الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات و الهند تؤكدان التزامهما الثابت بتعـزيز الشراكة الاستراتيجية الشـاملة

الإمارات و الهند تؤكدان التزامهما الثابت بتعـزيز الشراكة الاستراتيجية الشـاملة
12 فبراير 2018 02:22
أبوظبي (وام) أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند التزامهما الثابت بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وأعربتا عن ارتياحهما للمتابعة الدقيقة للقرارات التي اتخذت خلال اجتماعاتهما السابقة لتحقيق الأهداف المرجوة. ووصف الجانبان الآلية المؤسسية للحوار الاستراتيجي الإماراتي - الهندي، المنشأة بموجب اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بأنها مفيدة لرصد التقدم المحرز في مجالات الشراكة المتفق عليها، والتوجه نحو مجالات جديدة واعدة، ورحبا بالنتائج المثمرة للحوار الاستراتيجي الثاني بين الهند والإمارات الذي عقد في أبوظبي في أكتوبر 2017. ونوه الجانبان بالعلاقات التجارية والاقتصادية المميزة بين البلدين، باعتبارهما شريكين تجاريين رئيسيين، وأعربا عن ارتياحهما للمستوى الحالي للتجارة الثنائية الذي بلغ نحو 53 مليار دولار أميركي خلال الفترة 2016 - 2017، واتفقا على زيادة تعزيز هذه العلاقات، خاصة من خلال تنويع التجارة غير النفطية. ورحبا بالتقدم المحرز في التنفيذ المبكر للاتفاقية بين شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وشركة الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية الهندية المحدودة لتخزين احتياطي استراتيجي من النفط الخام بمدينة بنغالور، جنوب الهند، والموقعة في يناير 2017. وأكدا أن إمدادات النفط الخام من الإمارات لبانغالور ستكون خطوة تحولية كبيرة في بناء شراكة استراتيجية في قطاع الطاقة. ووصف البلدان قرار منح امتيازات كبيرة للنفط لشركة النفط والغاز الطبيعي المحدودة في الهند في حقل أدما - أوبكو في زاكوم السفلي بأنه مثال آخر على الشراكة الاستراتيجية الناشئة في قطاع الطاقة. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للتعاون الثنائي الجاري في مجالات الأمن والدفاع والفضاء وتعهدا بزيادته؛ تعزيزاً للأمن والسلام والازدهار الإقليميين، واتفقا على تعميق التعاون في مجال الأمن البحري، بما في ذلك مكافحة القرصنة والتدريب. وأكد الجانبان مجدداً عزمهما المشترك تعزيز قيم التسامح والسلام والشمولية في مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة، ونوها بالدور الحاسم الذي يمكن أن يلعبه الحوار بين الأديان في تحقيق هذا الهدف الجدير بالاهتمام، واتفقا على تعميق التعاون في مكافحة التطرف، وزيادة تعزيز جهودهما في مكافحة الإرهاب. وأعرب الجانبان عن إدانتهما القوية للتطرف والإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، بصرف النظر عن مرتكبيه ودوافعهم، إلى جانب استخدام الدول للدين لتبرير الإرهاب ودعمه ورعايته ضد بلدان أخرى أو استخدام الإرهاب كأداة لسياسة الدولة. إثراء العلاقات بين البلدين جاء ذلك في البيان المشترك الذي صدر أمس بمناسبة زيارة معالي ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي إلى دولة الإمارات. فيما يلي نصه: «بدعوة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، قام معالي ناريندرا مودي، رئيس وزراء جمهورية الهند، بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 10 إلى 11 فبراير 2018. 