الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان الأناقة في أبوظبي يسير على خطى الأوسكار

مهرجان الأناقة في أبوظبي يسير على خطى الأوسكار
21 مارس 2009 00:24
في ليلة ساحرة أخرى من ليالي أبوظبي، التي ما فتئت تحتفي بكل ما هو جميل وراق من مختلف أنواع الفنون، كانت ''ليلة الأناقة''، التي أقيمت أمس الأول في أحد فنادق العاصمة الإماراتية أبوظبي، والتي شهدت حدثاً يعد الأول من نوعه في منطقة الخليج، وهو ما يعرف بمهرجان الأناقة والذي شهده كوكبة ممن يمثلون رموز الأناقة في العالم العربي، من إعلاميين، وسينمائيين، ونجوم مجتمع وأهم ما تضمنه هذا المهرجان، عروض لأزياء مجموعة من أفضل مصممي الأزياء العرب، منهم ديمة سعيد ونادية قدا من الإمارات، هيا الحوطي من الكويت، أديبة الخان من البحرين ومريم بوسيكوك من المغرب· وشهد المهرجان أيضاً انطلاق وتأسيس أول رابطة لمصممي الأزياء في المنطقة، تهدف لتأسيس وإعداد ترتيبات البحث لافتتاح أول أكاديمية للأزياء بدولة الإمارات العربية بأبوظبي · كما تضمن جوائز أوسكار الأناقة التي تم توزيعها على بعض من حضور هذه الليلة، ومنهم نشوة الرويني، بروين حبيب، طوني خليفة، إيمان بنورة، ورجل الأعمال سالم إبراهيم السامان، دكتور سليمان الجاسم، دكتور وليد السعدي، جويل مارديني، أميرة الفضل، ناصر النويس، جمانة مشرف، البير متى، سهام جلال، بسام رجب· وأحيا الحفل باقة من الفنانين منهم الفنانة الإماراتية أريام، وأوتار، والساحر العالمي أحمد البايض الملقب عالميا بإسم شوم حفَُّّمْ ، كماشاركت الفنانة اللبنانية مي حريري في ليلة الأناقة، وقدمت أغنية خاصة عن فلسطين، حيث خُصص جزء من الريع لمدينة غزة · البحث عن الأناقة وعن مهرجان الأناقة، ومفهوم الأناقة حدثنا السيد أكرم صبري، مدير شركة سكاي صاحبة فكرة المهرجان والمسؤول عن تنظيم فعالياته فقال: أحب أن أوضح أن الأناقة لا تعني مجرد الشياكة، بل تمتد لأمور كثيرة في حياة الإنسان، الذي يبحث بطبعه دائماً عن الأناقة، وهنا أحب أن أشير إلى أن منظور الإنسان للأناقة واهتمامه بها، عملية متغيرة ومتطورة وتسير في خط مواز للمراحل العمرية المختلفة التي يمر بها الإنسان، ومن ثم فالإنسان في حالة سعي دائم لأن يعرف كيف يكون أنيقا في عمله، بيته، بين أصدقائه، المجتمع المحيط به، أي أن اختلاطه بالمجتمع ومعايشته المباشرة لكل ما يحيط به من مفردات المجتمع والبيئة، تولد لديه دافعية البحث عن الأناقة سواء بالنسبة للرجل أو المرأة· وما يحكم عملية البحث عن الأناقة محددات عديدة، منها اهتمام الشخص بأناقة المكتب، البيت، الزوجة، الأولاد، هنالك يعطي الإنسان انطباعاً بأنه شخص أنيق، وذلك من خلال المظهر العام الموجود في حياته، فالأناقة انعكاس لشيء موجود داخل الإنسان يظهر بشكل تلقائي· والحفاظ على الأناقة يتم بحسب الآتي: أن أكون قدوة للناس بأناقتي، فالإنسان غالباً مستوى أناقته يزيد ويتطور مع التطور الذي تشهده الحياة، و لابد من تطور الأناقة بحيث يصبح الرجل الأنيق رجلاً عصرياً، وهنا يجدر الإشارة إلى أن الأناقة والبساطة وجهان لعملة واحدة، وهو ما نلاحظه مثلاً على الطبيب الذي يؤدي عمله في المستشفى، فرغم أنه يرتدي البالطو فقط، إلا أن الناس تراه أنيقا من خلال اهتمامه بمظهره الممزوج بالبساطة· ونحن الكبار إن لم نكن قدوة في الأناقة للأجيال القادمة، فلن يعرفوا شيئاً عنها، ويصبح مظهرهم وحياتهم أشبه بالكرنفالات ذات الاشكال المتيابنة، ومن ثم يجب غرس الأناقة فيهم، وهذا في النهاية يعكس أسلوب الحياة في المجتمع، ويعطي انطباعاً عن مدى التحضر الحادث في المجتمع· وهذا يستدعي بالضرورة حملة غير مباشرة للتوعية بالأناقة لأنها شيء هام يعود على السلوك· الأناقة والأزياء وليس من جديد القول بأن الأناقة مستمدة بشكل أو بآخر من الأزياء، لأنها أول ما تقع عليه العين من الشخص الذي نتعامل معه هو مظهره الخارجي، والذي يعد الملبس أهم ما فيه، ومن ثم، فإن حسن اختيار المرء لما يناسبه من أزياء يضفى عليه كثيراً من الأناقة والجاذبية · وعن ليلة الأناقة أضاف صبري، إن هذه الليلة بما شهدته