الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هاني البحيري يصمم للأنوثة الطاغية والرومانسية الحالمة

هاني البحيري يصمم للأنوثة الطاغية والرومانسية الحالمة
21 مارس 2009 00:28
سبق هاني البحيري الجميع بأفكاره المحلقة ولمساته الإبداعية التي جعلت اسمه يضيء بين أشهر ملوك الموضة في العالم· واستحق لقب ''امبراطور الأناقة'' المصري· وقد قطع رحلة طويلة في عالم الأزياء وفتح الطريق امام أجيال جديدة من مصممي الأزياء الراقية ليسيروا على الدرب ويحققوا بعضاً من نجاحاته· وقبل أيام أطلق هاني البحيري مجموعته الجديدة لصيف وربيع 2009 ولبى العديد من الدعوات في مختلف عواصم الموضة العالمية لينافس بتصاميمه الفاخرة وأفكاره المميزة ملوك الموضة العالمية· وعن الخط المميز للمجموعة والجديد الذي يطرحه في أزياء السهرة وأثواب الزفاف كان اللقاء مع البحيري فور عودته من روما بعد مشاركته في اسبوع الموضة الايطالي بين ميلانو ونابولي· ويؤكد هاني البحيري أن مجموعته الأخيرة تميزت بالبساطة والكلاسيكية وسيطرت الرومانسية والاهتمام بإبراز أنوثة المرأة على معظم الأزياء من خلال مستوى رفيع في الحياكة والتطرير واختيار نوعيات مميزة من الاقمشة والخامات تمنح التصميم فخامة ورفاهية وتأثيراً ناعماً يلائم المرأة العربية· ويضيف: ''كان هدفي ان تكون تصاميمي قريبة جداً من وجدان المرأة وتصلح لأن ترتديها· ولم أنحز لوضع أفكار جريئة وغريبة قد تلفت الأنظار على ''الكات ووك'' ولكن يصعب على المرأة أن ترتديها في حياتها العادية، لذلك استبعدت الافكار الجامحة لأني أحب أن أرى تصاميمي على النساء لا في مهرجانات وعروض الازياء فقط''· وعن أهم الخامات التي اعتمد عليها، يقول: ''نوعيات عديدة من الشيفونات وهي خامة ثرية ناعمة وتلائم الازياء والموديلات التي تتسم بالانسيابية والتهدل برقة وتعطي تأثيراً رقيقاً للمرأة يضفي عليها طلة رومانسية محببة· كذلك التفتاه والحرائر وهي خامات تناسب بعض الموديلات ولكنها جاءت مكملة للتصاميم في حزام أو فيونكة أو خلفية تبرز جمال التصميم وأناقته كذلك كانت الأنسب للمونتوهات· أما الدانتيل والتول الحريري والتول المشغول فهي خامات ثرية أوحت لي بعدة تصاميم مبتكرة لفساتين في غاية الرقة والنعومة''· وحول الحنين إلى الماضي في بعض التصاميم، يقول البحيري إنه عاد بخياله إلى موضة الثلاثينيات من القرن الماضي وتخيل المرأة العصرية وهي تستعيد الرومانسية في شكلها واكسسواراتها لتحمل طلة كلاسيكية أنيقة تظهر فيها ''الشابوهات'' و''الجلوفز'' و''المونتوه'' الفاخر الذي يمنحها أناقة وخصوصية بعيداً عن الملابس العارية والمكشوفة· ويضيف: ''اخترت القصات التي تحدد منطقة الوسط والصدر بطريقة واضحة وأنيقة، بينما ينسدل الفستان من اسفل بطريقة ''سوبل'' ناعمة واستعنت بخامات مثل الدانتيل والشيفون في الجزء العلوي من الفستان، أما الحرائر والتول والشيفون فقد كانت الأنسب في الدرابيهات الطولية والموروبة لتظهر أنوثة المرأة وتمنحها قواماً ممشوقاً· كذلك اعتمدت على ''الكورساج'' الضيق الذي يعتمد على ''البالين'' السلك ليبدو جسم المرأة مشدوداً والفستان فيه تفاصيل جديدة تتداخل فيها الاكسسوارات المناسبة مع جيبونات''· وعن الألوان التي يرشحها لسهرات الربيع والصيف، يقول: ''أميل الى الألوان الباستيل في الصيف والربيع والألوان الزاهية في الشتاء والخريف واعتمدت على الأصفر والبيج والاوف وايت والروز والبوادي رووز والبيبي بلود الموف الليلا وكذلك الفضي والذهبي وهما من الألوان الاساسية في دولاب المرأة مثل الاسود والأبيض''· ويشير البحيري الى أهمية تناغم الاكسسوارات مع الازياء، لذلك حرص على أن ترتدي المرأة ''الجلوفز'' الطويل من نفس خامات الفستان أو من الجلد اللامع أو الستان· وأعاد ''الشابوه'' الى رأسها لتتدلى منه غلالة رقيقة من ''التول'' تحجب وجهها وتمنحها مظهراً جذاباً· وينصح بانتقاء القرط والكوليه بحرص، فإذا كان صدر الفستان مليئاً بالتطريز يفضل اختيار قرط رقيق والاستغناء تماماً عن الكوليه، ويكفي ارتداء سوار عريض من نفس ألوان وخامات الفستان، واذا كان الفستان يعتمد على الدرابيهات والقصات الناعمة الرقيقة يمكن استخدام قرط كبير من الاحجار والفصوص اللامعة التي تنسجم مع ألوان الفستان· كذلك عاد الحزام العريض سواء من الجلد اللامع والستان المقوى أو الجلد المطعم بأحجار الالماس· وحول رد فعل الأوروبيين على أزياء المصممين العرب، يقول: هناك اسماء عربية نفخر بها في اسابيع الموضة ويعرفها الاوروبيون ويقدرونها، وبالنسبة لي أعجبتني تصاميم عبد محفوظ وطوني ورد فقد نجحا في عمل بصمة هناك· أما في باريس فهناك إيلي صعب وزهير مراد وجورج صليبة واصبحت اسماؤهم ضمن أهم ملوك الموضة في العالم· وحول شكل المنافسة بينه وبين غيره من المصممين يقول: لا يوجد إحساس بالمنافسة، وأنا أحبهم خاصة ايلي صعب وهو صديقي وكذلك حبيقة وهو مهذب، وكلهم حرصوا على متابعة أعمالي ونتبادل التهاني ولا أحمل لهم في نفسى سوى الحب والتقدير لفنهم وإخلاصهم وهم يبادلونني نفس المشاعر الرقيقة الصادقة· وعن موقفه من محاولات بعض المصممين المصريين الإساءة اليه والادعاء بأنه يستولي على افكار الآخرين يقول البحيري: ''لم أشغل نفسي بالرد على هذه الادعاءات والتي كانت وراءها مصممة مصرية للأسف، ولكن بعض اصدقائي تطوعوا بالرد عليها وكشفوا تلك الحيلة، حيث استغلت التقنية الحديثة لتلفيق بعض الصور ثم روجتها، وعندما طلب مني الرد قلت: لا تستحق الرد لأنه يمنحها ما تريد من شهرة واكتشف الجميع الحقيقة فقد كانت موديلاتي سابقة للآخرين بعامين''·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©