الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«التانجو» يسعى لمصالحة جماهيره أمام كولومبيا

«التانجو» يسعى لمصالحة جماهيره أمام كولومبيا
15 نوفمبر 2011 11:24
يطمح منتخبا الأرجنتين وتشيلي إلى استعادة التوازن وتحسين الصورة وإنهاء مسيرتيهما في عام 2011 بشكل طيب بينما يبحث منتخبا فنزويلا وبوليفيا عن مزيد من المفاجآت عندما تنطلق اليوم فعاليات الجولة الرابعة من تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. ويحل المنتخب الأرجنتيني ضيفا على نظيره الكولومبي في مباراة لا تعرف أنصاف الحلول لكل من الفريقين بينما يواجه منتخب تشيلي اختباراً صعباً جديداً أمام ضيفه منتخب باراجواي ويلتقي المنتخب الفنزويلي نظيره البوليفي في مباراة متكافئة كما يحل منتخب بيرو ضيفاً على الإكوادور في أقل مباريات هذه الجولة جذبا للاهتمام. وتتجه أنظار الملايين من عشاق التانجو الأرجنتيني والمهاجم الفذ ليونيل ميسي صوب مدينة بارانكيا الكولومبية لمتابعة لقاء تحسين الصورة لكل من المنتخبين اللذين فشلا في تحقيق الفوز في الجولة الثالثة من التصفيات. ويرفع كل من المنتخبين شعار “لا بديل عن الفوز” في هذه الجولة خاصة وأنها الفرصة الأخيرة لتحسين الصورة واستعادة التوازن في العام الحالي الذي لن يشهد أي مباريات أخرى لكل منهما كما سينتظر الفريقان طويلا مثل باقي منتخبات القارة حتى تستأنف التصفيات بالجولة الخامسة في مطلع يونيو المقبل. وسقط كل من الفريقين في فخ التعادل 1-1 على ملعبه في الجولة الثالثة بالتصفيات يوم الجمعة الماضي حيث أفلت المنتخب الأرجنتيني من فخ الهزيمة أمام ضيفه البوليفي وانتزع تعادلا صعبا بينما فرط المنتخب الكولومبي في الفوز على ضيفه الفنزويلي ومنحه الفرصة للتعادل 1-1 في مدينة بارانكيا أيضاً. ورغم الفارق الكبير بين الفريقين لصالح المنتخب الأرجنتيني على مستوى الإمكانيات الفنية والخبرة والتاريخ، سيكون من الصعب على المتابعين لكل من الفريقين التكهن بنتيجة اللقاء حتى إطلاق الحكم صفارة النهاية. وعلى مدار الجولات الثلاث السابقة التي أقيمت في الشهرين الماضي والحالي، فشل المنتخب الأرجنتيني في ترك بصمة جيدة لدى المتابعين للتصفيات الحالية التي يغيب عنها منافسه التقليدي العنيد المنتخب البرازيلي لمشاركته في النهائيات مباشرة حيث تقام البطولة في بلاده. واستهل المنتخب الأرجنتيني التصفيات الشهر الماضي بالفوز الكبير 4-1 على تشيلي ولكنه سقط في فخ الهزيمة صفر-1 أمام نظيره الفنزويلي في المباراة التالية لتكون الهزيمة الأولى في التاريخ للتانجو الأرجنتيني أمام المنتخب العنابي قبل أن يسقط ميسي ورفاقه في فخ التعادل 1-1 على ملعبهم أمام بوليفيا. وتشابهت ظروف المنتخب الكولومبي مع نظيره الأرجنتيني في التصفيات الحالية رغم خوضه لمباراتين فقط حيث استهل الفريق مسيرته في التصفيات بالفوز على بوليفيا 2-1 ثم سقط في فخ التعادل 1-1 مع نظيره الفنزويلي يوم الجمعة الماضي. ومن المؤكد أن مباراة اليوم تمثل تحدياً خاصاً لميسي الذي يحلم بإحراز جائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الثالثة على التوالي. وقدم ميسي كل شيء مع برشلونة ولكنه ما زال في مرحلة البحث عن إثبات الذات مع راقصي التانجو وما زال يعاني من انتقادات الجماهير له من مباراة لأخرى بسبب تضاؤل مستواه مع منتخب بلاده وابتعاده كثيرا عن المستوى الراقي الذي يقدمه مع برشلونة على الصعيدين الأسباني والأوروبي. وأصبحت مباراة اليوم هي أقرب فرصة أمام ميسي ورفاقه لمصالحة جماهير التانجو وإن كانت المباراة في غاية الصعوبة أمام فريق نجح على مدار الأشهر الماضية في استعادة بعض بريقه بعد سنوات من الإخفاق. وفي المقابل، عكف دفاع المنتخب الكولومبي خلال الأيام الثلاثة الماضية مع المدرب ليونيل ألفاريز المدير الفني للفريق على التفكير في أفضل طريقة يستطيع من خلالها الفريق التصدي للمهاجم الأرجنتيني ميسي. ولم يجد المدافع الكولومبي أكويفالدو موسكيرا ما يعبر به عن صعوبة هذه المهمة سوى قوله: “أتمنى أن يكون ميسي في أسوأ حالاته خلال هذه المباراة”. وينتظر أن يشغل موسكيرا نجم فريق أميركا المكسيكي مع مواطنه ماريو ييبس مركز قلب دفاع المنتخب الكولومبي في هذه المباراة بعدما تأكد غياب زميله أمارانتو بيريا عن صفوف الفريق في هذه المباراة للإيقاف بسبب حصوله على إنذارين في هذه التصفيات. ودرس الدفاع الكولومبي مع مدرب الفريق الطريقة المثالية لإيقاف ميسي في هذه المباراة الصعبة التي تقام بمدينة بارانكيا الكولومبية وجرت المفاضلة بين اتباع أسلوب الرقابة اللصيقة (رجل لرجل) في مواجهة ميسي أو أسلوب دفاع المنطقة في مواجهة الهجوم الأرجنتيني بشكل عام. وقال موسكيرا إنه من الصعب أن يحدد أحد الطريقة المثالية في الدفاع عندما تكون في مواجهة أفضل وأخطر لاعب في العالم قائلاً: “ميسي هو الأفضل في العالم، من الصعب أن أقول كيف أراقب لاعبا كهذا، أتمنى أن يكون في أسوأ حالاته خلال هذه المباراة”. ويرى موسكيرا أن مفتاح الفوز في هذه المباراة الصعبة يكمن في قدرة الفريق على السيطرة على الكرة وبذلك سيفتقد المنتخب الأرجنتيني الأجواء والظروف التي يجيد فيها اللعب. وفي مباراة أخرى، يحتاج منتخب تشيلي بشكل أكثر من نظيره الأرجنتيني إلى مصالحة الجماهير بعدما مني بهزيمتين ثقيلتين في مبارياته الثلاث التي خاضها حتى الآن. واستهل منتخب تشيلي مسيرته في التصفيات بالهزيمة الثقيلة 4-1 أمام مضيفه الأرجنتيني ولكنه استعاد بعض توازنه وحقق الفوز 4-2 على بيرو قبل أن تأتي مباراته يوم الجمعة الماضي والتي خسرها بأربعة أهداف نظيفة أمام أوروجواي لتضاعف من الضغوط الواقعة على الفريق ومديره الفني الأرجنتيني كلاوديو بورجي. ولذلك ستكون مباراة الفريق أمام منتخب باراجواي اليوم لقاء “حياة أو موت” لأن الفوز فيها سيعيد بعض الثقة في الفريق أما الهزيمة فقد تطيح على الأقل بمديره الفني الذي فشل في تعويض رحيل مواطنه مارسيلو بييلسا عن تدريب الفريق. وتلقى منتخب تشيلي أربع لدغات من المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز الذي سجل الأهداف الأربعة لفريقه في