1- قد أدت الزيارة إلى تعزيز وإثراء العلاقات بين البلدين، لتصل إلى أعلى المستويات السياسية بين الهند والإمارات العربية المتحدة، وذلك عقب زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي السابقة إلى الإمارات خلال شهر أغسطس 2015، وزيارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الهند خلال فبراير 2016، ثم يناير 2017 كضيف شرف رئيسي في احتفالات يوم الجمهورية الـ 68 للهند. 2- وجرت لرئيس الوزراء الهندي مراسم استقبال رسمية لدى وصوله إلى أبوظبي في 10 فبراير، وأقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مأدبة عشاء تكريماً لرئيس الوزراء الذي سبقته مناقشات رسمية على مستوى الوفد، كما اجتمع رئيس الوزراء مودي مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في دبي يوم 11 فبراير. التكنولوجيا من أجل التنمية 3- وبجانب لقاءاته الرسمية في أبوظبي، ألقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي كلمته الرئيسية حول موضوع «التكنولوجيا من أجل التنمية» - في أعمال الدورة السادسة من القمة العالمية للحكومات في دبي، حيث دعيت الهند كضيف شرف. وعلى هامش القمة، اجتمع رئيس الوزراء الهندي مودي مع مجموعة مختارة من كبار المسؤولين التنفيذيين وقادة الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي. 4- وقد أتاحت هذه الزيارة لقيادة البلدين، الاضطلاع بشكل منتظم من العلاقات الثنائية، واستعراض التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقع خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الهند في يناير 2017.. ورحب كلا الجانبين بتوقيع اتفاقات عدة ومذكرات تفاهم خلال الزيارة. شراكة استراتيجية 5- وأكد رئيس الوزراء الهندي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال مناقشاتهما الرسمية، التزامهما الثابت بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وأعربا عن ارتياحهما للمتابعة الدقيقة للقرارات التي اتخذت خلال اجتماعاتهما السابقة لتحقيق الأهداف المرجوة، وأشار الجانبان إلى المشاركة الثنائية القوية خلال العامين الماضيين في مختلف المجالات، بما فيها المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والتعليم والثقافة والدفاع والأمن... إلخ. 6 - وأشار الزعيمان إلى أن الزيارات رفيعة المستوى المتكررة بين البلدين قد يسرت التنفيذ السريع والمنتظم لشراكة استراتيجية شاملة موجهة نحو تحقيق نتائج مفيدة للطرفين. الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الهندي 7- وأشار الجانبان إلى أن الآلية المؤسسية للحوار الاستراتيجي الإماراتي- الهندي المنشأة بموجب اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة، أثبتت أنها آلية مفيدة لرصد التقدم المحرز في مجالات المشاركة المتفق عليها، والتوجه في اتجاهات جديدة واعدة، وفي هذا السياق، رحب الجانبان بالنتائج المثمرة للحوار الاستراتيجي الثاني بين الهند والإمارات الذي عقد في أبوظبي في أكتوبر 2017. 8 - وللعمل من أجل زيادة تعزيز التعاون والتفاهم المؤسسي بين البلدين، جدد الجانبان تعهدهما بتعميق التعاون بين وزارة الشؤون الخارجية الهندية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي. مكافحة التطرف و الإرهاب 9 - وبما أن المجتمعات في الإمارات والهند هي مجتمعات متعددة الثقافات، فقد أكد الطرفان مجدداً عزمهما المشترك على تعزيز قيم التسامح والسلام والشمولية في مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة، واعترفا بالدور الحاسم الذي يمكن أن يلعبه الحوار بين الأديان في تحقيق هذا الهدف الجدير بالاهتمام. 