الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ألعاب داعش

16 مارس 2016 00:03
«كنت جالسة اقرأ جريدتي وكان أبنائي ملتفين حول لعبة في جهاز الآيباد، وبينما هم مندمجون اقتربت منهم، فجيل هذا اليوم لا يمكن أن يترك له الحبل ولا بد من مراقبتهم ومعرفة أفكارهم وما يدور في خواطرهم، ورفع ابني آيباده بكل براءة، وقال: «هناك محادثة في اللعبة لم أفهمها، فيها كلمات غامضة، ولكن ما فهمته أنه من جماعة داعش ويدعونا للانضمام إليه ترى ماذا يعني داعش»؟ وقعت هذه الكلمات صاعقة على تلك الأم، تدور في دوامة داعش وما يترتب على تلك الدوامة من عواقب وخيمة، حمدت الأم ربها لأن عينها لا تنام عن متابعة أبنائها، وأن أبناءها بمثابة أصدقائها يقولون لها كل شيء، فما كان من الأم إلا احتواء أبنائها وعدم الغضب منهم، وتفهم الأمر والسؤال البريء وشرح ما يدور في الوقت الحالي والحرب التي افتعلها داعش ضد أبنائنا ودس السم في عسل الكلام من أجل الوصول إلى عقول الأبناء لزرع معتقدات خاطئة، نعم هذه هي الحرب الإلكترونية التي يخوضها الوطن والأفراد، فهل نقف مكتوفي الأيدي؟ نحن في مضمار حرب العقول إن لم نسبق ونفوز في هذا المضمار فقد نخسر أبناءنا ونحزن عليهم، لذا احرصوا على وجودكم الدائم معهم، ولا تتركوهم يقعون في هاوية من لا يخاف الله، ومن يسعى إلى دفن زهور العمر، من أجل معتقدات تنافي الإسلام، وواجبنا نحن محبو الوطن أن نحفظ وطننا ونبلغ عن مثل هذه الألعاب في أجهزة أبنائنا، وأن نحذر الأبناء من هذه الألعاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©