أمين الدوبلي (أبوظبي)
اختتمت مساء أمس فعاليات القرية التراثية التي أقيمت على هامش سباق جائزة الاتحاد الكبرى للفورمولا - 1، والتي شاركت في تنظيمها 13 جهة حكومية، بالتنسيق والتعاون مع المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وذلك على مدار 4 أيام، وقد حظيت القرية بأجنحتها الأربعة بحضور جماهيري غير مسبوق وفقاً لتقديرات القائمين عليها لعدد الزائرين.
وحرصت شرطة أبوظبي على أن توثق مراحل تطورها منذ التأسيس وحتى الآن في معرض بسيط بالخيمة الجنوبية بحلبة ياس، وتم وضع سيارتي شرطة يعود تاريخ استخدامهما في القيام بمهمات التأمين والرقابة والمتابعة منذ تأسيس قوة الداخلية في أبوظبي إلى عام 1957، وقد حظيتا بإقبال كبير من الزائرين لالتقاط الصور إلى جوارهما، كما حظي الزي الرسمي لشرطة أبوظبي حين التأسيس والذي كان يرتديه حميد المعمري ممثل القيادة العامة لشرطة أبوظبي (إدارة النوادي) والسلاح الذي يطلق عليه « الكند» وحلقة شعار شرطة أبوظبي عند التأسيس والذي يزين ملابس الشرطي باهتمام بالغ من الزوار.
وتهافت عدد كبير من الزوار على التقاط صور تذكارية مع حميد المعمري الذي ارتدى زي الشرطة، وهو يحمل سلاحه، أمام السيارات أيضاً، حيث كان الزائرون يقفون في طوابير لالتقاط تلك الصور في الخيمة التي تم نصبها في الجناح الغربي للقرية التراثية واتخذت مكانا بارزا بجوار مكان آخر لعرض مجموعة نادرة من السيارات الكلاسيكية أيضا في مدخل الجناح الغربي.
وقال حميد المعمري: «الفكرة من إقامة هذا المعرض البسيط هي تعريف الزائرين بتاريخ جهاز الشرطة في أبوظبي وتوفير أكبر قدر من المعلومات عنه، وكيف بدأ مسيرته، وتطور، ونحن سعداء جدا بالإقبال الكبير ليس فقط من قبل الزائرين، ولكن أيضاً من وسائل الإعلام الأجنبية التي أبدت اهتماما كبيرا بإعداد التقارير عنا، ونحن لم نتوقع كل هذا الاهتمام من الزوار ووسائل الإعلام، وهو الأمر الذي ضاعف من سعادتنا».
وأضاف: «شرطة أبوظبي تحرص دائما على إقامة معارض لها في الكثير من الأحداث الكبرى سواء داخل الدولة أو خارجها، وفي الوثبة أيضا لدينا متحف للشرطة يحكي تاريخ تطور شرطة أبوظبي، وهذه ليست المرة الأولى التي نقيم فيها هذا العرض، فنحن دائما موجودون على هامش جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا - 1، وأظن أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي تفكر حالياً في توسيع معرضها في المناسبات المقبلة، وفي هذا الحدث تحديداً، فلدينا صور قديمة نادرة أيضاً يمكن أن تزين المعرض.
وعن الشاشة الكبرى الموضوعة خلف السيارات وشريط الفيديو المعروض فيها، قال المعمري: «هذا الشريط يعرض تاريخ دولة الإمارات منذ التأسيس واللقطات التاريخية للحظة «الاتحاد» للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ومعه حكام الإمارات، وهو يرفع علم الدولة، ثم يدخل بعد ذلك لتاريخ شرطة أبوظبي الحديث، حيث توجد لقطات لتخريج أول دفعة شرطة في أبوظبي، مع المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان أول وزير داخلية في تاريخ الاتحاد، ولقطات نادرة له مع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقد تم إعداد هذا الشريط بمناسبة اليوبيل الذهبي للشرطة عام 2007.