10- وأكد الجانبان أن الإمارات والهند، باعتبارهما مجتمعين مختلفين، تمثلان نماذج موثوقاً بها ضد نزعات التطرف والراديكالية. وبينما يقدر الجانبان التعاون القائم في هذا المجال، بما في ذلك تبادل الزيارات، قررا تعميق التعاون في مكافحة التطرف، وزيادة تعزيز جهودهما في مكافحة الإرهاب. 11- واتفق الزعيمان على أنه لا يمكن التغلب على التطرف والإرهاب باستخدام القوة فقط، واعترفا بالحاجة إلى اتباع نهج كلي يشمل تعطيل استخدام وسائط الإعلام على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل تعزيز الأيديولوجيات المتطرفة والعنيفة، ومنع استخدام المراكز الدينية لتطرف الشباب، وتجنيد الكوادر الإرهابية، وتعزيز التسامح، وفي هذا السياق، رحب الزعيمان بمساهمات مبادرات مثل مراكز صواب ومركز هداية التي تتخذ من الإمارات مقراً لها لمواجهة الإيديولوجيات المتطرفة، وتعزيز التعاون الدولي المستمر لمكافحة التطرف. 12 - وأعرب الطرفان عن إدانتهما القوية للتطرف والإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، بصرف النظر عن مرتكبيه ودوافعهم، وعبرا مجدداً عن إدانتهم للجهود التي تبذلها الدول لاستخدام الدين لتبرير الإرهاب ودعمه ورعايته ضد بلدان أخرى، أو استخدام الإرهاب كأداة لسياسة الدولة. 13 - كما أعربا عن استيائهما للجهود التي تبذلها البلدان لإعطاء اللون الديني والطائفي للقضايا السياسية، وأشارا إلى مسؤولية جميع الدول عن السيطرة على أنشطة ما يسمى بـ«الجهات الفاعلة من غير الدول»، وخفض جميع أشكال الدعم المقدم إلى الإرهابيين، وكذا خفض ارتكاب الأعمال الإرهابية من أراضيها ضد دول أخرى.. واتفق الزعيمان على ضرورة اتخاذ خطوات حازمة وموثوقة للقضاء على الملاذات الآمنة والملاذات التي توفر المأوى للإرهابيين وأنشطتهم. 14 - وأشار الجانبان إلى أهمية الجهود الرامية إلى تعطيل الشبكات الإرهابية وتفكيكها وتمويلها وتنقلها، وفقاً للمبادئ والأهداف ذات الصلة لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، وأعربا عن استيائهما لاعتماد معايير مزدوجة في معالجة خطر الإرهاب الدولي، واتفقا على تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب على المستوى الثنائي، وضمن النظام متعدد الأطراف، كما اتفقا على مواصلة العمل معاً من أجل تبني المعاهدة الشاملة المقترحة من الهند حول الإرهاب الدولي في الأمم المتحدة. التعاون بمجال الدفاع والفضاء 15 - وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للتعاون الثنائي الجاري في مجالات الأمن والدفاع والفضاء المحددة، وتعهدا بزيادة هذا التعاون لتعزيز الأمن والسلام والازدهار الإقليميين، واتفقا على تعميق التعاون في مجال الأمن البحري، بما في ذلك مكافحة القرصنة والتدريب، وما إلى ذلك. 16 - وأعرب الطرفان عن ارتياحهما للتقدم المحرز فيما يتعلق بالتعاون القوي بين أجهزة الأمن في البلدين، كما أعربا عن رضاهما عن التعاون المستمر في إطار الآلية المؤسسية للحوار الأمني الذي أقيم على مستوى مستشار الأمن الوطني ومجلس الأمن القومي في البلدين، بهدف تعزيز التعاون في عمليات مكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات الاستخباراتية وبناء القدرات. 