«إيرباص» : 1920 طائرة احتياجات الناقلات في الشرق الأوسط

محمود الحضري (دبي) - تصل احتياجات الخطوط الجوّية في الشرق الأوسط إلى 1921 طائرة ركاب وشحن جديدة خلال الفترة بين 2011 و2030 قيمتها الإجمالية 347,4 مليار دولار، بحسب جون ليهي مسؤول قسم شؤون العملاء في إيرباص. وقال في مؤتمر صحفي أمس على هامش معرض دبي للطيران “تشمل احتياجات الناقلات الجوية في المنطقة 1882 طائرة ركاب من فئة 100 مقعد فأكثر بقيمة 336,3 مليار دولار، و39 طائرة شحن بقيمة 11,1 مليار دولار. وأوضح أن هذا الطلب القوي والمستمر على الطائرات الجديدة يرتكز على عدّة عوامل رئيسية، تشمل توسيع أساطيل الطائرات واستبدالها، بالإضافة إلى توسيع المنطقة المستمر كمحور جغرافي ومقصد سياحي. وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط تتيح للمسافرين، مع القدرات الحالية لطائرات حاليا، بلوغ أي مقصد رئيسي حول العالم بواسطة رحلة مباشرة. وبين أن هذه العوامل مجتمعة تدفع حركة المسافرين في المنطقة لتسجيل نمو يفوق نسبته 6,4% سنوياً، وتتخطى هذه النسبة بفارق كبير المعدّل العالمي الذي يبلغ 4,8% طوال الأعوام العشرين المقبل. وزاد قائلا”يؤدي هذا النمو المطرد إلى تضاعف أسطول المنطقة من الطائرات بنحو ثلاثة أضعاف، بما يزيد على 800 طائرة حاليا إلى نحو 2260 طائرة بحلول عام 2030”. وقال إن النقص الذي تواجهه البنوك الأوروبية في الحصول على تمويل بالدولار مسألة “قصيرة الأجل”، وذكر أن ايرباص تتابع الوضع عن كثب. وتحجم البنوك الأوروبية -لاسيما الفرنسية- التي كانت الممول الرئيسي لصفقات شركات الطيران في الشرق الأوسط مع ايرباص وبوينج عن المخاطرة بسبب أزمة ديون منطقة اليورو، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”. وقال “نراقب الوضع بحذر، حصلنا على بعض التمويل باليورو. تجد بعض البنوك الأوروبية صعوبة في الحصول على تمويل بالدولار، هذا أمر قصير الأجل ليس إلا”. وكان ليهي يتحدث في اليوم الثاني لمعرض دبي للطيران الذي هيمنت عليه حتى الآن طلبيات كبيرة لشركة بوينج الأميركية المنافسة. وأوضح أن متطلبات المنطقة من طائرات الركاب الجديدة، تشمل 779 طائرة أحادية الممرات، مثل عائلة ايه 320، تبلغ قيمتها 57,3 مليار دولار و801 طائرة ثنائية الممرات، مثل ايه 350 تبلغ قيمتها 179,8 مليار دولار، و302 طائرة كبيرة جداً، مثل ايه 380، تبلغ قيمتها 99,2 مليار دولار. وأضاف أنه سيتمّ تخصيص 1442 طائرة، من الطائرات لتوسيع الأساطيل و440 طائرة لاستبدال طائرات قديمة بطرازات جديدة أكثر فعالية من الناحية البيئية. أما بالنسبة إلى فئة طائرات الشحن، فقال “هناك طلب على 13 طائرة ثنائية الممرات و26 طائرة كبيرة جداً”. وأضاف جون ليهي “تعتبر الشرق الأوسط إحدى أبرز مناطق الطيران في العالم، الواقع الذي يؤكّده نمو حركة المسافرين عبر المنطقة بنسبة 200% في الأعوام العشرة الماضية، كما تمتاز هذه المنطقة بموقع جغرافي استراتيجي يتيح للطائرات الانطلاق منها وبلوغ 85% من سكان العالم بواسطة رحلة مباشرة، ما يجعل من الشرق الأوسط سوقاً خصبة لطائراتنا الفعّالة بيئياً في الوقت الحاضر والمستقبل”. وأوضح أن شركات الطيران في الشرق الأوسط تتجه إلى اختيار طائرات أكبر حجماً بشكل متزايد نظراً إلى العدد المتنامي من المراكز العالمية في المنطقة. وأضاف “تشدّد هذه الخطوط الجوّية على انتقاء طائرات ضمن العائلة ذاتها، للحدّ من كلفات التدريب والصيانة، وخفض استهلاك الوقود والانبعاثات”. وأشار إلى أن المنطقة تعتمد على طائرات أكبر من فئات الأحجام كافة، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين على الرغم من الحدود التي تفرضها البُنيات التحتية، تزخر هذه المنطقة بأعلى كثافة عالمية من طائرة ايه 380، التي تعتبر أحدث طائرة اليوم من دون منازع. وتوقع أن يستمر الأمر على هذا المنوال عبر ارتفاع عدد هذه الطائرات في الشرق الأوسط.