الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأطفال العرب»: الشيخة فاطمة رمز للتسامح والتعاون الإنساني

14 نوفمبر 2011 22:54
ثمن متحدثون في فعاليات مؤتمر الأطفال العرب، المنعقد حالياً في أبوظبي، توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، لرعاية الأسرة والطفل، ودعم مختلف ميادين العمل الاجتماعي، وقضايا المرأة محلياً وإقليمياً وعالمياً. وأكد المتحدثون، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تشكل رمزاً حيّاً ونموذجاً ناجحاً في القيادة والريادة بحرص سموها على نشر مبادئ التسامح والتعاون على المستوى الإنساني، ورعاية المبادرات الهادفة في مجالات التعليم والصحة والعمل التطوعي. وكانت الفعاليات تواصلت أمس، لليوم الثاني، برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ورئاسة الملكة نور الحسين مؤسس ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة الملك الحسين. وأكدت معالي مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أمس الأول، أن التنمية المستدامة هي تحقيق وتلبية احتياجات أفراد المجتمع الحالية مع المحافظة على حق الأجيال القادمة في اختيار السبل المناسبة لها لتحقيق احتياجاتها. وقالت في كلمتها، إن التنمية المستدامة هي التنمية المستمرة، والتي تحقق حاجة المجتمع حالياً من دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها الخاصة. وأضافت معالي مريم محمد خلفان الرومي، أن الإنسان هو محور التنمية المستدامة، والوسيلة والهدف، مشيرة إلى أن التنمية تتم بالناس ومن أجلهم، والفرد في المجتمع مطالب بأن يكون فاعلاً ومتفاعلاً، وهنا يأتي التمكين من خلال تنمية قدرة وإمكانات الفرد، بحيث يستطيع الاعتماد على نفسه وتحقيق ذاته، وفي الوقت نفسه يشارك بفعالية في عملية بناء وتطور وطنه. وتابعت معاليها إن الحياة متغيرة باستمرار وتتبدل حالاتها نتيجة أوضاع اقتصادية واجتماعية وسياسية تفرض نفسها، كما أن الانفتاح والعولمة أديا إلى مخرجات وتحديات تتطلب إيجاد طرق جديدة للتكيف ومواكبة هذا التغيير المستمر وتوجيهه لصالح الفرد والمجتمع. وأشارت معاليها إلى الإنجازات التي حققتها الدولة في مجال التنمية المستدامة، وقالت إن الإمارات بذلت جهوداً كبيرة لاستحداث التشريعات والقوانين الداعمة لعملية التنمية، وأنشأت الوزارات والمؤسسات المنفذة للسياسات الإنمائية، ووضعت الأهداف والخطط الاستراتيجية ذات المدى البعيد والقصير التي تحقق استمرارية رفاهية وتطور المجتمع الإماراتي وتعزز تماسكه واستقراره. بدوره نقل معالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي تحرص على توجيه الأنشطة وتركيز الجهود على تفعيل عمليات التنمية الاجتماعية الشاملة التي تضع الإنسان، بما فيه من طاقات واحتياجات وقيم، في مصاف غاياتها الأسمى. وأضاف الكعبي، أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تشكل رمزا حيّا ونموذجا ناجحا في القيادة والريادة، فتنشر مبادئ التسامح والتعاون على المستوى الإنساني، وتساهم بعطاء غير محدود في مجالات الخير والبرّ على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، كما ترعى المبادرات الهادفة في مجالات التعليم والصحة، وفي العمل التطوعي والكثير من المجالات ومختلف الميادين. من جانبها قالت مريم الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية، بالتعاون المركز الوطني للثقافة والفنون، ومؤسسة الملك الحسين، إن انعقاد المؤتمر للمرة الأولى في أبوظبي يأتي ليؤكد الدور الرائد الذي تخطوه دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في مجال التنمية المستدامة. ونوهت الرميثي بالرؤية الاستراتيجية لإمارة أبوظبي التي جاءت لتعزز توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في السعي إلى الاستمرار في خلق بيئة استثمارية متطورة ومجتمع آمن من أجل إرساء دعائم التنمية المستدامة لاقتصاد منفتح ومنافس عالميا. وقالت الرميثي، إن كثافة المشاركة الدولية في المؤتمر تعكس إدراكا عميقاً ومستنيراً لقضية جوهرية تستحوذ على الاهتمام في المجتمعات الإنسانية كافة في الوقت الحاضر، خاصة أن العالم يواجه حالياً مشكلتين من أهم المشاكل التنموية، تتمثل الأولى في أن كثيرا من الموارد التي نعتبر وجودها الآن من المسلمات معرضة للنفاد في المستقبل القريب، وتتمثل الثانية بالتلوث المتزايد الذي تعاني منه بيئتنا والناتج عن النشاطات الضارة للإنسان. وأضافت: يعقد المؤتمر في إطار حرص قياداتنا على الارتقاء بقيم الانتماء لأوطاننا كي تحظى تلك الهموم المشتركة بالتفكير العميق والبحث الرصين من لدن أهل الخبرة والرأي حتى تكون