السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجمعان: المنتخبات الخليجية غير قادرة على المنافسة في كأس آسيا!

الجمعان: المنتخبات الخليجية غير قادرة على المنافسة في كأس آسيا!
24 نوفمبر 2014 01:46
الرياض (الاتحاد) قال محيسن الجمعان نجم الكرة السعودية والنصر السابق: «من الصعب أن تنافس المنتخبات الخليجية السبعة في نهائيات كأس آسيا 2015 بأستراليا، طالما أن هذه المنتخبات ظهرت بهذا المستوى المتراجع فنياً، الذي لا يتماشى مع بطولة بحجم كأس آسيا ولن نلحق بركب المنتخبات القوية مثل اليابان وكوريا وأستراليا؛ لأن هذه المنتخبات تلعب بأسلوب أفضل من منتخباتنا وأيضاً في التكتيك الفني». وأضاف: «أمام هذه المنتخبات الآن شهران قبل انطلاقة الحدث الآسيوي، وعلى المنتخبات المشاركة في كأس آسيا أن تستعد بكل قوة، وأن يكون العمل بشكل جديد وتغيير أدوار اللاعبين في الملعب، حتى تكون لنا بصمة في النهائيات الآسيوية». يعتبر الجمعان من أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة السعودية، وكان يلعب في مركز الجناح الأيسر والهجوم، وهو أشهر من حمل رقم 11 في الملاعب السعودية، واشتهر بلقب «الكوبرا»، وأعلن اعتزاله اللعب بعد مشاركات عديدة وإنجازات رائعة في الملاعب الكروية محلياً وخارجياً، وشارك الكوبرا مع المنتخب عام 1988 ضمن كوكبة النجوم الذين حافظوا على اللقب القاري الذي تحقق في سنغافورة عام 1984. وأضاف: «المنتخب السعودي لم يكشف عن هويته في الدور الأول، أو قدم المستوى المنتظر منه، والمفترض أن يعرف المدرب الطريقة المناسبة وأيضاً التشكيلة المناسبة بمعنى أن يختار اللاعبين الذين ينفذون فكره بدرجة جيدة، وأمام المدرب خيارات كثيرة من خلال مجموعة اللاعبين الموجودين حاليا بالمنتخب». وتابع: «الأخضر لديه أفضل تشكيلة في الوقت الحاضر من جميع الأندية، وربما يكون بعض المدربين لديهم فلسفة معينة، وهو ما يجعلني أطالب لوبيز مدرب الأخضر باختيار اللاعبين المناسبين لكل مباراة؛ لأن كثرة التغييرات سوف تسبب مشاكل كثيرة، وإن كانت المباراة الأخيرة لعب الفريق بتشكيلة تتناسب مع المواجهة أمام الأحمر البحريني، وبالتالي لو نجح لوبيز في تثبيت التشكيلة بهذه العناصر التي فاز بها في آخر مباراة سينجح في الوصول في البطولة لأبعد مدى». وعن رؤيته في استمرار الإسباني لوبيز مدرب الأخضر من عدمه، قال: «هناك لغط كثير حول لوبيز، وأعتقد أنه يكمل مهمته مع الأخضر في البطولة وبعدها يرحل لأن المدرب الإسباني حصل على فرص كثيرة، ولديه أسماء من النجوم المعروفة والتي لم تقدم المستوى المطلوب والمنتخب فاقد هويته، والغريب في لوبيز أنه يكسب الرهان في المباريات الرسمية، بينما يخسر في المباريات الودية، وهذا الأمر غير مقنع والجمهور السعودي غير راض عما يقدمه المدرب مع المنتخب، ويطالب برحيله؛ لأنه يريد منتخب يلعب ويفوز بشكل مقنع». وأضاف: «هناك أسباب كثيرة لتراجع المنتخب السعودي، وأن هذا الجيل لم يحقق ما حققته الأجيال السابقة، خاصة التأهل للمونديال والفوز بكأس الخليج، وفي مقدمة هذه الأسباب أن الاحتراف لا يطبق بطريقة صحيحة، وهو احتراف (وهمي)، فمنذ أكثر من 15 عاماً ونحن نتحدث في قضية الاحتراف، ولا تتقدم الكرة السعودية في أي شيء والاحتراف مهم منذ أن كنا نلعب في زمن الهواية، ولكن لا نشعر بأن هناك احترافاً حقيقياً على غرار الدوريات الأوروبية، رغم أن الاحتراف الحقيقي هو السبيل لإعادة هوية اللاعب السعودي، والكرة السعودية ولادة ولدينا مواهب كثيرة، ولكن سلوكيات اللاعبين تؤكد عدم الالتزام وأيضاً عدم وجود ثقافة احتراف». وتابع: «الاحتراف غير موجود بين اللاعبين ولا إدارات الأندية، والمنظومة منقوصة، وتحتاج لأن تكتمل بالأسلوب الأمثل للتطبيق، ونريد احترافاً حقيقياً فقط كي تتقدم الكرة السعودية وتعود إلى عصرها الذهبي، بعدما غاب لسنوات طويلة عن منصات التتويج». وعن غياب الفوارق في المستويات بين المنتخبات الهاوية والأخرى التي تطبق الاحتراف، قال: «للأسف الاحتراف لم يظهر على اللاعب الخليجي، ولا توجد فوراق بين المنتخبات المحترفة وأخرى الهاوية، وهناك تقارب مستويات، بجانب أن منتخب مثل العراق لديه 95% من لاعبيه محترفين بالخارج، ورغم ذلك لم يقدم المردود المتوقع من هؤلاء النجوم، ولم تكن لهم بصمة واضحة، وهناك منتخبات ليس لديها احتراف، ورغم ذلك نجحت في مجاراة المنتخبات التي سبقتها وطبقت الاحتراف، مثل السعودية وقطر والإمارات بل تفوقت عليها، وهو ما جعل النتائج في مباريات كثيرة غير متوقعة». وحول العزوف الجماهيري عن مساندة الأخضر في البطولة، قال: «من المفترض أن يوجد الجمهور السعودي بقوة في المدرجات، ويساند المنتخب في هذه المباريات كي يساعده على مواصلة مسيرته حتى النهاية، ولكن لا أريد أن أقول إن جمهورنا خذلنا ولكنّ هناك أسباباً كثيرة وراء غياب الجمهور لا أريد الخوض فيها». وأكد أن بطولات الخليج السابقة كانت أفضل فنياً من هذه النسخة وإن كانت الجولة الثانية بدأت في التغير عن الأولى التي لم تقدم أي مستوى فني، وشاهدنا تحسناً في المستوى الفني لكل المنتخبات، وربما تكون حمى البداية وراء التراجع، وننتظر أن يتطور الأداء أكثر في الجولة الثالثة والأخيرة، وهناك 4 منتخبات ظهرت بشكل جيد قطر والسعودية واليمن وعمان. ورداً على سؤال حول إمكانية ظهور نجوم جدد في البطولة، قال: «هناك لاعبون جدد في البطولة بالفعل يقدمون مستوى رائعاً، مثل لاعبي المنتخب العماني الذي يشبه إلى حد كبير منتخب الإمارات الحالي قبل أن يصل إلى مستوى الفريق الأول، حيث كنت أتابع المنتخب الإماراتي من بداية مشواره في بطولات الناشئين والشباب والأولمبي حتى وصل إلى الفريق الأول بهذه المجموعة، وحقق العديد من الإنجازات، وأرى أن عمان يسير في الاتجاه نفسه، كما أعجبني الفريق اليمني، الذي يمتلك مجموعة من اللاعبين تجيد تنفيذ خطط المدرب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©