صبحي بحيرى (رأس الخيمة) ـ ضبطت بلدية رأس الخيمة أمس مخبزين يستخدمان الأخشاب كوقود بما يعرض حياة الأهالي لخطر تلوث منتجات هذه المخابز إلى جانب التلوث البيئي الذي يسببه استخدام الأخشاب كوقود.
وفرضت البلدية أمس غرامات متفاوتة بحق عدد من الصالونات الرجالية غير الملتزمة بمبادئ الصحة العامة إلى جانب عدم استخراج شهادات صحية للعاملين فيها تثبت خلوهم من الأمراض.
وقال مبارك الشامسي رئيس البلدية إن إدارة الصحة العامة والبيئة نفذت حملة جديدة على المخابز التي تقدم الخبز الباكستاني والإيراني للتأكد من التزامها بعدم استخدام الأخشاب كوقود بديلاً عن الغاز بعد مهلة منحتها إدارة الصحة والبيئة لهذه المخابز العام الماضي، مضيفاً أن قرارات البلدية الأخيرة الخاصة بمنع استخدام الأخشاب في مخابز “التميس” كان الهدف منها مراعاة الصحة العامة وعدم السماح بتجاوزات بعض المخابز.
وأكد أن الحملات مستمرة للقضاء على هذه الظاهرة، لافتاً الى أن استخدام الأخشاب كوقود مخالف للقانون حيث يسهم في زيادة التلوث البيئي إلى جانب أن ذرات الغبار المتطاير من الأخشاب المحترقة تسبب تلوثا وهو ما يؤثر بشكل سلبي على صحة المستهلك.
وقال خليفة عبيد مدير إدارة الصحة والبيئة إن المخابز التي تستخدم الأخشاب كوقود تعهدت بتصويب أوضاعها خلال الشهر الماضي، لافتاً الى أن 70% منها ملتزمة بالقوانين التي فرضتها البلدية مؤخراً، خاصة بعد تطبيق العقوبات الرادعة ضدها وعدد كبير من تلك المخابز لا يستخدم الأخشاب حالياً في تجهيز هذه المخبوزات،
وأضاف أن الحملة التي نفذتها الإدارة أمس كشفت عن وجود مخبزين يستخدمان الأخشاب بعد أن كانا تعهدا في السابق بالتحول إلى الغاز، لافتاً الى أن الرقابة مستمرة على تلك المخابز حتى الانتهاء من تطبيق جميع الشروط الصحية على جميع المخابز العاملة. وقال: “طبقنا قانون منع الأخشاب في تلك المخابز على مراحل حتى لا يضار أصحاب تلك المخابز، وكانت البداية بحملات توعية حول مخاطر الأدخنة المتصاعدة وتأثير الرماد المتطاير على صحة الإنسان إلى جانب التلوث البيئي الذي تحدثه تلك المخابز نتيجة لحرق الأخشاب، لافتاً الى أن البلدية قد تضطر لوقف تجديد تراخيص هذه المخابز، حال إصرار أصحابها على مخالفة القانون.
عدد اليوم
