخير، ليبارك الله لهم خطوتهم وسعيهم·
عبدالله حميد - رأس الخيمة
عدد اليوم
