الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون تدعو الحكومة المصرية إلى الابتعاد عن العنف

كلينتون تدعو الحكومة المصرية إلى الابتعاد عن العنف
29 يناير 2011 01:10
عواصم (وكالات) - دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الحكومة المصرية الى التسامح مع الشعب المصري والابتعاد عن العنف في التعامل مع عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية. وقالت كلينتون، إنه يتعين على القادة المصريين الاستجابة لتطلعات الشعب المصري، مشيرة إلى أن هناك “قدرا كبيرا من القلق”. وطالبت وزيرة الخارجية الأميركية الحكومة المصرية بضرورة الإسراع في تنفيذ الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، قائلة إن الحكومة بحاجة إلى القيام بتلك الإصلاحات بشكل فوري. وقالت إن “الشعب المصري وشعوب الشرق الأوسط مثل شعوب العالم كلها تتطلع لان تشارك في صنع القرارات التي تمس شؤون حياتها” وأضافت أنه يتعين على الحكومة المصرية التجاوب مع تطلعات وآمال شعبها، والتراجع عن الخطوات “غير المسبوقة” مثل قطع الإنترنت ووسائل الاتصالات. وفيما يلي النص الكامل: “اود ان اقول شيئا عن الاحداث في مصر. نحن نواصل مراقبة الوضع عن كثب. ونشعر بالقلق البالغ لاستخدام الشرطة المصرية وقوات الامن العنف ضد المتظاهرين، وندعو الحكومة المصرية الى بذل كل ما بوسعها لكبح جماح قوات الامن”. وفي الوقت ذاته يجب على المتظاهرين الامتناع عن القيام باعمال عنف والتعبير عن انفسهم سلميا. وكما كررنا مرارا، نحن ندعم الحقوق الانسانية العالمية للشعب المصري بما في ذلك الحق في حرية التعبير والانتماء والتجمع”. “وندعو السلطات المصرية الى السماح بالتظاهرات السلمية والعودة عن الخطوات غير المسبوقة التي اتخذتها بقطع الاتصالات. إن هذه التظاهرات تشير إلى وجود مظالم عميقة لدى المجتمع المصري، وعلى الحكومة المصرية أن تدرك ان العنف لن يلغي هذه المطالب”. “وكما قال الرئيس باراك اوباما فان الاصلاحات مهمة للغاية لرفاه الشعب المصري. ومصر هي شريك مهم للولايات المتحدة في مجموعة من القضايا الاقليمية” “وبصفتنا شريك، نحن نعتقد ان على الحكومة المصرية ان تبدأ فورا في إشراك الشعب المصري في تطبيق الاصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المطلوبة”. “ونناقش مع الحكومة المصرية وكذلك الحكومات الاخرى في المنطقة باستمرار اهمية تطبيق الاصلاحات والسماح بمزيد من الانفتاح والمشاركة لتوفير مستقبل أفضل للجميع. ونريد أن نشترك مع الشعب المصري وحكومته في تحقيق تطلعاتهم للعيش في مجتمع ديموقراطي يحترم حقوق الانسان الاساسية” “عندما كنت في المنطقة مؤخرا، التقيت مع عدد كبير من منظمات المجتمع الاهلي، واستمعت منهم لعدد من الافكار التي يمكن ان تحسن وضع البلاد. ان شعوب الشرق الاوسط كما هي الشعوب في كل مكان، تسعى الى الحصول على فرصة للمساهمة ولعب دور في القرارات التي تحدد حياتها”. “وقد قلت في الدوحة ان على القادة ان يستجيبوا لهذه التطلعات والمساعدة على بناء مستقبل افضل للجميع. عليهم ان يعتبروا المجتمع المدني شريكا وليس تهديدا”. وكان البيت الأبيض أعرب أمس، عن “القلق الشديد” بشأن الأحداث الجارية في مصر ودعا الحكومة إلى احترام حقوق شعبها وإعادة تشغيل خدمات شبكات الانترنت والمواقع الاجتماعية. وتعد هذه التصريحات الأكثر انتقاداً للحكومة المصرية التي يصدرها البيت الأبيض منذ اندلاع التظاهرات في مصر قبل 4 أيام ووسط المشاهد التي بثتها شبكات التلفزيون للتظاهرات في شوارع المدن المصرية وإحراق المباني أمس. وقال روبرت جيبس المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما في رسائل على موقع تويتر “قلقنا بالغ بشأن العنف في مصر..على الحكومة احترام حقوق الشعب المصري وإعادة تشغيل الانترنت والمواقع الاجتماعية”. من ناحيتها، طالبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الحكومة المصرية والمتظاهرين إلى تفادي العنف، مبينة أن هناك “مظالم كثيرة” يعانيها الشعب المصري، داعية إلى اعتماد سياسة إصلاح شامل. وفي وقت سابق أمس، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الاضطرابات السياسية التي تشهدها مصر “مقلقة للغاية”، ودعت السلطات المصرية إلى “احترام الحريات الأساسية وتجنب العنف” معتبرة أن “الإصلاح ضروري”. وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية في رسالة على موقع تويتر إن “الأحداث التي تتكشف في مصر تثير القلق البالغ”. وأضاف كراولي في رسالة تويتر “يجب احترام الحقوق الأساسية