الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ندرة الأراضي الصناعية أزمة تواجة رجال الأعمال في قطر

ندرة الأراضي الصناعية أزمة تواجة رجال الأعمال في قطر
21 مارس 2009 00:21
أكد عدد من رجال الاعمال أن ندرة الأراضي في المنطقة الصناعية تمنع تماماً بناء قاعدة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة في قطر· وقالوا إن المستثمرين بشكل عام يواجهون صعوبات كبيرة للحصول على أراضي في لإقامة مشروعاتهم عليها، مشيرين الى أن المستثمر عليه ان ينتظر طويلا للحصول على قطعة ارض في المنطقة الصناعية، وقالوا إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تواجه عقبات إضافية تتمثل في صعوبة الحصول على تمويل بأسعار فائدة معقولة من البنوك· وقال محمد كاظم الأنصاري رجل أعمال وعضو سابق في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر إن المشروعات الاستثمارية تعاني من عدة مشاكل ومعوقات يأتي على رأسها عدم توافر الأراضي الصناعية التي تحتاجها هذه المشروعات، مشيراً إلى أن أزمة الاراضي في المنطقة الصناعية اصبحت مشكلة عامة تواجه كافة المستثمرين سواء كانت مشروعاتهم كبيرة او صغيرة· وأضاف: إذا كانت ندرة الاراضي تعتبر مشكلة تواجه المستثمرين يشكل عام فإنها تعد من المشاكل الضخمة التي تواجه المشروعات الصغيرة، مشيرا إلى أن الحصول على الأرض من قبل الدولة وبأسعار مخفضة يعد امراً بديهياً لاصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لانهم لايستطيعون تحمل اية اعباء نظرا لأن طبيعة هذه المشروعات عادة ما يكون رأسمالها محدود والتالي، فصاحب المشروع لن يستطيع انفاق نصف رأس المال على شراء الارض او تأجير محل صغير يشكل إيجاره الشهري عبء دائم على تكاليف الإنتاج· وأضاف الأنصاري: بشكل عام فإن الاراضي الصناعية غير متوفرة في قطر واذا توافرت الاراضي الصناعية لا تتوافر فيها خدمات البنية الأساسية من كهرباء وماء وغاز وغيرها· وقال جابر المنصوري ـ رجل أعمال ـ ان اهم المشكلات التي تواجه المستثمرين في قطر حاليا هي ندرة الاراضي، مشيرا إلى أن المشكلة تواجه المستثمر الذي يريد إقامة مشروع جديد أو المستثمر الذي يريد إجراء توسعات على مشروعه القديم· وأضاف: هذه المشكلة تتعاظم مع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن صاحب المشروع الصغير لن يكون قادرا على تأجير مكان لإقامة مشروعه بنحو 30 ألف ريال شهريا، فضلاً عن إنفاق نحو 50 ألف ريال اخرى لتجهيزها· ويضيف أن تأجير حجرة صغيرة كسكن للعمال في المنطقة الصناعية تكلف الآن حوالي 2000 ريال· واستطرد: المشكلة الثانية هي التمويل مشيرا الى ان المشروعات الصغيرة كانت تعاني من صعوبة في التمويل قبل الازمة المالية وهذه المشكلة تعاظمت بعد انفجار الازمة في سبتمبر من العام الماضي· وقال: رغم ان بنك قطر للتنمية اصبح مسؤولا عن تلبية احتياجات اصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة من الاموال، إلا أنه لم يبدأ بعد ويعتقد ان بناء قاعدة صناعية من المشروعات الصغيرة لن يتم بدون تبني الدولة لهذه النوعية من المشروعات بحيث تمنح الاراضي مجانا للشباب الراغب في الاعتماد على نفسه في بناء مشروع خاص به فضلا عن منح التسهيلات المصرفية بدون فوائد· وقال مصدر مصرفي: إن قطر لا يوجد بها بنك متخصص في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمعني الصحيح، مشيرا إلى أن البنك الصناعي ـ الذي تحول مؤخرا إلى بنك قطر للتنمية ـ لم يكن له دور كبير في الاقتصاد القطري، مؤكدا أن تأسيسه تم بطريقة خطأ وكان رأسماله محدود وكانت شروطه للتمويل تعجيزية، فضلا عن انه كان يحدد سقفا متواضعا للتمويل، يشير إلى أن البنك كان يقوم بالمشاركة في المشروعات التي يوافق على تمويلها، الامر الذي أدى إلى تضارب القرارات وفشل كثير من هذه المشروعات· ودلل على كلامه بالقول إن معظم المستثمرين ورجال الاعمال كانوا يلجأون للبنوك التجارية للحصول على تسهيلات إئتمانية كبديل عن البنك الصناعي الذي لم يلبي إحتياجاتهم يوما ما·
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©