وتابع: «توجد لقطات أيضا لحمود بن علي وزير الداخلية الأسبق مع مؤسس الدولة، في تفقد غرفة العمليات، والسيارات التي كانت تستخدم في القيام بمهمات الشرطة، والدراجات أيضا التي كانت تستخدم من قبل رجال الشرطة، كما لدينا لقطات لأول أسبوع مرور تم تطبيقه في القرن الماضي بأبوظبي، ولقطات أخرى للعروض العسكرية، ولتخرج أول دفعة نسائية، في احتفالية كبرى تشرفت بحضور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وذلك في منتصف السبعينات».
عروض موسيقية ومعارض للسيارات في «الواحات»
أبوظبي (الاتحاد)
أتاحت حلبة مرسى ياس الفرصة لمحبي سباقات السيارات للاستمتاع بمجموعة واسعة من الفعاليات المميزة التي تناسب جميع الأعمار والأذواق، مع سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا - 1 في أبوظبي على مدار الأيام الثلاثة الماضية. ومنحت هذه المجموعة الواسعة من الفعاليات الفرصة للراغبين بالابتعاد عن صخب محركات سيارات الفورمولا - 1، والاستمتاع بأوقاتهم في مناطق الواحات على هامش السباق.
وتعرف الزوار على ثقافة وتراث الإمارات في منطقة الواحة الشمالية التي تضم مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تشتهر بها أبوظبي مثل الصقارة والطبخ الشعبي، والمصنوعات اليدوية المحلية، والرسم بالحنة، كما قدمت منطقة المجلس في قرية الفورمولا - 1 الفرصة للزوار لاستكشاف المزيد عن تراث الإمارات وتذوق الأطعمة والمشروبات مثل القهوة والتمور التي تشتهر بها المنطقة. ولهواة سباقات السيارات، قدمت الحلبة معرضاً للسيارات الكلاسيكية في الواحة الغربية، وأتاحت لهم الفرصة لاختبار قدراتهم في صيانة السيارات من خلال «تحدي منطقة الصيانة». وفي الواحة الجنوبية، تمكن عشاق الاسترخاء على شاطئ البحر في أجواء مفعمة برفاهية الفورمولا - 1، من التمتع بالشاطئ الخاص بالحلبة الذي تضمن عروضاً لعازفي الإيقاع، بالإضافة إلى حفلات غنائية لموسيقى الريجي. وقدمت قرية الفورمولا - 1 التي تقع قرب المدرج الرئيسي، لزوار الحلبة مجموعة من الفعاليات المتواصلة التي تشمل عروضاً غنائية وموسيقية متواصلة على المنصة الرئيسية، إلى جانب المنطقة المخصصة لجلسات التوقيع لسائقي سيارات الفورمولا - 1 طوال أيام السباق.
دروس في زراعة النخيل
أبوظبي (الاتحاد)
أكد خالد عبدالله من قسم العلاقات العامة ببلدية أبوظبي الذي أشرف على معرض غرس فسائل النخيل بالجناح الشرقي للحلبة، أن الإمارات تولي النخيل اهتماما خاصا، مستمد من اهتمام القيادة الرشيدة، ذلك الاهتمام الذي بدأه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مشيراً إلى أن الهدف من إقامة المعرض تشجيع الجمهور والأطفال على زراعة النخيل. وقال: «لدينا في هذا المعرض حوالي 200 نخلة، كل نخلة منها لها رقم ومكان محدد سوف تزرع به، ونحن نؤكد دائما على أهمية زراعة فسائل النخيل، خصوصا بالنسبة لبلد مثل أبوظبي لأنها تزين الشوارع من جهة، وتنتج أنواعا مختلفة من التمور تستخدم في التغذية من ناحية أخرى، ومن حسن الحظ ان الجماهير أظهرت اهتماما كبيرا بالنخيل على مدار 3 أيام.
