الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أبوظبي تزف هاميلتون بــطلًا للعالم

أبوظبي تزف هاميلتون بــطلًا للعالم
24 نوفمبر 2014 02:20
ابوظبي (الاتحاد) زفت أبوظبي البريطاني لويس هامليتون بلقب بطولة العالم لسباقات الفورمولا-1 في الجولة الأخيرة التي استضافتها أبوظبي امس «جائزة الاتحاد للطيران الكبرى»، امام اكثر من 60 ألف متفرج في مشهد رائع جمع بين الغروب والمساء، وأضاف هامليتون بذلك لقبه الثاني بعد المرة الأولى التي حققها في عام 2008. واستطاع هامليتون أن يقطع سباق الـ 55 لفة في ساعة و45 دقيقة، وحل ثانيا البزايلي ماسا سائق ويليامز الذي أعلن عن ميلاده الجديد على مضمار حلبة ياس بعد أداء أكثر من رائع، وجاء بالمركز الثالث بوتاس سائق ويليامز ايضا. وشهد السباق بعض الأحداث المثيرة، بعد خروج روزبرج من المنافسة على اللقب، حيث خرجت سيارة الروسي كيفيات سائق تورو روسو عن المسار لينسحب في الجولة السادسة عشرة، فيما تعرض مالدوناند سائق لوتس لحريق بالمحرك ليخرج ايضا من السباق. ودخلت البطولة الى المرحلة الختامية ولقب السائقين مؤكد لمصلحة فريق مرسيدس اي ام جي الذي سبق ان توج ايضا بطلا للصانعين للمرة الاولى في تاريخه، وذلك لأن المنافسة كانت محصورة بين ثنائي «السهم الفضي» هاميلتون والالماني نيكو روزبرج مع افضلية واضحة للاول، اذ كان يتقدم بفارق 17 نقطة عن زميله الذي لاحقه الحظ السيئ في السباق لينهيه في المركز الرابع عشر بسبب اعطال في سيارته رغم انه كان اول المنطلقين. ورغم ان مركز روزبرج المتأخر كان سيمنح هامليتون اللقب حتى لو لم ينه السباق، الا ان السائق البريطاني الذي سبق ان توج بطلا عام 2008 مع فريق ماكلارين-مرسيدس في موسمه الثاني فقط ضمن سباقات الفئة الاولى، لم يتراخ منذ البداية، حين أخذ زمام المبادرة منذ اللفة الاولى وانتزع المركز الاول من زميله وحافظ عليه حتى خط نهاية اللفة الخامسة والخمسين، محرزا فوزه الحادي عشر لهذا الموسم والثالث والثلاثين في مسيرته التي انطلقت عام 2007، مانحا فريقه لقبه الثالث في بطولة السائقين بعد عامي 1954 و1955 حين قاده الى اللقب الارجنتيني الاسطورة خوان مانويل فانجيو. وانضم هامليتون الذي تقدم في نهاية السباق على ثنائي وليامس-مرسيدس البرازيلي فيلبي ماسا والفنلندي فالتيري بوتاس، الى اساطير توجت باللقب العالمي في مناسبتين وهم الايطالي البرتو اسكاري «1952 و1953» ومواطناه البريطانيان جراهام هيل «1962 و1968» وجيم كلارك «1963 و1965» والبرازيلي ايمرسون فيتيبالدي «1972 و1974» والفنلندي ميكا هاكينن «1998 و1999» واخيرا الاسباني فرناندو الونسو «2005 و2006» الذي ودع فريقه فيراري بشكل مخيب باحتلاله المركز التاسع امام زميله الفنلندي كيمي رايكونن. وكان سباق ابوظبي استثنائيا بكل ما للكلمة من معنى وذلك لأن نقاطه مضاعفة «اي 50 نقطة للفائز و36 للثاني»، ما فتح الباب امام احتمالات متعددة بالنسبة لهامليتون وروزبرج. وقد اثبت هامليتون خلال هذا الموسم الذي شهد انسحابه من ثلاثة سباقات فيما حل ثانيا ثلاث مرات وثالثا مرتين وفاز بالسباقات الـ11 الأخرى، انه يتمتع بالموهبة الكافية لكي يتفوق على ابطال وطنيين سابقين مثل نايجل مانسيل «بطل 1992» ودايمون هيل 1996 وزميله السابق جنسون باتون 2009 وربما السير على خطى اساطير مثل الالماني ميكايل شوماخر «7 مرات» وفانجيو «5 