الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«موانئ دبي العالمية» تستكمل المرحلة الأولى في «لندن جيتواي» خلال الربع الأول من 2014

«موانئ دبي العالمية» تستكمل المرحلة الأولى في «لندن جيتواي» خلال الربع الأول من 2014
11 نوفمبر 2013 22:10
يوسف العربي (دبي) - تستكمل شركة موانئ دبي العالمية أعمال المرحلة الأولى في ميناء «لندن جيتواي» بالعاصمة البريطانية مع نهاية الربع الأول من العام المقبل، بحسب محمد شرف المدير التنفيذي للشركة. وقال شرف لـ “الاتحاد” عقب بدء العمليات التشغيلية بالميناء نهاية الأسبوع الماضي، إن إجمالي الطاقة الاستيعابية للمرحلة الأولى من ميناء “لندن جيتواي” تبلغ 1,6 مليون حاوية نمطية موزعة مناصفة على رصيفين بحريين بواقع 800 ألف حاوية لكل منهما. وأوضح أن الشركة استكملت العمليات الإنشائية والميكانيكية في الرصيف الأول، وهو الأمر الذي وفر الطاقة الاستيعابية اللازمة لإطلاق العمليات التشغيلية في الميناء، كما شرعت في تركيب الرافعات على الرصيف الثاني ليصل مجموع الرافعات العملاقة في الميناء إلى 8 رافعات بنهاية شهر مارس المقبل. وقال إن «موانئ دبي العالمية» ستمضي قدماً في تنفيذ المرحلة الثانية في المشروع عند وصول الطاقة الاستيعابية في المرحلة الأولى إلى أكثر من 80%، ما يعني أن موعد تنفيذ هذه المرحلة التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 1,9 مليون حاوية، يبقى مرهوناً بحجم الطلب على خدمات الشحن في السوق البريطانية خلال المرحلة المقبلة. وتصل التكلفة الاستثمارية لمشروع لندن جيتواي الذي يتكون من ثلاثة أرصفة بحرية بطول 400 متر لكل رصيف ستصل إلى نحو 11 مليار درهم “ثلاثة مليارات دولار”. وبدأت العمليات التشغيلية في ميناء «لندن جيتواي» الأسبوع الماضي، باستقباله سفينة “إم إو أل كاليدون” من جنوب أفريقيا، لتكون أول سفينة حاويات يتم استقبالها ومناولتها في ميناء الشحن البريطاني العالمي الجديد الذي استغرق العمل في تخطيطه وبنائه على مساحة ثلاثة أميال مربعة ما يزيد على عشر سنوات. مزايا تنافسية وأكد شرف أنه إلى جانب قرب الميناء من العاصمة البريطانية، فإن ميناء لندن جيتواي ينفرد بثلاثة مزايا تنافسية أخرى تعزز من فرصه لاستقطاب المزيد من الخطوط الملاحية خلال المرحلة المقبلة، حيث يعد الميناء الوحيد في بريطانيا الملاصق لمنطقة لوجستية عملاقة، كما أن الميناء مجهز بأكبر رافعات مناولة حاويات في المملكة المتحدة، فضلا أنه الميناء الوحيد في المملكة الذي يتم ربطة بشكل مباشر مع قطار سكك حديدية. ولفت إلى أن قرب الميناء من العاصمة البريطانية حفز العديد من الخطوط الملاحية لنقل عملياتها إلى ميناء لندن جيتواي، نظراً للجدوى الاقتصادية المحققة، حيث يبعد الميناء نحو 30 كيلو متراً عن وسط العاصمة البريطانية، في حين تبعد الموانئ القائمة بنحو 130 كيلو متراً.وتستطيع الرافعات العملاقة التي يتم تصنيعها للمرة الأولى على مستوى العالم، رفع أربع حاويات دفعة واحدة، وتسلمت موانئ دبي الدفعة الأولى من هذه الرافعات خلال شهر يناير الماضي، بعد تطويرها وتصنيعها من شركة «شنغهاي زينهوا هيفي إندستريز».وتم تشغيل الرافعات على جدار جديد للرصيف يبلغ طوله 2,7 كيلومتر ويصل عمق أساساته إلى 16 طابقاً تحت الأرض بعمق 50 متراً.وقال شرف إن شحن البضائع إلى لندن اعتمد في السابق على مسارات وطرق باهظة التكلفة، حيث تصل البضائع بحراً إلى ميناءين رئيسيين يبعدان عن العاصمة البريطانية مسافة 130 كيلو متراً، ثم يتم نقل البضائع من الميناء عبر الشاحنات إلى المستودعات القابعة في وسط مدينة لندن ومنها إلى السوق المحلية. وتتطلب عملية نقل البضائع من الموانئ الحالية إلى المستودعات في وسط مدينة لندن تسيير 2000 شاحنة يومياً، وهو الأمر الذي يؤدي بدوره إلى زيادة الضغط على شبكة الطرق والمواصلات المحيطة بالعاصمة، فضلاً عن الارتفاع الكبير في حجم الانبعاثات الكربونية. ويبلغ متوسط تكلفة نقل الحاوية النمطية الواحـدة قياس 20 قدماً مربعة من الموانئ الحاليــة إلى وسط مدينة لندن عبر هذه الشاحــنات، نحــو 150 جنيهاً (إسـترليني) (838 درهما)، وهو الأمر الذي يشكل عبئاً كبيرا على المستثمرين والمستوردين البريطانيين.