العيالة تجذب الجمهور
أبوظبي (الاتحاد)
حرصت فرق العيالة على تقديم استعراضات تراثية على مدار الأيام الثلاثة الماضية في الجناح الشمالي من القرية التراثية، ولقيت تلك العروض استحسانا كبيرا من قبل الزائرين، حيث حرص اغلبهم على مشاركة الفرقة استعراضاتها، وطلب البعض منهم سواء من السيدات أو الرجال تعلم رقصات العيالة، واستعراضاتها. وأكدت الهولندية ريجاتا أنها جاءت إلى أبوظبي خصيصا من أجل حضور السباق، وأن استعراضات العيالة أعجبتها كثيرا، وأنها تتمنى لو أن أحدا يعلمها هذه الرقصات لأنها مثل الرياضة، تحافظ على الجسم رشيقا، وتمنحه مرونة كبيرة وقدرة على التحكم في كل أعضائه.
محمية «صير بني ياس» تبوح بأسرارها
أبوظبي (الاتحاد)
حرصت شركة تطوير الاستثمار السياحي على إقامة معرض للمحمية الطبيعية في صير بني ياس، وذلك في الجناح الشرقي للقرية التراثية، وأكد حمد إسماعيل ممثل الشركة الموجود في المعرض، أنه تم عرض سيارة السفاري التي تستخدم من قبل السائحين والزوار لمشاهدة الحيوانات النادرة الموجودة في المحمية.
وقال: «صير بني ياس تبعد عن أبوظبي 250 كلم، ويمكن الذهاب إليها عن طريق السيارة أو الطائرة من أبوظبي، أو من مطار دبي، والصير بها 3 منتجعات، السهل، واليم، وجزر الصحراء، وبداخلها 12 ألف حيوان من 33 نوعاً، ولدينا أشياء قديمة تراثية أيضاً مثل الكنيسة التي يعود تاريخها للقرن الـ 17».
وأضاف: «إنها مشاركتنا الأولى، ونتوقع أن يكون لها مردود كبير للتعريف بمحمية صير بني ياس، وذلك على ضوء الإقبال الكبير من الزائرين على المعرض، ونحن نستهدف أن نطلع الناس جميعاً عن جزيرة صير بني ياس».
وأوضح «المحمية مساحتها 87 كلم.
وتعتبر أكبر من مساحة جزيرة أبوظبي القديمة، وهذه المحمية كانت تابعة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ثم انتقلت تبعيتها لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وشركة التطوير والاستثمار السياحي، وبها 3 فنادق، تضم ما يقارب 200 غرفة».
وقال حمد الحاصل على ماجستير إدارة الأعمال الذي يبلغ من العمر 27 عاماً: «أعمل في شركة التطوير السياحي منذ 4 أعوام، وأظن أن فكرة المعرض هي أسهل الطرق للوصول إلى عقول وقلوب الناس، لأننا نلتقي الزوار ونعرض عليهم ما لدينا.
ونرى حجم الدهشة التي تظهر على وجوه الناس، سواء مواطنين أو أجانب، لأنهم لا يتخيلون أن يكون بالإمارات معلم مهم مثل صير بني ياس».
بامل: التعرف
على التاريخ متعة
أبوظبي (الاتحاد)
أكد الأسترالي ويكلي بامل الذي زار جناح شرطة أبوظبي أنه استمتع بالمعروضات الموجودة في الجناح، مشيرا إلى أنه بعد أن اطلع على جزء من تاريخ الشرطة أصبح يفكر حاليا بأن يقوم بزيارة للمتحف الكبير في منطقة الوثبة.
وأضاف: «أهم ما لفت انتباهي في المعرض هو نوعية السيارات والتي كانت تستخدم في منتصف القرن الماضي، والزي الرسمي، ولا شك أنني استمتعت بمشاهدة الفيلم التسجيلي الذي عرض والذي يعتبر شريطا تسجيليا يوجز تاريخ الإمارات، ومراحل تطورها، لأن جهاز الشرطة من مكونات الدولة التي يمكن أن تعكس تاريخ تطورها، كيف بدأت، وإلى أي درجة من التطور وصلت».
عدد اليوم
