الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات بعودة كبار المستثمرين الدوليين إلى منطقة اليورو

2 نوفمبر 2012
باريس، برلين (ا ف ب) و (د ب أ) - بعد اطمئنانهم لعزم البنك المركزي الأوروبي على التدخل، عاد المستثمرون الدوليون الكبار وبينهم أسماء لامعة في عالم المال، للتعامل مع منطقة اليورو منذ بضعة أسابيع لكن بدون الاعتبار ان الأزمة قد انتهت. ولفت جان لوي موريه الخبير الاقتصادي لدى مؤسسة “اوريل بي جي سي” للاستثمار الى ان “أسوأ السيناريوهات قد ابتعد قليلا بالنسبة للذين كانوا يخشون اختفاء منطقة اليورو”. فقد عاد المستثمرون لشراء أسهم من المصارف الفرنسية والإسبانية والايطالية، وكذلك سندات ديون دول تواجه أوضاعا صعبة، ما أسهم منذ بداية الصيف في قفزة مؤشرات البورصات وتحسن معدلات فائدة القروض في إسبانيا وايطاليا. ويؤكد جان فرنسوا باي المدير العام لشركة الدراسات “مورنينغستار فرانس” انه لاحظ في سبتمبر عودة للأموال نحو الأسهم في منطقة اليورو “للمرة الاولى منذ فبراير 2011”. وكان الاتجاه إيجابياً ايضا بالنسبة لسندات الديون في بلدان جنوب أوروبا. ويدرك المتعاملون الآن ان أمامهم البنك المركزي الأوروبي الذي يمكن ان يشتري الديون العامة القصيرة الاجال بشكل غير محدود. وبررت قرار شركة “بيمكو” اكبر شركات الاستثمار في سندات الخزينة في العالم بان تنصح بالعودة الى إسبانيا وايطاليا بينما كانت تقاطعهما منذ ثلاث سنوات. وفي فرنسا أعلنت مؤسسة “كارمينياك” اكبر شركة مستقلة تدير أموالا في سبتمبر الماضي انها اشترت قروض دولة من ايطاليا قصيرة الاجل. حتى انها اشترت ديونا إسبانية منذ يونيو. أما الصناديق المالية الاميركية التي تدير مئات مليارات الدولارات فقد زادت للشهر الثالث على التوالي في سبتمبر استثماراتها في مصارف منطقة اليورو، بنسبة 10,6? من الأموال التي وظفتها بحسب دراسة لوكالة التصنيف المالي فيتش. لكن رينيه ديفوسيه الخبير لدى ناتيكسيس حذر من جهته من “ان العديد من المستثمرين ربما بالغوا في تقدير الخطر في منطقة اليورو، لكنه لم يضمحل”. ورأى باتريك جاك المحلل لدى بي ان بي باريبا “ان عودة المستثمرين في غاية الهشاشة”، مذكرا بأن الصناديق يمكن أن تميل الى جني أرباحها بسرعة اكبر من عودتها الى منطقة اليورو. وأكد باي “من المبكر جدا القول ما اذا كانت الحركة التي بدأت مؤخرا ستتواصل”. واعتبر بعض المستثمرين ان أصول منطقة اليورو ربما اختيرت لعدم وجود شيء افضل. واشار موريه الى انه “بحسب التحقيق الاخير لبنك اوف اميركا-ميريل لينش لدى الصناديق، فان الخطر المرتبط بالهاوية المالية. لكن فيتش لاحظ ان انكشاف الصناديق المالية الاميركية على مصارف منطقة اليورو يبقى بنسبة 70% دون مستواه في مايو 2011، فيما معدلات الفائدة على الاقتراض من الدول التي تعاني من أوضاع صعبة تبقى مرتفعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©