مرات» والفرنسي الن بروست «4 مرات» او الالماني سيباستيان فيتل الذي ودع فريق ريد بول الذي قاده الى اللقب العالمي في المواسم الأربعة الاخيرة من اجل الانضمام الى فيراري، بنتيجة مخيبة في المركز الثامن بعدما اضطر وزميله الاسترالي دانيال ريكياردو الذي حل رابعا في النهاية، الى الانطلاق من ذيل الترتيب بعد ان حلا امس السبت في المركزين الخامس والسادس على التوالي، وذلك بسبب تركيب اجنحة امامية مخالفة للقوانين المعمول بها. واستهل هامليتون السباق بشكل مثالي حيث تمكن من انتزاع المركز الاول من روزبرج، ثم حافظ على مركزه حتى اللفة 11 عندما اجرى توقفه الاول ثم سرعان ما لحق به زميله الالماني ما سمح للبرازيلي فيليبي ماسا «وليامس-مرسيدس» التصدر، مؤقتا لكنه اضطر بعدها الى التنازل بعد دخوله بدوره الى حظيرة فريقه. وبقي الوضع على حاله بالنسبة للصدارة حتى اللفة 27 عندما استغل ماسا معاناة روزبرج من مشاكل في السيارة لكي يتمكن من تجاوز الالماني بسهولة. وشهدت اللفة 32 توقف هامليتون للمرة الثانية ما سمح لماسا بتصدر السباق امام روزبرغ والسائق البريطاني الذي سرعان ما تخطى زميله «الجريح» الذي وجد نفسه ينحني ايضا امام الفنلندي فالتيري بوتاس (وليامس-مرسيدس ايضا) الذي تجاوزه في اللفة 34 ثم تراجع السائق الالماني كثيرا بعد توقفه للمرة الثانية وتعاظم حجم المشاكل في سيارته. وبقي ماسا في الصدارة بعدما اخر توقفه الثاني حتى اللفة 44 قبل ان يترك الصدارة لهامليتون مجددا، وذلك في وقت كان ريكاردو يتألق على الحلبة ويسجل لفات سريعة في المركز الثالث امام بوتاس الذي قدم بدوره سباقا رائعا وتمكن من تجاوز سائق ريد بول-رينو بعد دخول الاخير في اللفة 48 لإجراء توقفه الثاني. وبقي الوضع على حاله حتى خط النهاية التي شهدت تراجع روزبرج حتى المركز الرابع عشر لكنه رغم ذلك رفض الانصياع الى فريقه الذي طلب منه الانسحاب من السباق وبقي على الحلبة حتى تجاوزه خط النهاية. وحدة الطاقة تعصف بآمال روزبرج أبوظبي (الاتحاد) احتل الالماني نيكو روزبرج زميل هاميلتون في مرسيدس المركز 14 رغم انطلاقه من الصدارة بعدما تراجع في البداية أمام منافسه البريطاني كما عانى من مشكلة في وحدة الطاقة الخاصة بسيارته في اللفة 25 من السباق. وكان روزبرج يتطلع لتكرار انجاز والده كيكي الذي أحرز لقب بطولة العالم عام 1982 لكنه عانى أيضا من مشكلة في المكابح ليتراجع في الترتيب. وطلب روزبرج الاستمرار في السباق لانهاء الموسم في أرض الحلبة رغم ان الفريق طالبه بالانسحاب. وقال بادي لوي رئيس الادارة الفنية في مرسيدس وهو يوجه كلامه الى روزبرج «نتقدم بالأسف لان الأمر لم يفلح لكنك قدت السيارة كبطل للعالم. سنأتي العام القادم لمحاولة أخرى». هاري لهاملتون: أنت أسطورة خالصة أبوظبي (الاتحاد) قال الأمير البريطاني هاري لهاميلتون عبر دائرة الاتصال الداخلية لمرسيدس مع نهاية السباق «لويس. شكرا جزيلا لانك لم تخذل الشعب البريطاني. انك أسطورة خالصة». وصعد هاميلتون الى منصة التتويج والدموع تنهمر من عينيه بعدما قطع لفة لتحية الجماهير في الحلبة وعلم بريطانيا مرفوع على سيارته. وهتف هاميلتون قائلا عبر دائرة الاتصال الداخلية قبل التوقف ومعانقة والده وصديقته نيكول شيرزنجر وأسرته «بطل العالم. يا الهي. لا يمكنني تصديق هذا وشكرا للجميع.»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©