القمة العالمية لصناعة الطيران تناقش النمو العالمي والتصنيع الحديث

دبي (الاتحاد) حدد المجلس الاستشاري للقمة العالمية لصناعة الطيران 2016 التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مواضيع النمو العالمي والتصنيع الحديث والشراكات الناجحة، لتكون المحاور الأساسية للقمة. جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الذي أقيم على هامش معرض دبي للطيران أمس في منصة سلطة المنطقة الحرة في مطار دبي. ويشارك في القمة التي تعقد كل عامين في أبوظبي يومي 7 و8 مارس المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض 1000 شخصية من قادة الصناعات المتخصصة بالطيران والفضاء والدفاع، والذين سيناقشون مستقبل هذه القطاعات في إطار موضوع الابتكار. ويقتصر حضور القمة على أصحاب الدعوات الخاصة فقط. وقال نيكولاس ويب، الشريك الإداري لشركة «ستريملاين ماركتنج جروب» المنظمة للقمة: «وافق المجلس الاستشاري اليوم على المحاور الرئيسية التي يعتقد أنها ستكون عوامل حاسمة لدورها المؤثر في تنمية الصناعات ذات الصلة. إن هذه القمة فريدة من نوعها، لأنها الحدث الوحيد الذي يستند على المحتوى المقدّم من قبل مجلس استشاري رفيع المستوى من الشخصيات التي تعرف تماما أحوال هذه الصناعات ومتطلباتها المستقبلية». ويضم المجلس الاستشاري لدورة العام المقبل 2016 من القمة كلاً من فهد الشامسي الرئيس التنفيذي للمركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة «أمروك»، وروبرت هاستينجز، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الاتصالات والحكومة في «بيل هليكوبتر»، وشين فليمنج، الرئيس التنفيذي لشركة «سايتك» للصناعات، وبات ديوار، نائب الرئيس التنفيذي الدولي في شركة «لوكهيد مارتن»، وبوب هارفارد، الرئيس التنفيذي لعمليات شركة لوكهيد مارتن في دولة الإمارات، وعلي النقبي، الرئيس المؤسس لجمعية أعمال الطيران في الشرق الأوسط (MEBAA)، ودوجلاس بايبيرج الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط في شركة «نورثورب جرومان»، وكارلو لوغلي الرئيس التنفيذي لشركة بياجيو أيروسبيس، وشفيق هلال، المدير التنفيذي الإقليمي والعضو المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا في شركة روكويل كولينز، وسعادة سيف محمد الهاجري، الرئيس التنفيذي لشركة «توازن»، وإلين لورد، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «تكسترون سيستيمز»، وتيبو ترانكارت المدير المحلي في دولة الإمارات في شركة «تاليس»، وسامر حلاوة، الرئيس التنفيذي لشركة الثريا للاتصالات، وسعادة الدكتور محمد الأحبابي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، وديفيد هيس، النائب الأول للرئيس لتطوير أعمال الفضاء، في شركة «يونايتد تكنولوجيز كوربوريشن» (UTC). وأوضح جيف جونسون، رئيس شركة بوينج الشرق الأوسط أن الابتكار سيكون من أبرز المواضيع التي ستناقشها القمة نظراً لتركيز الصناعة على أهم الابتكارات التي تظهر على الساحة العالمية. وأضاف جيف أن التكلفة ستكون إحدى محاور النقاشات خلال القمة في الوقت الذي تبحث فيه الشركات على سبل جديدة لدفع القدرات وتخفيض التكاليف، إضافة إلى موضوع العولمة نظراً لبحث الشركات إلى الاستثمار في الخارج، وهو اتجاه يتوقع جيف أن يستمر خلال السنوات العشر المقبلة. وقال ال جيف: «إن دولة الإمارات وضعت قطاع النقل الجوي في صلب رؤية 2030»، وأضاف أن بوينج