أبوظبي (الاتحاد) - بحثت اللجنة الوطنية الاستشارية للمجال الجوي بالدولة، آليات تعزيز المجال الجوي لتسهيل حركة الطائرات المتنامية.
جاء ذلك خال الاجتماع الحادي عشر للجنة الذي عقدته مؤخراً في مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية برئاسة أحمد الجلاف نائب المدير العام لخدمات الملاحة الجوية بحضور أعضاء اللجنة من هيئات الطيران المدني المحلية و المطارات والناقلات الوطنية ومقدميّ خدمات الملاحة الجوية والمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل ومؤسسات أخرى ذات الصلة.
وتناول الاجتماع، بحسب بيان صحفي أمس، جملةً من المواضيع الهامة والتي نتجت من توصيات لجان وفرق العمل الفرعية المندرجة تحت اللجنة.
وقال سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني “اطلعت اللجنة على التقرير النهائي لدراسة المجال الجوي الذي انتهت من إعداده شركة ايرباص بروسكاي مؤخرا واعتمده مجلس إدارة الهيئة”.
وخرجت الدراسة بـ53 توصية تخص جميع المؤسسات ذات الصلة من شأنها أن تحسن كفاءة المجال الجوي، بما يواكب النمو السنوي الذي يزيد على 7% سنوياً في حركة الطائرات بالإمارات، وتهيئة البيئة المناسبة للتعامل مع الزيادة السريعة لحركة الطيران والتوسعات المستمرة لمنشآت الطيران في الدولة.
وقال السويدي “إن دولة الإمارات احتفلت مؤخراً بافتتاح مطار آلمكتوم الدولي لحركة المسافرين والرحلات المجدولة كما تشهد الدولة العديد من أعمال التوسعة في مطارات أبوظبي ودبي والشارقة الدوليين وكذلك الافتتاح القريب لأكاديمية الإمارات للطيران وتتطلب هذه الاستثمارات الضخمة العديد من الجهود الجماعية والاستعدادات لمواكبة هذه التوسعات المستمرة”.
يُذكر أن الهيئة قامت بعمل مشروع دراسة المجال الجوي للدولة الذي انتهت منه مؤخراً، بهدف إعداد دراسة شاملة لتقييم الوضع الراهن لأجواء الدولة، وتقديم الخطط والمقترحات الملائمة، مع تزايد الحركة الجوية في المطارات وقد طالب مجلس إدارة الهيئة الجهات المعنية الاتحادية والمحلية بسرعة تطبيق التوصيات كل فيما يخصه لضمان سلامة وسلاسة عمليات المجال الجوي للدولة.
واثنى السويدي على الجهود المبذولة والتعاون المُثمر مع هيئات الطيران المحلية والشركاء الاستراتيجيين التي أثمرت نجاح مشروع الدراسة. وقال الجلاف إن اللجنة أوصت بالبدء ببرنامج “ 9” والذي يهدف إلى تحسين إدارة الحركة الجوية في الدولة، ويشمل تطوير وتحديث التشريعات والبنية التحتية والنظم المستخدمة لضمان سلامة وكفاءة الحركة الجوية في دولة الإمارات لعام 2030. وأضاف الجلاف “تم خلال الاجتماع الاطلاع على العديد من الأمور الهامة والخاصة بعمليات إدارة الحركة الجوية في الدولة وتقارير وتوصيات فرق العمل واللجان الفرعية منها تحديث خطة الأمارات لإدارة الحركة الجوية (الإمارات 2030) وتعديل إجراءات إدارة الحركة الجوية أثناء انخفاض مستوى الرؤية الأفقية وبعض الشؤون الإقليمية الخاصة بالمجال الجوي”. كما ناقشت اللجنة الإغلاق المؤقت المتوقع لبعض مدارج مطاري أبوظبي ودبي الدوليين العام المقبل ومدى تأثيرهما على عمليات المجال الجوي وخطط الطوارئ الخاصة بكل مطار. واختتمت اللجنة نقاشاتها بمناقشة بعض المشاريع القائمة والمستقبلية المتعلقة بالمجال الجوي.
وقد خرجت اللجنة بعدة توصيات وتكليف بعض المؤسسات بمهام خاصة بتطبيق بعض المبادرات المقترحة و توصيات الاجتماع لتقديمها في اجتماع اللجنة القادم.” وأوضح أنه تم تشكيل فريقي عمل لتنسيق ومتابعة تطبيق الخطط قصيرة الأمد. يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني أطلقت مؤخرا مشروعاً جديداً لتحسين أنظمة الحركة الجوية وزيادة قدرتها الاستيعابية في مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية (بريزما 13) وسيتم تنفيذه على 3 مراحل والانتهاء من إنجازه خلال 24 شهراً.
عدد اليوم
