الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جلسة «الجازيبو» تغمر الحدائق بأجواء ربيعية حالمة

جلسة «الجازيبو» تغمر الحدائق بأجواء ربيعية حالمة
11 نوفمبر 2013 21:32
دبي (الاتحاد) -تنتعش الحديقة في هذا الوقت من السنة، وبذلك تبدأ مظاهر النزول إليها، والجلوس بين ثناياها، بغية الترويح والابتهاج والتوق إلى بيئة مفعمة بالهدوء والراحة والاسترخاء بعيدا عن الأجواء الإسمنتية والجدران التي تتلقف الشحنات السلبية وتبثها من جديد في المكان، مولدة نوعاً من الضغوط والتوتر والقلق على نفسية الفرد. وقد تهيأت الحدائق وأصبحت محطة لا تقل أهمية عن المحيط الداخلي بل تفوقت في أحيان كثيرة عليه نظراً لما تبثه من مؤشرات إيجابية تظهر جلية على سلوك الفرد ونمط حياته. جلسة «الجازيبو» ووجود محطة مهيأة ومصممة لتقوم بوظيفتها وبدورها في الحديقة كان بمثابة الدافع الأكبر لاستغلال هذه المساحة، حيث نجد أشكالاً مختلفة من جلسات الحدائق منها الفخمة في مظهرها ومكوناتها ومنها ما هي بسيطة في هيئتها إلا أنها تحقق الغرض والهدف. ومن بين الجلسات التي تواجدت بطريقة ثابتة وتتمتع بقدر من المتانة والقوة لتصمد ضد ظروف البيئة المحلية، هي «الجازيبو»، وهي عبارة عن جلسة مصنوعة من الخشب المعالج ضد عوامل الزمن، تعلوه أعواد خشبية شدت بأحكام إلى جانب بعضها البعض لتظهر لنا مظلة تقي أشعة الشمس نهارا. وللمزيد من التعرف إلى هذه الجلسات، يقول منسق الحدائق عمر أحمد: مما لا شك فيه أن الحدائق أصبحت محطة لا تقل أهمية عن فراغات المنزل، وهي بيئة طبيعية تتواحد عناصرها لتقوم بوظيفتها في بث نوع من الهدوء والراحة لمستخدميها، ومن هذه العناصر جلسات الحدائق التي تعج بها الأسواق بأشكال وأحجام مختلفة، مانحة الفرد خيارات واسعة لانتقاء ما يرغب به، والذي لابد أن يتماشى مع طبيعة ونمط منازلهم، لكن قبل البحث عن مفروشات لجلسات الحدائق يظل المكان بحاجة إلى موقع مشيد بمظلة تحقق مزيدا من الراحة بعيدا عن لفحة الشمس في النهار، ورغبة في أن تكون محطة في مسار هبوب الهواء اللطيف. وقد تنوعت هذه الظلال التي نجدها قد ظهرت بصورة أقرب من البيئة الطبيعية في خاماتها منها «الجازيبو»، حيث تنبض بمعاني الراحة والاسترخاء عند الجلوس تحت ظلالها الواسعة والوارفة، والتمتع بمنظر الحديقة الغناء، أو حتى ممارسة نشاط كتجاذب اطراف الحديث، أو أخذ قيلولة أسفلها. عوامل الطقس ويتابع عمر أحمد قائلاً: مجال انتقاء الكراسي أمر متروك لأصحاب الحديقة، ولكن لابد أن يراعي التمازج والتناغم بين المظلة وطبيعة المقاعد التي تشغل المكان، فمنهم من يقوم بتوزيع جلسات خشبية تتوسطها طاولة لتناول وجبة فيها، ومنهم من يفضل الجلسة الشعبية وافتراش الأرض، وهناك عدد من المقاعد المنتشرة في الأسواق من هذه المقاعد ما هو مصنوع من الحبال وهي خفيفة الوزن ومصنوعة من تشابك مفتوح أو نسيج محبوك بطريقة متقنة بحيث يكون مشدودا تجاه مقعد الكرسي، ونجدها أكثر كلفة من الكراسي أو المقاعد المصنوعة من الشرائط التي تعطي منظراً حديثاً وراقياً، كما أن أشكال الشرائط مختلفة التصميم منها ما هي عريضة أو ملفوفة بشكل عمودي أو أفقي، والشرائط متينة وتتمتع بليونة كافية مما تجعل الأوقات التي يقضيها المرء في حديقته مريحة وآمنة. ونجد أيضا الأثاث الحديدي، فالبرغم من كلفته العالية وثمنه الباهظ وشكله الأنيق، إلا أنه في أوقات كثيرة لا يحقق الراحة المطلوبة التي ينشدها مرتادو الحديقة، كما انه قد يتأثر أيضا بعوامل الطقس الخارجية لذا قد يتعرض للتآكل والصدأ. نوع من الخصوصية يقول عمر أحمد: الأثاث المصنوع من الألمنيوم نجده من المواد المستحبة عند الكثيرين والشائع لاستخدامه كأثاث خارجي، فهو خفيف الوزن نسبيا لكنه قوي ومتين، ولا يتعرض للصدأ، ومن خصائصه أنه مقاوم للعوامل الطبيعية المختلفة كالحرارة والرطوبة لذا فهو يدوم طويلاً فلا يحتاج للصيانة بشكل دائم. وعادة ما توضع الجلسة في موقع يتحقق فيه نوع من الخصوصية أي لا يكون في مقابل الباب الرئيسي وإنما يمكن مداراته عن المنافذ الخارجية من خلال توزيع بعض الأحواض الزراعية أو حتى زراعة بعض الشجيرات المزهرة حوله، والتي تطلق رائحة عطرية كالياسمين أو المشموم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©