تتمتع بشراكة استراتيجية مع الأطراف المختلفة في صناعة الطيران والفضاء في الدولة، من بينها «توازن» و«الاتحاد للطيران» و«طيران الإمارات»، وبالتالي فإن القمة توفر فرصة مثالية لتعزيز هذه العلاقات والروابط. وأضاف جيف أن هذه الشراكات تسمح بتصنيع منتجات أفضل، وهو ما يشهده في أسواق دولة الإمارات والهند غيرها حول العالم، ومن الضروري للشركات العالمية أن تتفهم حاجات الشركات المحلية وأن توفر خبرات وتنقل معرفة تدعم النمو الاقتصادي. وقال شفيق هلال، المدير التنفيذي الإقليمي لشركة روكويل كولينز في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا: «لطالما كانت صناعة الطيران عاملاً لتطور التكنولوجيا، ونحن نشهد ابتكارات أكبر في هذا المجال مثل تكنولوجيا الطيران والاتصالات على سبيل المثال. ويتوقع مسافرو عالم اليوم الربط الإلكتروني بشكل متواصل ويرغبون في الحصول على قدرة الوصول والتنقل بأسرع وقت ممكن، وبالتالي فإن هنالك حاجة كبيرة لدى الصناعة للتطوير والابتكار من أجل تلبية طلب العملاء، وأعتقد أن هذا سيكون من بين أهم محاور نقاش القمة». وقال سامر حلاوي، الرئيس التنفيذي لشركة الثريا للاتصالات: «نشهد ابتكارات جديدة ومستمرة في قطاع الفضاء، مثل تلك التي يمكن إعادة استخدامها وإطلاقها والوصول الى الفضاء. ولقد تطور التصنيع بشكل كبير، حيث إننا نشهد تصنيع أربعة أقمار صناعية في اليوم الواحد، ولتكنولوجيا المحاكاة الافتراضية والأتمتة والحوسبة السحابية أثر كبير في قطاع الفضاء. نرغب أن يلعب الشباب دوراً أكبر في قطاع الفضاء، وعلينا أن نلعب دوراً أكبر في رفع مستوى الوعي بالإمكانيات التي يمكن أن يأتي بها إلى حياتنا. لقد أعتاد الناس على التكنولوجيا، ويتوقعون الربط الإلكتروني بشكل دائم، وبالتالي علينا أن نلبي هذه التوقعات». وبدوره، قال الدكتور محمد الزرعوني، مدير عام سلطة المنطقة الحرّة في مطار دبي (دافزا): «يشهد قطاع الطيران والفضاء تطوّرات غير مسبوقة وطفرةً كبيرةً في ظل الانتعاش الاقتصادي الذي تشهده الأسواق العالمية حالياً، الأمر الذي يعزّز الحاجة إلى التركيز على عامل الابتكار باعتباره المحرّك الأساس لتحفيز النمو والارتقاء بصناعة الطيران إلى مستويات جديدة من التميّز والإبداع والأداء المتفوّق. وهنا تبرز أهمية «القمة العالمية لصناعة الطيران» التي تتمحور هذا العام حول مفهوم الابتكار من أجل إيجاد الحلول الأكثر فعالية للقضايا والتحّديات الأكثر إلحاحاً في القطاع والوقوف على آخر التطوّرات والتقنيات الحديثة ذات الصلة». قمة الخبرات للتصنيع دبي (الاتحاد) يقوم قادة الشركات من الأسواق المتقدمة والناشئة على حد سواء بتبادل الخبرات لدعم التصنيع، والارتقاء بمستويات سلسلة التوريد، وخلق فرص العمل المفضلة للأفراد من ذوي المهارات العالية. كما يناقشون امكانية أن تتكيف صناعة الطيرانمع التقنيات الاستهلاكية الجديدة وتبنيها في هذا العالم الذي بات أكثر ترابطًا من أي وقت مضى. وستبحث القمة أيضًا في تطور الأعمال التجارية لصناعة الفضاء والفرص المتاحة أمام اللاعبين الجدد. وتم تقسيم أعضاء المجلس الاستشاري إلى مجموعتين لمناقشة الموضوعات الرئيسية الأربعة في هذه القمة. يشار إلى أن القمة العالمية للطيران والفضاء تمثل جانبا من أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وسيقام هذا الحدث خلال الفترة من 7 - 8 مارس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).