ويجب تجنب العنف والسماح بالاتصالات المفتوحة”. وأضاف أن “تطبيق الإصلاحات مهم لرفاه مصر على المدى البعيد. على الحكومة أن تعتبر شعبها شريكاً وليس تهديداً”. من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس، إن “مطالب” المتظاهرين الذين خرجوا الى شوارع المدن المصرية “مشروعة” داعياً جميع الأطراف إلى تجنب العنف. وأضاف هيج “اشعر بقلق بالغ للصور التي شاهدتها من مصر”. وتابع “توجد أعداد كبيرة من الناس في الشوارع، ويلوح خطر كبير من اندلاع العنف، ولذلك ندعو جميع الأطراف إلى تجنب العنف”. وشدد هيج بقوله “واعتقد أنه من المهم إدراك أن الناس المشاركين في التظاهرات لديهم شكاوى مشروعة..شكاوى اقتصادية وسياسية”. وأضاف “من المهم أن تستجيب السلطات بإيجابية لذلك، وأن تكون قادرة على أن تحيي أمل واحتمالات الإصلاح في المستقبل. هذا هو الحل لهذه الأوضاع”. وقال هيغ “من الواضح أن هناك رسالة تأتي من العديد من الدول في المنطقة وهي أنهم (الناس) يريدون أن يروا احتمالاً لتحسن مستويات المعيشة”. وأضاف “وهذه قضية تستحق التركيز عليها لجميع قادة المنطقة”. وبدورها، نصحت وزارة الخارجية الدنماركية أمس، جميع مواطنيها بعدم التوجه إلى مصر، باستثناء قيامهم برحلات سياحية على طول سواحل البحر الأحمر، وذلك بسبب تصاعد التوتر القائم. وبررت الوزارة إعلانها بتظاهرات الاحتجاج المتنامية وما تخللها من مواجهات بين المتظاهرين والشرطة. ونصحت الوزارة الدنماركيين الموجودين في مناطق خطرة بتفادي التظاهرات وملازمة منازلهم ما دام التوتر مستمراً. بدورها، نصحت السويد بتفادي أي رحلة “غير ضرورية” إلى القاهرة. وقال اندرياس جورلي المتحدث باسم الخارجية السويدية “نعتقد إنه ينبغي تفادي أي رحلة إلى القاهرة إذا لم يكن الأمر ضرورياً جداً”. من جانبها دعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الرئيس المصري حسني مبارك وحكومته الى السماح بقيام “التظاهرات السلمية”. وقالت ميركل في تصريح صحفي ادلت به على هامش اعمال منتدى دافوس في سويسرا “كلنا قلقون امام الصور التي تصلنا من مصر، وادعو كل المعنيين ومن بينهم الحكومة المصرية والرئيس الى السماح بالتظاهرات السلمية في اطار الحفاظ على حرية التعبير عن الرأي”. واضافت ميركل “لا يفيد بشيء محاصرة الناس والحد من قنوات الاتصال، علينا ان نتوصل الى حوار سلمي”. وتابعت المستشارة الالمانية ان “الاستقرار في البلد غاية في الاهمية ولكن ليس على حساب حرية التعبير”. واضافت “علينا ان نقوم بكل ما هو ممكن لوقف العنف والا فان ضحايا ابرياء سيسقطون”. بدوره قال وزير الدفاع الألماني كارل تيودور جوتنبرج إنه يخشى خطر انتشار قوة دفع للاحتجاجات مع اتساع الاضطرابات في الشرق الأوسط. وقال جوتنبرج إن هناك مخاطر من انتشار قوة دفع للاحتجاجات. واضاف “نحن في ألمانيا نراقب الوضع عن كثب، نحن قلقون، هذا مؤكد”. وقال جوتنبرج “هناك فرصة لتحقيق الاستقرار في المنطقة لكن الشعب الذي يطالب بحقوقه يجب أن يحصل عليها”. واعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ماري ان بلادها تدعو الى “ضبط النفس والحوار” في مصر، معربة عن “قلقها العميق” حيال الاحداث الاخيرة التي شهدها هذا البلد. «هيومن رايتس»: قوة مفرطة ضد المتظاهرين واشنطن (أ ف ب) - أفادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الليلة قبل الماضية، أن الشرطة المصرية تفرط في استخدام القوة ضد المتظاهرين بشكل “غير مقبول وغير متناسب بتاتاً”. وأكدت المنظمة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، أن 8 أشخاص وشرطي قتلوا في أعمال العنف منذ الثلاثاء الماضي. واحصت وكالة فرانس برس حتى الخميس 7 قتلى هم 5 متظاهرين وشرطيان. وقال جو ستورك المسؤول في هيومن رايتس ووتش عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “لقد لاحظنا إعادة للنظام بشكل غير مقبول وغير متناسب بتاتاً خلال هذه التظاهرات”. وأضاف “عوضاً عن ممارسة المزيد من القمع، على السلطات المصرية التحقيق في المعلومات التي تتحدث عن استخدام مفرط للقوة من جانب الشرطة والعمل على محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال”. وأشارت المنظمة إلى أن بعض أعمال العنف الأكثر شدة ضد متظاهرين حصلت في السويس حيث قتل 3 أشخاص بعد مواجهات مع الشرطة حصلت الثلاثاء الماضي، لحظة محاولة المتظاهرين تنظيم مسيرة نحو المقر الحكومي. وقالت إن “الشرطة تعاملت مع الشبان الذين كانوا يطلقون الحجارة بالهراوات والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©