17 - وأعرب الزعيمان عن ارتياحهما للتقدم المحرز في مجال التعاون الأمني، وأوصيا مسؤوليهما بعقد الاجتماع الأول لفرقة العمل المشتركة المعنية بمنع الاتجار بالبشر ومكافحته خلال عام 2018، ورحبا بوضع الصيغة النهائية لمذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال تبادل المعلومات المالية المتصلة بغسل الأموال والجرائم الأصلية المرتبطة بها وتمويل الإرهاب التي يمكن أن يتم التوقيع عليها في أقرب وقت ممكن، واتفقا على زيادة تعميق التعاون في مكافحة الجرائم العابرة للحدود الوطنية، ورحبا باقتراح إنشاء آلية مؤسسية للتعاون لمكافحة الاتجار بالمخدرات. مكافحة الجرائم الإلكترونية 18 - في إطار التزامهما بمكافحة الجرائم الإلكترونية، أشار الجانبان إلى أن مذكرة التفاهم الموقعة في فبراير 2016 أنشأت آلية مؤسسية للاضطلاع بأنشطة بحثية مشتركة، ومن أجل التنفيذ الفعال لمذكرة التفاهم، وجها جهودهما بالتسريع بإنشاء مراكز مشتركة للتميز في مجال البحث والتطوير. 19 - وأكد الطرفان المتابعة المنتظمة لأحكام اتفاق التعاون الدفاعي الذي جدد في عام 2014 والذي يوفر إطاراً عاماً لتعزيز العلاقات الدفاعية الثنائية، وأشار إلى تزايد التعاون الدفاعي، بما في ذلك من خلال الزيارات المنتظمة رفيعة المستوى، وبرامج التدريب، والتدريبات المشتركة، والمشاركة في المعارض الدفاعية، وزيارات السفن /‏ الموانئ، وما إلى ذلك. 20 - ولوحظ بارتياح أن لجنة التعاون الدفاعي المشتركة التي شكلت في إطار اتفاق التعاون الدفاعي القائم تجتمع بانتظام، ورحب الزعيمان بالقرار الذي تم اتخاذه خلال الجولة الأخيرة من مجلس الدفاع المشترك في نيودلهي في ديسمبر 2017 لإجراء أول تمرين بحري ثنائي خلال عام 2018، وأشارا أيضاً إلى عقد الجولة السادسة من محادثات الموظفين البحرية في نيودلهي خلال سبتمبر 2017. 21 - وجدد الجانبان التزامهما بالعمل عن كثب لتعزيز الأمن البحري في منطقة الخليج والمحيط الهندي، وهو أمر حيوي لأمن وازدهار البلدين. 22 - وقد جدد الجانب الإماراتي اهتمامه بأنظمة المراقبة الساحلية وسفن الدوريات التي وضعتها الهند.. وأشار الجانبان بارتياح إلى اتفاق الهند على توريد سفن دوريات بحرية إلى الإمارات. استكشاف الفضاء 23 - وأشاد الجانب الإماراتي بالبرنامج الفضائي الهندي الناجح للغاية والفعال من حيث التكلفة، وأبدى اهتمامه بتعميق التعاون مع الهند في مجال استكشاف الفضاء بموجب مذكرة التفاهم القائمة بشأن التعاون الفضائي التي وقعت في فبراير 2016. وفي هذا السياق، رحب الجانبان بإطلاق «نايف -1» أول قمر اصطناعي «نانومتري» إماراتي من قبل منظمة البحوث الفضائية الهندية في فبراير 2017، ورحب الجانب الإماراتي بانضمام رئيس منظمة البحوث الفضائية الهندية إلى المجلس الاستشاري لوكالة الإمارات للفضاء. 24- وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لعقد الاجتماع الأول لفريق العمل المشترك في ديسمبر 2017 بموجب مذكرة التفاهم القائمة بشأن التعاون الفضائي، ورحبا بالتعاون المقترح في المجالات المحددة للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء والملاحة عبر الأقمار الصناعية، وإطلاق الخدمات والتعاون الأكاديمي والأنشطة الصناعية. التجارة والاستثمار 25- وأشار الجانبان إلى العلاقات التجارية والاقتصادية الممتازة بين البلدين، باعتبارهما شريكين تجاريين رئيسيين للآخر، وأعربا عن ارتياحهما للمستوى الحالي للتجارة الثنائية، الذي بلغ نحو 53 مليار دولار أميركي في الفترة 2016 - 2017.. واتفقا على زيادة تعزيز هذه العلاقات، خاصة من خلال تنويع التجارة غير النفطية. 26- وبهدف وضع استراتيجية طويلة الأجل بشأن تعزيز التجارة، قرر الطرفان دراسة مختلف الحواجز التعريفية وغير التعريفية، واتفقا على تركيز تشجيع التجارة في السلع المحددة وتوسيع نطاق وصول السلع والخدمات في كلا السوقي، واعترفا بالأثر الإيجابي لوجود عدد من الشركات الهندية والإماراتية في كلا الأسواق في جهود تعزيز التجارة الثنائية، ورحبا بقرار افتتاح مكتب لاتحاد الصناعات الهندية في دبي، وغرفة دبي في مومباي لدعم الأعمال التجارية في كلا الطرفين. 