مباراة الجمعة الماضية ليلقن منتخب تشيلي درسا قاسيا وسط المشاكل العديدة التي يعانيها الفريق بسبب عدم التزام بعض لاعبيه والعقوبات التأديبية التي فرضها بورجي على بعضهم إضافة إلى غياب البعض الآخر للإصابات. ولذلك، يحتاج منتخب تشيلي إلى التعامل بمزيد من الحذر في مواجهة هجوم منتخب باراجواي بقيادة الثنائي الخطير نيلسون هايدو فالديز ولوكاس باريوس. وفي المقابل، يحتاج منتخب باراجواي الذي خسر من بيرو صفر-2 ثم تعادل مع أوروجواي 1-1 وفاز على الإكوادور 2-1 إلى مزيد من الحذر أيضا في مواجهة هجوم تشيلي بعدما تأكدت بشكل كبير مشاركة أليكسيس سانشيز مهاجم برشلونة الأسباني العائد من الإصابة. وتشهد الجولة الرابعة مواجهة بين فريقي المفاجآت حيث نجح كل من المنتخبين الفنزويلي والبوليفي في تفجير أكثر من مفاجأة في الفترة الماضية سواء في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا 2011) التي استضافتها الأرجنتين في يوليو الماضي أو خلال الجولات الثلاث الأولى من التصفيات الحالية. وحصد منتخب فنزويلا أربع نقاط في التصفيات الحالية بالهزيمة أمام الإكوادور صفر-2 ثم الفوز المفاجئ على الأرجنتين 1-صفر قبل التعادل 1-1 مع كولومبيا يوم الجمعة الماضي بينما حصد المنتخب البوليفي نقطة واحدة من مباراته مع الأرجنتين يوم الجمعة الماضي والتي أعادت معنويات الفريق العالية بعدما مني بهزيمتين متتاليتين في التصفيات أمام أوروجواي 4-2 وكولومبيا 2-1. ويسعى كل من الفريقين إلى البحث عن مفاجأة جديدة وتحقيق الفوز في لقاء اليوم والذي يمثل مواجهة متكافئة بالفعل. ويبحث كل من المنتخبين الإكوادوري والبيروفي خلال مباراتهما اليوم عن الفوز الثاني له في التصفيات بعدما حقق كل منهما فوزاً واحداً ومني بهزيمة واحدة في مباراتين خاضهما بالتصفيات حتى الآن ليتجمد رصيد كل منهما عند ثلاث نقاط. كولومبيا تدرس كيفية إيقاف هجوم الأرجنتين بارانكيا (د ب أ) - يفاضل المنتخب الكولومبي حالياً بين اتباع أسلوب الرقابة اللصيقة (رجل لرجل) في مواجهة ميسي أو أسلوب دفاع المنطقة في مواجهة الهجوم الأرجنتيني بشكل عام. وقال موسكيرا إنه من الصعب أن يحدد أحد الطريقة المثالية في الدفاع عندما تكون في مواجهة أفضل وأخطر لاعب في العالم. ويرى موسكيرا أن مفتاح الفوز في هذه المباراة الصعبة يكمن في قدرة الفريق للسيطرة على الكرة، وبذلك سيفتقد المنتخب الأرجنتيني الأجواء والظروف التي يجيد فيها اللعب. وأعرب كارلوس سانشيز، الذي يغيب عن صفوف المنتخب الكولومبي في هذه المباراة بعد إصابته في لقاء فنزويلا، عن حزنه الشديد لعدم اللعب في هذه المباراة أمام ميسي. وقال سانشيز، نجم فالنسيان الفرنسي: “على من يراقبه أن يضيق أمامه المساحات” في إشارة إلى الرقابة اللصيقة التي فرضها على ميسي في المواجهة بين الفريقين بتصفيات كأس العالم 2010 وفي كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) التي استضافتها الأرجنتين في يوليو الماضي.
المصدر: بوينس آيرس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©