متاحة للناس عموما. وقالت الرميثي في ختام كلمتها: يتزامن انعقاد المؤتمر مع الذكرى الـ 40 لتأسيس دولتنا الحبيبة، وبهذه المناسبة اسمحوا لي أن استبق هذه المناسبة وباسم مؤتمر الأطفال العرب، والوفود المشاركة كافة أن أتقدم إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأطيب التهاني وأحر التبريكات بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا. بدورها ثمنت لينا التل مدير عام المركز الوطني للثقافة والفنون في المملكة الأردنية الهاشمية رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لمؤتمر الأطفال العرب الدولي الحادي والثلاثين، وقدمت الشكر لمؤسسة التنمية الأسرية كما شكرت اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، ومعالي علي سالم عبيد الكعبي على جهودهم الكبيرة والمتميزة في التحضير للمؤتمر. ولفتت التل إلى أن استضافة مؤسسة التنمية الأسرية للمؤتمر في أبوظبي، ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ودعمها له هو دليل على تميز المؤتمر ونجاحه في تحقيق أهدافه وخصوصاً المتمثلة في تعزيز التضامن والتعاون العربي وتبادل الخبرات. وأعربت التل في ختام كلمتها عن فخرها واعتزازها بالشراكة مع مؤسسة التنمية الأسرية والناتجة عن التقارب في الأهداف والرؤى والطموح في مجالات التنمية الاجتماعية بجوانبها كافة، بالإضافة إلى التشابه في العادات والتقاليد بين البلدين. وضمن فعاليات المؤتمر أمس شارك الأطفال في برنامج ثقافي وفني منوع شمل عدداً من الورش التحضيرية الخاصة بالدراما، وورشة عمل في الرقص والموسيقى والغناء والرسم والدراما والشعر، إضافة إلى ورشة الحركات الإيقاعية وورشة تدوير النفايات، وذلك على مسرح مركز مدينة بوابة أبوظبي. وانطلق مؤتمر الأطفال العرب الدولي بمبادرة من جلالة الملكة نور الحسين مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك الحسين إثر انعقاد مؤتمر القمة العربي الحادي عشر الذي عقد في عمّان في العام 1980 من أجل تعزيز التضامن والجهود المشتركة نحو قضايا الأمن والتقدم والسلام، وترسيخ القناعة لدى الأطفال والشباب بانتمائهم إلى ثقافة عربية مشتركة واكتشاف عمق الأواصر بينهم ومد جسور من التعاون والتبادل الثقافي بين الدول. ويعكس المؤتمر الذي يعقد من 13 إلى 20 نوفمبر الجاري في أنشطته وفعالياته حقيقة الروابط القومية والثقافية والتاريخية المشتركة التي توحد بين الأطفال كأبناء أمة عربية واحدة والتواصل والانفتاح على الثقافات العالمية وترسيخ القناعة لديهم بحقيقة انتمائهم إلى ثقافة عربية مشتركة موحدة واكتشاف عمق الأواصر بينهم وتعزيز التضامن والجهود المشتركة نحو قضايا الأمن والتقدم والسلام. ويهدف المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية تحت شعار “التنمية المستدامة مسؤولية الجميع”، وبالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون التابع لمؤسسة الملك الحسين بالمملكة الأردنية الهاشمية، إلى تعريف الأطفال المشاركين فيه بمفهوم التنمية المستدامة وتحقيق مبدأ التلاحم والتسامح بينهم، إضافة إلى تعريف المشاركين بإنجازات دولة الإمارات وجهودها المتميزة في التنمية المستدامة وتعزيز قيمها في الجوانب الصحية والبيئية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. ويسعى المؤتمر في دورته الحالية إلى تحقيق العديد من الأهداف النبيلة تتركز في تعريف المشاركين بمفهوم التنمية المستدامة وتوعيتهم بأهمية دورهم فيها وتحقيق مبدأ التسامح والتلاحم بين المشاركين وإتاحة الفرصة للمشاركين للاطلاع على إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة وجهودها المتميزة في التنمية المستدامة وتعزيز قيم التنمية المستدامة في الجوانب الصحية والبيئية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. ويستضيف المؤتمر أطفالاً من دول عربية وأوروبية تشمل دولة الإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان والسودان والجزائر والكويت والأردن وليبيا ومصر وتونس، إضافة إلى أستراليا والنمسا وهولندا وأميركا وذلك لإتاحة الفرصة أمام الأطفال العرب لتبادل المعرفة والخبرات مع أطفال من دول أوروبا. ميثاق تعزيز الثقافات أبوظبي (الاتحاد) - وقعت معالي مريم محمد الرومي وزير الشؤون الاجتماعية على هامش المؤتمر ميثاق تعزيز الثقافات والالتزام بالمعايير والتشريعات، ودعم المشاريع التنموية الشاملة، والذي سيكتمل على مرحلتين، الأولى توقيع ضيوف شرف المؤتمر، والمرحلة الثانية في الثامن عشر من نوفمبر الحالي، بتوقيع الوفود المشاركة بعد الانتهاء من ورش العمل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©