عبدالله القواسمة (أبوظبي)
بدأ العد التنازلي للمواجهة المرتقبة، التي ستجمع منتخبنا الوطني الأول مع منتخب تيمور الشرقية على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة مساء بعد غد لحساب الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، وذلك بعد انخراط كافة اللاعبين الذين تضمهم القائمة، التي أعلنها مهدي علي المدير الفني للفريق لخوض هذه الجولة، وكذلك مباراة الجولة الثامنة أمام منتخب ماليزيا، والمقررة على استاد شاه علم بكوالالمبور يوم 17 نوفمبر الجاري.
وشهد مران الأمس الوقوف على الوضع البدني والصحي للاعبي الأهلي الذين انضموا إلى المعسكر التدريبي في أبوظبي، بعد خوضهم مع «الأحمر» مواجهة جوانزو الصيني في ذهاب الدور النهائي لبطولة دوري أبطال آسيا، حيث شاركوا زملاءهم التدريبات التي شهدها ملعب الشعبة العسكرية، والتي حظيت كحال الجرعات التدريبية السابقة بمتابعة حثيثة من قبل الجهاز الإداري وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد.
بدأ المران باجتماع قصير تطرق خلاله مهدي علي إلى أهمية المواجهة المقبلة أمام تيمور الشرقية وضرورة تحقيق النتيجة الإيجابية، والحال ينسحب على مواجهة ماليزيا التالية خارج الديار، ومواجهتي فلسطين والسعودية في الجولتين الأخيرتين المقررتين بشهر مارس المقبل، هنا في الإمارات، ذلك لأن حسابات التأهل تقضي بأن يحقق المنتخب الفوز في كافة هذه المباريات وبلوغ حاجز الـ 19 نقطة، وهو الذي يملك في جعبته 7 نقاط حالياً من أربع مواجهات انجلت عن انتصارين على تيمور الشرقية وماليزيا وتعادل أمام فلسطين وخسارة أمام منتخب السعودية متصدر الترتيب في الجولة الماضية بنتيجة 1-2.
وتخلل مران الأمس تطبيق العديد من الخطط التي أقبل اللاعبون على تنفيذها بشكل دقيق، وهدفت إلى تعزيز الانسجام ورفع التجانس في الشق الهجومي، والذي بدا في أفضل حالاته، خاصة بعد الفوز الكبير على تركمانستان بنتيجة 5-1 في البروفة الودية التي شهدها استاد محمد بن زايد يوم الخميس الماضي.
ويجري المنتخب الوطني مرانه اليوم على ملعب ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، وسيكون المران الأخير غداً على الملعب نفسه، والذي سيشهد كذلك التدريب الأخير لمنتخب تيمور الشرقية، على أن يقام الاجتماع الفني والمؤتمر الصحفي الخاص بهذه المواجهة المرتقبة في مقر نادي الجزيرة غداً.
على صعيد متصل، شدد محمد عبيد حماد مشرف المنتخب الوطني على أهمية وقوف الجماهير خلف المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة من التصفيات، انطلاقاً من وجود فرصة حقيقية أمام اللاعبين لتحقيق الحلم الذي يصبو إليه كافة أبناء الوطن، ألا وهو الوصول إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في التاريخ، مشيداً في الوقت نفسه بالمبادرات التي أطلقت في الآونة الأخيرة والرامية إلى حشد الجماهير خلف الأبيض، معرباً عن ثقته بأن تكون حاضرة وبقوة، كما عودت المنتخب، في العديد من المنعطفات المهمة التي تجاوزها بنجاح في السنوات الماضية.
وأكد أن التحضيرات في المرحلة الحالية تتركز على ضرورة تخطي عقبة محطة تيمور الشرقية، قبل التفكير في المواجهة المقبلة أمام ماليزيا، مشيراً إلى أن تخطي هاتين المواجهتين سيمنح المنتخب المزيد من الثقة قبل مواجهتي فلسطين والسعودية في الجولتين الأخيرتين.
وعن الفوائد التي غنمها المنتخب من مواجهة تركمانستان، أكد عبيد حماد أن الأمر اللافت هو تعامل اللاعبين مع هذه المباراة بشكل جدي، وكأنها مباراة رسمية، حيث قدموا المطلوب منهم على أكمل وجه، مضيفاً في رده على تساؤل حول الجدوى الفنية من هذه الموقعة، رغم تواضع الحضور الفني للمنتخب التركماني، بالتأكيد على أن المهم هو ما قدمه اللاعبون وأداؤهم الذي عكس رغبتهم الكبيرة في الوصول إلى الحالة المثالية، بخلاف الفوائد التي حققها المدير الفني من خلال الوقوف على قدرات اللاعبين، وبالأخص الذين لم تسنح لهم فرصة مشاركة المنتخب في أوقات سابقة، لافتاً إلى أن منتخب تركمانستان يقدم عروضاً قوية في التصفيات، وله حصيلة جيدة من النقاط، وهو الأمر الذي يعكس ما يتمتع به من مستوى فني.
وشدد على أن عودة علي مبخوت إلى التسجيل تعد إحدى الفوائد المهمة التي أفرزتها مواجهة تركمانستان، ذلك لأن اللاعب كان قد مر بفترة انحسر فيها حضوره التهديفي، فيما لوحظ خلال المرحلة التحضيرية الحالية حرصه الشديد على العودة بقوة لزيارة الشباك بمساهمة كبيرة من زملائه في الفريق، ليتحقق له ذلك بإحراز ثلاثة أهداف في المرمى التركماني.
عدد اليوم