ويضم مشروع “موانئ دبي العالمية - لندن جيتواي” أكبر ميناء بحري عميق ومجمعاً للخدمات اللوجستية في أوروبا، ويقع على الضفة الشمالية لنهر التايمز على مساحة تبلغ 1500 فدان، أي ما يعادل مساحة مدينتين بحجم مدينة لندن وقال شرف إن موانئ دبي العالمية تدرك تماماً الأهمية الاستراتيجية للمنطقة اللوجستية الملاصقة لميناء “لندن جيتواي” والتي توفر مساحة تفوق 9 ملايين قدم مربعة للتوزيع والتصنيع وقطاعات أخرى تستخدم التقنيات الحديثة.ولفت إلى أن الشركة تركز حاليا على اختيار عملائها الذين يرغبون في الانضمام للمركز اللوجستي، بحيث تضم كبرى الشركات البريطانية والأوربية في القطاعات التي تقدم قيمة مضافة وتزيد من تنافسية المشروع.ونوه إلى أن الشركة اتفقت مؤخراً مع مجموعة “ماركس أند سبنسر” إحدى اكبر شركات التجزئة في أوروبا وبريطانيا على بناء مركز توزيع رئيسي جديد لها في مشروع “لندن غيتواي”.وسيمكن إنشاء مركز التوزيع الجديد لشركة “ماركس أند سبنسر” في بوابة الشحن العالمية الجديدة في بريطانيا ـ التي تضم ميناء حاويات ومنطقة لوجيستية ـ من نقل ملايين المنتجات مباشرة من السفن إلى الميناء ومن ثم إلى مركز التوزيع الجديد في المجمع اللوجيستي المتاخم لميناء “لندن غيتواي”. ونوه شرف إلى فعالية هذا النموذج من الاتفاقيات التجارية، حيث يتم تقليص التكلفة بالنسبة للشركة التي تعتزم تطوير مرافقها في مشروع “لندن جيتواي”، حيث يتم اختصار ملايين الأميال من المسافات البرية التي تقطعها الشاحنات على الطرقات في المملكة المتحدة كما ويؤدي إلى خفض آلاف الأطنان من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.ومن المقرر أن تستثمر “ماركس أند سبنسر” مبلغ 200 مليون جنيه استرليني في تنفيذ بناء المشروع في “موانئ دبي العالميةـ لندن غيتواي” ما يسهم في خلق نحو 700 وظيفة علاوة على قيامها بتوظيف المئات من العمال الإضافيين في مرحلة بناء المركز. واستكمل شرف أن موانئ دبي العالمي ستقوم خلال المرحلة المقبلة بضخ مئات الملايين من الجنيهات الاسترلينية لتطور البنية التحتية للمركز اللوجستي تمهيدا لعقد المزيد من الاتفاقيات النوعية مع شركات موثوقة تقدم قيمة مضافة حقيقية لمشروع”موانئ دبي العالميةـ لندن جيتواي” . المرحلة الأولى من «لندن جيتواي» توفر ألفي فرصة عمل للبريطانيين دبي (الاتحاد) - وفر الجزء الأول من المرحلة الأولى بميناء لندن جيتواي نحو 300 فرصة عمل مباشرة للبريطانيين، بحسب محمد شرف المدير التنفيذي للشركة. وقال إنه مع استكمال أعمال المرحلة بنهاية الربع الأول من العام المقبل، ستصل عدد الوظائف المباشرة داخل الميناء إلى نحو 2000 فرصة. وتوقع شرف أن يخلق مشروع لندن جيتواي 36 ألف فرصة عمل عند اكتماله، تشمل ألفي وظيفة مباشرة في الميناء، و10 آلاف وظيفة في المجمع اللوجستي، وأكثر من 24 ألف وظيفة في قطاع سلسلة التوريد. وباشرت “موانئ دبي العالمية” في مشروع “لندن جيتواي” مطلع العام 2010، بالرغم من التحديات التي فرضتها الأزمة المالية العالمية استنادا إلى متانة موقفها المالي وسعيا منها للاستفادة من انخفاض تكلفة العمليات الإنشائية خلال الأزمة. ولفت شرف إلى أن التجربة العملية أثبتت صحة قرار مجلس إدارة شركة موانئ دبي العالمية بمباشرة العمل في المشروع رغم أجواء الأزمة السائدة في ذلك الحين، حيث انعكس تنفيذ المشروع بشكل إيجابي على الاقتصاد البريطاني. وشارك في عملية الإنشاءات أكثر من 2300 شخص في المراحل الأخيرة من مشروع بناء الميناء التي تعد الأكثر تطوراً من الناحية التقنية في العالم، إضافة إلى المئات الذين شاركوا في العملية بشكل غير مباشر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©