27- كما اطلع الجانبان على مذكرة التفاهم بين سوق أبوظبي للأوراق المالية وبورصة مومباي التي اختتمت خلال هذه الزيارة باعتبارها آلية بناءة أخرى لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية. 28- ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بقرار الهند المشاركة في معرض «إكسبو 2020 دبي»، وأكد رئيس الوزراء الهندي اهتمام الشركات الهندية بأن تكون شريكاً في مشاريع البنية التحتية التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة، استعداداً لمعرض دبي، وكذلك في خطط التنمية في الإمارات. 29 - وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن تقديره للجهود المتواصلة التي تبذلها الهند لتعزيز النمو الاقتصادي والإصلاحات الاقتصادية التي أجرتها الحكومة الهندية مؤخراً، والتي من شأنها أن تيسر سهولة ممارسة الأعمال التجارية، وتعزيز تكامل الأسواق، وأشار الجانبان إلى التحسن في سهولة ممارسة الأعمال التجارية في الهند والإمارات، وفقاً لأحدث التصنيفات العالمية للبنك الدولي. الاستثمارات الإماراتية بالهند 30- واستعرض الجانبان التقدم المحرز في تحقيق هدف الـ 75 مليار دولار للاستثمارات الإماراتية في الهند المعنية بتطوير البنية التحتية، ورحب رئيس الوزراء الهندي بمشاركة جهاز أبوظبي للاستثمار في صندوق الاستثمار الوطني والبنية التحتية في الهند كمستثمر رئيسي، ورحب باتفاق موانئ دبي العالمية مع صندوق الاستثمار الوطني والبنية التحتية في الهند لإنشاء منصة استثمارية مشتركة للموانئ والمحطات والنقل والخدمات اللوجستية في الهند. كما رحب باهتمام دولة الإمارات المستمر بالاستثمار في تطوير البنية التحتية في الهند، خاصة في المجالات ذات الأولوية مثل الطاقة المتجددة وتوليد الطاقة ونقلها، والمنتجات الدفاعية والعقارات والممرات الصناعية والحدائق والسكك الحديدية والطرق والموانئ والشحن والخدمات اللوجستية والصناعات الغذائية من بين أمور أخرى. كما رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالاهتمام الذي أبدته شركات تكنولوجيا المعلومات الهندية بالاستثمار في الإمارات، وشجعها على استخدام الإمارات كمنصة لتوسيع أعمالها في المنطقة، ورحب الطرفان بتوقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الفني في قطاع السكك الحديدية خلال الزيارة. 31- وأثنى الطرفان على عمل الفريق الوزاري رفيع المستوى بين الإمارات والهند بشأن الاستثمارات في تعزيز العلاقات الاستثمارية الثنائية بين البلدين، وأشارا إلى النتائج الإيجابية لاجتماعهما الخامس الذي عقد في يناير 2018 في أبوظبي، وحثا فرقة العمل على استكشاف الفرص الاستثمارية في البلدين، بما في ذلك من خلال المبادرات الرائدة في الهند مثل «صنع في الهند»، «الهند الرقمية»، «مهارة الهند»، «الهند الذكية»، «الهند نظيفة»، و«بدء الهند».. وأوضح رئيس الوزراء الهندي الإمكانيات القوية لهذه المبادرات للتعجيل بالنمو القوي والمستدام للاقتصاد الهندي. 32 - أصدر الجانبان توجيهات إلى السلطات المعنية بالإسراع بعقد المفاوضات الجارية بشأن معاهدة الاستثمار الثنائية الجديدة من أجل توفير الإطار القانوني اللازم لتشجيع الاستثمار. 