الشارقة (الاتحاد) - اشتملت فعاليات الأماسي الشعرية لليوم الرابع من أيام المعرض على ثلاث أمسيات؛ شارك في الأولى العراقيتان: ذكرى لعيبي وكريمة السعدي وأدارها الإعلامي أمين شتات، وقد حلقت الشاعرتان في عذب الكلام الذي يخاطب الوجدان كما يلامس مشاعر الأسى الذي اتشحت به بعض قصائدهما، وهما تتذكران وجعا عراقيا يفطر القلب ويصور الغربة وينأى عن الديار والأحبة. قدمت لعيبي والسعدي قصائد فتحت سؤال الشعر على مصراعيه من دون تكلف أو تنميق.
وجمعت الأمسية الثانية بين الشاعرين الإعلامي رعد أمان والإماراتية فاطمة السلامي وأدارها الشاعر الدكتور أكرم قنبس.
قرأ أمان من ديوانه «غدا أول العمر» قصيدتين: واحدة وجدانية والثانية تعبر عن مشاعر وطنية فياضة، كما استذكر في ثالثة الشارقة وأمطرها زهوه وافتخاره بلغة شعرية طافحة بالحنين، من جهتها، قرأت أمان قصائد تراوحت بين الهاجسين الوطني والعاطفي، وقدمت كذلك شعرا يخاطب الطفولة، وواصلت بمقاطع قصيرة ضمن مشاركاتها في شبكة التواصل الاجتماعي، عبرت من خلاها عن روح جذلى بالشعر والتجدد.
أما الأمسية الثالثة، فجمعت بين الشاعرين الإعلامي محمد غبريس وأمان السيد وأدارها الكاتب والإعلامي نواف يونس.عبرت السيد عن بوح وجداني رقيق، وصورت في نصوص نثرية جديدة شريطا من الحزن والتعب السوري الراعف بالدم، من خلال «تحية إلى أطفال سوريا» حيث عادة الموت ولامبالاة العالم ومقت اللحظة الراهنة.
بدوره، قرأ غبريس نصوصاً رشيقة، طوع من خلالها اللغة لتقرأ حجم الفاجعة، كما أثثّ قصيدة مائزة بصور جميلة تليق بالأم التي تقف عند تخوم العمر مسربلة بالحب والحكايا التي تكفيها للأبد.
عدد اليوم
