بغداد - ''الاتحاد''، وكالات الأنباء: تدهور الوضع الأمني في العراق أمس بصورة خطيرة بعد تحسن طفيف لم يصمد طويلا، واجتاحت موجة تفجيرات انتحارية وبسيارات مفخخة وعبوات ناسفة أنحاء واسعة بالبلاد موقعة 95 قتيلا بينهم 37 جثة معظمها في بغداد و69 جريحا بينما تم العثور في الفلوجة على جثث 8 مطلوبين للأجهزة الأمنية من عناصر ''القاعدة'' وما يعرف بـ''جيش المجاهدين''·وفي أحد أعنف الاعتداءات، قتل 20 شخصا بينهم 16 شرطيا وأصيب 26 بانفجارشاحنة يقودها انتحاري مستهدفا مركزا للشرطة بالدورة جنوب بغداد· كما دك انتحاري بحزام ناسف محلا لبيع الحلويات وسط تلعفر حاصدا 10 قتلى و3 جرحى بينما دمرت شاحنة مفخخة حسينية بالحلة موقعة 10 قتلى و39 مصابا بموازاة محاولة انتحاري يقود سيارة ملغومة اقتحام قاعدة وسط الفلوجة تابعة للجيش الأميركي الذي أعلن عن تكبده قتيلين قرب بغداد والأنبار· وبالتوازي، تصاعدت أزمة عناصر البحرية البريطانية الذين تحتجزهم إيران التي أعلنت أن الأسرى اعترفوا بدخول مياهها الاقليمية بطريقة غير شرعية، وبينت أنها نقلتهم لطهران وأشارت إلى ''دوافع عدوانية مريبة'' فيما يتعلق بالقضية· واستدعت الخارجية البريطانية سفير إيران لديها للمرة الثانية خلال 24 ساعة وجددت مطالبتها بالإفراج الفوري عن الأسرى مشيرة الى ''مناقشة صريحة ولائقة'' دون أن تستبعد عقد لقاءات جديدة· وأكدت في الوقت نفسه أن سفيرها بطهران جيفري ادامز عاد عاجلا من لندن الى مقر عمله· وطالب الاتحاد الأوروبي طهران بإفراج فوري عن البريطانيين· وفي بغداد، اعتقلت السطات الأمنية عددا من مرافقي نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي على خلفية محاولة اغتياله وقالت إنها وضعت يدها على ''خيوط مهمة''·
عدد اليوم