33 - وأكد الطرفان أن حركة الطيران بين الهند والإمارات تعد ذات دلالة وأهمية بالنظر إلى الحركة المتبادلة بين الشعبين، واعترافاً بالحاجة إلى زيادة توسيع التعاون وتطويره في قطاع الطيران المدني، اتفق الجانبان على عقد مشاورات بين سلطات الطيران المدني التابعة لهما في أقرب فرصة لمناقشة المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك. الطاقة وتغير المناخ 34 - وأعرب الزعيمان عن ارتياحهما للتعاون في قطاع الطاقة، وأشارا إلى أن دولة الإمارات واحدة من أبرز موردي النفط الخام للهند، وشكر رئيس الوزراء الهندي دولة الإمارات على كونها شريكاً موثوقاً به في أمن الطاقة في الهند. 35- وكرر الطرفان رغبتهما المشتركة في تحويل علاقة المشترين والبائعين في قطاع الطاقة إلى شراكة أعمق، مع التركيز على الاستثمار والمشاريع المشتركة في المجمعات البتروكيماوية، والتعاون في مجال الاستكشاف المشترك في الهند والإمارات، وفي بلدان العالم الثالث، ودعا رئيس الوزراء الهندي «أدنوك» و«مبادلة» إلى الاستثمار في المشاريع النهائية في قطاع الهيدروكربونات في الهند. 36- واستعرض الجانبان التقدم المحرز في التنفيذ المبكر للاتفاقية بين شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» وشركة الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية الهندية المحدودة لتخزين احتياطي استراتيجي من النفط الخام بمدينة بنغالور جنوب الهند والموقعة في يناير 2017، وأكدا أن إمدادات النفط الخام من الإمارات لبانغالور ستكون خطوة تحولية كبيرة في بناء شراكة استراتيجية في قطاع الطاقة. 37- ورحب رئيس الوزراء الهندي بقرار منح امتيازات كبيرة للنفط إلى شركة النفط والغاز الطبيعي المحدودة في الهند في حقل أدما - أوبكو في زاكوم السفلي، ووصف الجانبان ذلك كمثال آخر على الشراكة الاستراتيجية الناشئة في قطاع الطاقة. 38 - وشكر رئيس الوزراء الهندي القيادة الإماراتية على دعم مبادرته بشأن التحالف الدولي للطاقة الشمسية، ورحب الجانبان بالتوقيع والتصديق على اتفاق التحالف الدولي للطاقة الشمسية من قبل الإمارات، وأعربا عن التزامهما بتعزيز الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال حشد الاستثمارات من أجل نشر تطبيقات الطاقة الشمسية بأسعار معقولة على نطاق واسع، واتفقا على مواصلة تقديم الدعم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة. 39 - كما اتفق الجانبان على زيادة تعزيز تعاونهما في مجالات الطاقة الخضراء وتغير المناخ في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وأحاطا علماً بالخطوات التي قطعتها الدولتان لتحقيق أهداف الطاقة المتجددة الطموحة، ورحبا باعتزام مصدر الاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية في الهند. تنمية المهارات البشرية 40 - وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن تقديره للمساهمة الإيجابية التي قدمها المجتمع الهندي في دولة الإمارات التي ساهمت في تنمية البلد المضيف، وشكر رئيس الوزراء الهندي، قيادة دولة الإمارات على ضمان استمرار رفاهية المجتمع الهندي، ولإصلاحات العمل المستمرة من قبل حكومة الإمارات. 41 - وأعرب الطرفان عن ارتياحهما لتوقيع مذكرة تفاهم بشأن القوة العاملة خلال الزيارة، وأشار إلى أن مذكرة التفاهم ستؤدي إلى تبسيط عملية توظيف القوى العاملة، والاستفادة من العمالة الهندية، وأصحاب العمل الإماراتيين، على حد سواء، وتعزيز تبادل المعلومات بين البلدين. 42 - وعبر الزعيمان عن اقتناعهما بأن التبادل الشعبي سيزيد من تعزيز الروابط القوية بين البلدين، وعلى هذا النحو أعرب الطرفان عن سعادتهما بتوقيع اتفاقية الإعفاء من التأشيرات الموقعة في عام 2017 التي تتيح إمكانية الدخول المتبادل دون تأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية من البلدين. 