من توزيع لجوائز أوسكار الأناقة على البعض ممن يطلق عليهم رجل أو سيدة أنيقة في تلك الأمسية الرائعة، والتي جمعت أربع دول عربية شاركت في عرض أزياء يجمع بينهم لأول مرة، وهي الإمارات، والكويت، والبحرين، والمغرب، تعتبر حدثاً فريداً ومميزاً في المنطقة العربية، وأن هذه الفكرة ستظل في حال تطور و تغير إلى الأفضل حتى تصل في النهاية لترسيخ مفهوم الأناقة في كل البلدان العربية، وسنوياً سيتم إختيار دول عربية أخرى للمشاركة في هذا الحدث، وسيكون هناك اختيار لبعض مصممي الأزياء المعروفين في تلك الدول، بحيث يقومون بعرض أحدث تصميماتهم خلال ليلة الأناقة· ودائماً سيتم تكريم بعض الشخصيات ويتم منحهم ''أوسكار الأناقة''، حتى يكونوا قدوة للأناقة في المجتمع، فكما أن هناك أوسكاراً للتمثيل، و الغناء، سيتم تكريس ما يعرف بـ ''أوسكار الأناقة'' لتأكيد الهدف الذي نسعى إليه وهو ''الأناقة هي شعار المجتمعات المتحضرة''· رابطة مصممي الأزياء أما السيدة غزلان بن ميمون مديرة التسويق بالشركة، وصاحبة فكرة مصممي الأزياء ''الرابطة''، فقالت، قمت بالاتصال بعدد كبير من مصممي الأزياء داخل وخارج الدولة وكل من له علاقة بعالم الأزياء من شركات وأدوات التجميل لتأسيس أول رابطة لمصممي الأزياء في الإمارات، ينتخب فيها رئيس لتلك الرابطة وسكرتير عام وأعضاء مجلس إدارة، يقومون بمناقشة كل ما يخص مشاكل الموضة، خاصة ما يتعلق بحفظ حقوق ملكية ابتكارات ورسومات مصممي الأزياء وهي مشكلة منتشرة في عالم الأزياء، كما ستقوم الرابطة باستدعاء مصممي أزياء من الخارج، وعمل عرض أزياء شهرياً على أرقى مستوى، وهذا بغرض جعل أبوظبي عاصمة للموضة والأناقة في محيطها الإقليمي· ومن خلال هذه الرابطة سوف يصدر دليل شامل عن رابطة مصممي الأزياء بحيث يتم تقنين كل ما يتعلق بعالم الأزياء ومنهم عمل الموديلز، بحيث لا يكون هناك موديل سوى بترخيص من هذه الرابطة، التي ستشمل عضويتها أيضاً، إعلاميين، ومثقفين، و صناع أدوات التجميل، وكل من له علاقة بعالم الأناقة، والأزياء، وكذلك رجال السياحة، انطلاقاً من أن عروض الأزياء هي في الأصل عملية دعم للسياحة الترويجية· خاصة وأن أبوظبي بها كثير من المقومات السياحية التي يندر وجودها في عواصم العالم· وفي النهاية وعند تكامل كل هذه العناصر ستؤدي في النهاية لإقامة عروض أزياء على أرقى مستوى· تدعم مكانة أبوظبي على خريطة السياحة العالمية· ومن المنتظر أن يكون عدد أعضاء الرابطة ألف عضو وكلهم من العاملين في مجال الأناقة· وقد أشارت بن ميمون، إلى أن جمعيات أو رابطات الأناقة موجودة في عديد من دول العالم المتقدم مثل لندن، باريس، روما، فرانكفورت، ونحن نسعى لإنشاء هذه الجمعية هنا في الإمارات، نظراً للمستوى الحضاري الرفيع التي تتميز به دولة الإمارات، بحيث أصبحت لا تقل عن تلك الدول من حيث الرقي في كافة مناحي الحياة· حماية الحقوق وهذه الرابطة سوف توفر معاشات للعاملين فيها، وتحمي حقوقهم، وتتولى حل المنازعات التي قد تنشأ بين التجار والمصممين بشكل سلمي من خلال حماية حقوق الملكية الفكرية، لأن هذا في النهاية إبداع مصمم أزياء ويجب حمايته· ومن خلال الرابطة، ستكون هناك فرصة تتيح الاحتكاك بين مصممي الأزياء الإماراتيين، ومصممي الأزياء في الخارج، وسيتم إقامة عروض أزياء للمصممين الإماراتيين في الخارج وهذا بلا شك يعطي واجهة حضارية مميزة للإمارات على الصعيد الدولي· هناك رابط لا يمكن فصله بين ''ليلة الأناقة''، و''أوسكار الأناقة'' و ''رابطة مصممي الأزياء''، فمن خلال الأخيرة، سندعو مصممي الأزياء، وكل من له دخل بعالم الموضة للمشاركة في هذه الجهود حتى نصل في النهاية لهدف ''أكاديمية الأزياء والأناقة'' التي من شأنها إتاحة فرص عمل لكثيرين للدخول في هذا المجال، ويصيروا مصممي أزياء على أرقى مستوى، وذلك بالخروج من طور الهواية إلى طور الاحتراف، من خلال صقل هذه الهواية بالعلم، وهو ما يتيح لهم معرفة كل ما يتعلق فنون الأزياء والأناقة، وإقامة عروض الأزياء، تبعاً لأحدث المعارف في هذا المجال·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©