أكثر من عاصمة للثقافة·· أكبر من وطن للمبدعين· عامرة بثقافتها ومشاريعها، باهرة بتطلعاتها وطموحها، ساحرة بكرمها وعطائها، شاهرة مسابقاتها ومهرجاناتها·
ها هي أبوظبي التي تشرّع أحضانها لاستقبال المواهب الفذة وإبداعات المحترفين وأحلام المبدعين وطموحاتهم في إيصال إضاءاتهم إلى فضاءاتها·
وإيماناً منها بشمولية الفن، وتقاطع انشغالات الإنسان وإبداعاته في كل زمن ومكان، وبقدرة الصورة على خلق مزيد من روابط التواصل والتفاعل بين الشعوب، فتحت الدورة الرابعة من ''مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي'' باب المشاركة لجميع المصورين من دول العالم، بعد أن كانت بمثابة انطلاقة تجريبية في دورتها الأولى، واقتصرت على المصور الإماراتي في الثانية، ثم على مستوى الخليج في الثالثة·
وتهدف المسابقة التي تنظمها ''هيئة أبوظبي للثقافة والتراث'' إلى تطوير الحركة الفوتوغرافية في الدولة عبر تحفيز واستقطاب أكبر عدد ممكن من المصورين، عبر الاهتمام بالمواهب ودعم المحترفين بإقامة ورش عمل متخصصة وندوات ومعارض داخل الدولة وخارجها·
وقد تمّ مؤخراً تكريم الفائزين في الدورة الرابعة- 2009 من ''مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي'' عقب إعلان لجنة تحكيم المسابقة عن أسماء الفائزين في الدورة وسط مشاركة أربعة آلاف مصور فوتوغرافي من 54 دولة عربية وأجنبية·
قام خلالها سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بتكريم الفائزين في جميع فروع المسابقة، بحضور كل من عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في الهيئة، ومدير المسابقة بدر النعماني·
وأشار المزروعي خلال التكريم إلى ''انه إدراكاً من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لأهمية الصورة، يتواصل تنظيم مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي التي تهدف إلى تطوير الحركة الفوتوغرافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي المسابقة التي أثبتت عالميتها في دورتها الرابعة القادمة عبر استقطاب عدد كبير من المصورين من مختلف دول العالم وإضافة فئات جديدة لها، وبإشراف لجنة تحكيم عالمية على شروطها ومعاييرها''·
وأضاف سعادته: ''وإذ تطرح المسابقة سنوياً ثيمة رئيسة يراعى فيها حث المصورين على البحث والاشتغال على جوانب غير مطروقة، إضافة إلى أربع ثيمات أخرى متداولة، فإنها تحتفي في دورتها الرابعة بأحد رموز التصوير الفوتوغرافي في القرن الماضي، الفنان الفرنسي ''هنري كارتير بريسون ''1908-''2004 ، وذلك بإقامة معرض لأهم أعماله، كما أنها تستنبط ثيمتها الرئيسة من أسلوبه المبتكر في التقاط حياة الشارع، وتجسيد نبضه في أعمال فوتوغرافية مشغولة ببناء التكوين في الصورة''·
وقد تكونت اللجنة من ستة محكمين من ذوي الخبرات الخليجية والعالمية ''ستيف ماكري، هربرت جمينر، حسين علي الجابر، عبدالرحمن بن علي الهنائي، سعيد علي الشامسي، كارين دايفس المملكة المتحدة، جاسم ربيع العوضي''·
وأما نتائج الثيمة الرئيسة للمسابقة ''نبض الشارع وإحساسه'' فقد نال جائزة العين الذهبية وقيمتها 15 ألف درهم إماراتي، محمد عز الدين من مصر· ونال جائزة العين الفضية وقيمتها 12 ألف درهم إماراتي، فيليب تشوونج من كندا· ونال جائزة العين البرونزية وقيمتها 10 آلاف درهم إماراتي، عبدالرحمن عمر قسيني من فلسطين·
وفي ثيمة ''صور الطبيعة'' نال جائزة العين الذهبية وقيمتها 15 ألف درهم إماراتي، سوميناث مكهوبادياي من الهند· ونال جائزة العين الفضية وقيمتها 12 ألف درهم إماراتي، ماسيج دوزنسكي من بولندا، ونال جائزة العين البرونزية وقيمتها 10 آلاف درهم إماراتي، سوديب روي كودري من الهند·
وفي ثيمة ''الوجوه والناس'' نالت الجائزة الذهبية وقيمتها 15 ألف درهم إماراتي، مروة عادل عطية من مصر· ونال جائزة العين الفضية وقيمتها 12 ألف درهم إماراتي، سوديبتو داس من الهند· ونال جائزة العين البرونزية وقيمتها 10 آلاف درهم إماراتي، محمد السواف من العراق·
وفي ثيمة ''الصورة الصحافية'' نال جائزة العين الذهبية وقيمتها 15 ألف درهم إماراتي، علاء الدين توفيق بدارنة من فلسطين· ونال جائزة العين الفضية وقيمتها 12 ألف درهم إماراتي، كريم صاحب من العراق· ونال جائزة العين البرونزية وقيمتها 10 آلاف درهم إماراتي، عزيز طاهر من لبنان·
وفي ثيمة ''الرياضة والحركة'' نال جائزة العين الذهبية وقيمتها 15 ألف درهم إماراتي، تان تشوون لاي من سنغافورة· ونال جائزة العين الفضية وقيمتها 12 ألف درهم إماراتي، هاني المواش من الكويت· ونال جائزة العين البرونزية وقيمتها 10 آلاف درهم إماراتي، مصطفى عذاب من سورية·
فضلاً عن جوائز ''أعضاء لجنة التحكيم'' وهي ستة جوائز قيمة كل منها 10 آلاف درهم إماراتي، تمنح بأسماء المحكمين، لأفضل عمل من وجهة نظر كل محكم، في جميع الثيمات·
وكذلك جائزة ''الصورة الإماراتية'' وتمنح عادة لأفضل مجموعة أعمال مقدمة من المصورين الإماراتيين في جميع الثيمات· وجائزة ''العين الماسية'' المقدمة من ''دار الكتب الوطنية'' بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث عبارة عن طباعة ونشر كتاب مصور وإقامة معرض للفنان الفائز، قيمتها المادية 100 ألف درهم، حصلت عليها المصورة أحلام الأحمد· وكذلك كانت هناك جوائز لمسابقة ''مزاينة الظفرة في عيون المصورين''·
لقد عملت مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي في دورتها الرابعة هذه على استقبال أعمال فنية مختلفة تتميز بجودة فنية عالية، وقيمة جمالية مميزة سعياً للارتقاء بالمستوى الفني للصورة والإعلاء من شأن الإبداع، ونشر ثقافة جديدة للصورة الفوتوغرافية تختلف عن المفهوم التقليدي، ويضيف لقيمتها التوثيقية قيماً جمالية إبداعية·
عدد اليوم