43- واتفق الجانبان على زيادة تكثيف التعاون في مجال تنمية المهارات، وأشارا إلى النجاح الذي حققته استضافة مسابقة المهارات العالمية في دورتها الرابعة والأربعين في أبوظبي في أكتوبر 2017 بمشاركة كبيرة من الهند. 44 - و شكر رئيس الوزراء الهندي، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على تخصيص الأراضي وتسهيل بناء معبد، تنفيذاً للقرار الذي أصدرته حكومة الإمارات في أغسطس 2015 لتلبية طلب المجتمع الهندي في الدولة، وأشار إلى أن المعبد سيكون رمزاً مهماً لالتزام دولة الإمارات الراسخ بمبادئ التسامح، وبناء مجتمع تعددي، حيث تتمتع المجتمعات المحلية المختلفة بحرية ممارسة دينها ولغتها وثقافتها. الثقافة والتعليم و السياحة 45 - ورحب الجانبان بمشاركة الهند «كضيف الشرف» في مهرجان أبوظبي للموسيقى والفنون الذي سيعقد في مارس 2018، ومشاركة الشارقة كضيف الشرف في معرض الكتاب الجديد في نيودلهي 2019، كما يتطلع القادة إلى تكثيف التبادلات بين العلماء والأكاديميين والوفود الثقافية. 46 - وهنأ رئيس الوزراء الهندي قيادة دولة الإمارات بافتتاح متحف اللوفر أبوظبي.. واتفقا على تعزيز التعاون بين المتحف الوطني في الهند ومتحف اللوفر أبوظبي. 47 - واستذكاراً لمآثر مساهمات الوالد المؤسس الشيخ زايد وجهوده في بناء دولة الإمارات، أشار مودي إلى الفعاليات الثقافية المزمع عقدها خلال عام 2018 للاحتفال بعام زايد. 48 - كما اتفق الجانبان على تعزيز المحادثات بشأن الاعتراف المتبادل للدرجات العلمية، وفي هذا الشأن اتفق الجانبان على تعميق التعاون، خاصة فيما يتعلق بالفصول الذكية والتعليم الرقمي. 49 - وأكد الجانبان نمو التعاون في مجالات السياحة البحرية، وشددا على أهمية الترتيبات المؤسسية من أجل تعزيز السياحة بين البلدين. التعاون الدولي والإقليمي 50- تقديراً لأهمية التعاون في مجابهة التحديات العالمية، عبر الطرفان عن سعادتهما بنمو التعاون فيما بينهما فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، واتفقا على تعزيز التعاون الإماراتي - الهندي في المنتديات متعددة الأطراف، وأعربا عن رغبتهما المشتركة في تعميق التعاون في إطار رابطة حافة المحيط الهندي والجهات الإقليمية ذات الأهمية. 51 - وأعادا التأكيد على رغبتهما المشتركة في العمل سوياً بروح التعاون فيما يتعلق ببلدان الجنوب بدول جنوب الصحراء الكبرى، خاصة من خلال بناء القدرات والمنح والقروض والتعاون في مجال التجارة والتكنولوجيا والمشاريع المشتركة التي تهدف إلى دعم أهداف التنمية المستدامة، وأثنى الجانب الإماراتي على مساهمات الهند الثابتة في تحقيق التنمية والسلام في أفريقيا، بما في ذلك مشاركتها ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ومن جهته، أشاد رئيس الوزراء الهندي بمساهمات الإمارات في قوة دول الساحل «جي 5» والتي سوف يكون لها أثر واضح في مجابهة الإرهاب في المنطقة. 52- وناقش الطرفان أيضاً أهمية تبادل خبرات كل منهما في ميدان التنمية والمعونة، وتماشياً مع ذلك، اتفقا على بدء مشاريع إنمائية مشتركة لبلدان العالم الثالث، بما في ذلك استكشاف مشاريع مشتركة في أفغانستان، تماشياً مع احتياجات الشعب الأفغاني. 53- وشكر رئيس الوزراء الهندي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على حسن ضيافته له ووفده، ودعاه لزيارة الهند في وقت مناسب للطرفين، وأكد الزعيمان رؤيتهما لشراكة استراتيجية شاملة، تهدف لتحقيق الازدهار والنمو والأمن في البلدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©