الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ليبرمان يدعو لتبادل الأراضي والسكان مع الفلسطينيين ضمن "حل الدولتين"

19 فبراير 2017 20:05
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين(غزة، رام الله) أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمس تأييده حل الدولتين مع الفلسطينيين شرط تبادل للأراضي والسكان بهدف ضمان تجانس الشعب الإسرائيلي. وقال ليبرمان في مؤتمر ميونيخ للأمن إن «حل الدولتين (مطلوب ولكن) اعتقد أنه يجب ضمان (الطابع) اليهودي للدولة الإسرائيلية، وذلك لدى سؤاله عن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي نأى بنفسه عن قيام دولة فلسطينية. وأضاف: مشكلتي أن الحل المطروح اليوم هو أن علينا إقامة دولة فلسطينية متجانسة، من دون أدنى يهودي، (علما باننا) سنصبح دولة ثنائية الجنسية مع فلسطينيين يشكلون عشرين في المئة من السكان. وتابع: اعتقد أن المبدأ الأساسي لحل (الدولتين) ينبغي أن يكون تبادل الأراضي والسكان. وتقوم هذه الفكرة على أن تصبح الأراضي الفلسطينية التي يقيم فيها مستوطنون يهود جزءا من دولة إسرائيل فيما تغدو القرى الفلسطينية داخل الخط الأخضر التي يقطنها عرب جزءا من الدولة الفلسطينية المقبلة. من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس أن إسرائيل والولايات المتحدة ستشكلان فريقا لبحث قضية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بعد أيام من لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال نتنياهو انه خلال إجرائه محادثات الأسبوع الماضي في واشنطن مع ترامب، اتفقا على «تشكيل فرق مشتركة لرفع مستوى العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة في جميع المجالات الرئيسية». وأكد نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته امس أن الفرق المشتركة ستشمل «الأمن والاستخبارات والإنترنت والتكنولوجيا والاقتصاد ومجالات أخرى عديدة». وأضاف «اتفقنا أيضا على تشكيل فريق في مجال لم يتم الاتفاق عليه من قبل، اعني بالطبع المستوطنات» في الضفة الغربية المحتلة. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية امس إن حكومة بنيامين نتنياهو تحاول هذه الأيام تنفيذ ما عجزت عنه من مصادرات وبناء استيطاني خلال السنوات الماضية. وأضافت الوزارة، أن حكومة نتنياهو تستغل بذلك «الحالة الضبابية للموقف الأميركي من موضوع الاستيطان، وغياب الرؤية بخصوص تفاصيل ما صرح به ترامب في المؤتمر الصحفي المشترك مع نتنياهو حول التوقف عن الاستيطان». وتابعت «للتهرب من مطلب الرئيس ترامب، تحاول إسرائيل التركيز على تمرير الخطوات التي تسبق عملية البناء الاستيطاني، وهي أساسا إما مصادرة الأرض أو هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، وهو ما نشهده هذه الأيام بشكل جشع ويصيب كافة المواقع التي كانت قد حذرت منها الإدارة الأميركية السابقة، أو تلك المواقع التي استفزت الرأي العام الدولي والحكومات الأجنبية، كما هو الحال مع منطقة الخان الأحمر، عرب الجهالين، سلوان، بيت حنينا، جبل الزيتون، وغيرها من المواقع التي كانت تحاول إسرائيل السيطرة عليها والاستيطان فيها دون نجاح، بسبب يقظة الجانب الفلسطيني وتجاوب المجتمع الدولي». في غضون ذلك، اقتحمت قوات إسرائيلية امس، منطقة الخان الأحمر شمال شرق مدينة القدس وأخطرت بهدم 40 منزلا، ومدرسة الخان الأحمر التابعة لمديرية تربية ضواحي القدس، التي تخدم عددا من التجمعات البدوية في بادية القدس. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) امس عن المواطن عيد الجهالين قوله إن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة فجرا، وأخطرت السكان بضرورة إخلاء منازلهم حتى 23 من الشهر الجاري، تمهيدا لهدمها. وأوضح أن تلك القوات هددت بهدم المنازل التي يقطنها مالكوها قبل عام 1967، منوها إلى أن هذه المنطقة من أكثر المناطق استهدافا من قبل الاحتلال. وأشارت الوكالة إلى أن قوات إسرائيلية فرضت حصارا عسكريا محكما على المدرسة، ومسجد في تجمع عرب الجهالين بمنطقة الخان الأحمر في بادية القدس، وأعلنتها لاحقا منطقة عسكرية مغلقة. وحسب الوكالة، يضم التجمع البدوي لعرب الجهالين أكثر من 30 عائلة، كانت تلقت إخطارات متتالية من قوات إسرائيلية بهدم معظم منازلها، بحجة البناء من دون ترخيص، في حين يؤكد سكان المنطقة أن هدف الاحتلال هو إزالة أي وجود فلسطيني في المنطقة لمصادرة أراضيها، لصالح مشاريع ومخططات استيطانية ضخمة، كان أعلن عنها الاحتلال سابقا. من جهته، حذر وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني صبري صيدم من مغبة هدم الاحتلال للمدرسة، معتبرا أن هذا»الإجراء التعسفي الممنهج جاء بعد سلسلة من الاعتداءات المتواصلة على المدرسة من مداهمات، وتخريب، وإخطارات هدم. وناشد كافة المنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية التدخل السريع لوقف هذه الممارسات اللاإنسانية، والتدخل العاجل لحماية العملية التعليمية ومؤسساتها من هذه الاعتداءات والى العمل الفوري لضمان حق الطلبة في التعليم الآمن، والتدخل للحد من سياسات الاحتلال العنصرية والوقوف أمام قراراتها التعسفية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©