تقديم: راشد الزعابي:
على ستاد آل نهيان في نادي الوحدة ستكون العاصمة أبوظبي على موعد مع لقاء الاثارة فهو قمة من نوع مميز تجمع الوحدة مع ضيفه الشعب وخاتمة الجولة الأطول في تاريخ الدوري والتي استمرت لمدة ستة أيام ،واليوم يسعى الوحدة الى الحصول على حقه كاملا بدون نقصان واستثمار المرحلة الذهبية التي يعيشها واستغلال اي نتيجة قد تسفر عنها مباراة الوصل والجزيرة والتي تسبق هذه المباراة من اجل الوصول الى القمة او البقاء في صلب المنافسة على اقل تقدير اما فريق الشعب فهو يلعب مباراة الفرصة الأخيرة واي خروج عن نص الانتصار قد يعني تلاشي آمال الفريق بشكل نهائي من مواصلة المنافسة وافساح المجال للبقية ولعب دور شرفي فيما تبقى من عمر المسابقة·
الوحدة يعيش اجمل أيامه في الفترة الحالية فهو الفريق الذي يتصدر مجموعته في دوري أبطال آسيا وبفوزين صريحين الأول خارج ارضه على الريان القطري والثاني على ملعبه وبرباعية على فريق العربي الكويتي ليثبت الفريق نواياه الصريحة من أجل التأهل عن هذه المجموعة بطلا بعد ان عاندته نفس البطولة في السنوات الماضية· وعلى صعيد بطولة الدوري فهو يشكل المنافس الأقوى للفريق الوصلاوي على قمة الجدول ويتخلف عنه بفارق نقطة واحدة ويسعى لأستغلال اي نتيجة قد تسفر عنها القمة التي تستضيفها زعبيل بين الوصل والجزيرة والتي يتمنى فيها أصحاب السعادة أن تخرج بالتعادل، وفي كل الأحوال سيعرف الوحداوية نتيجة المباراة الثانية قبل أن تبدأ مباراتهم أمام الشعب وهو في حد ذاته سلاح ذو حدين وقد يكون الحد الأسوأ هو ان تشكل نتيجة المباراة الاولى ضغطا على الوحدة ، ولكن ربما يدرك الفرنسي ميشيل تاردي انه في سباق المنافسة على لقب الدوري فالمهم ان تخدم نفسك بنفسك دون النظر الى نتائج الآخرين وهو يمتلك مجموعة متميزة من اللاعبين في جميع الخطوط ومثلهم على دكة الاحتياط وكان الوحدة في الجولة الماضية تعرض لخسارة ثقيلة على يد الجزيرة ابعدته مؤقتا عن الصدارة المشتركة ويتمنى ان تنتهي نتائج مباريات اليوم على ما يشتهي ويجد نفسه في الصدارة منفردا بدون شريك ·
الشعب وبعد دور اول مميز على مختلف الاصعدة بدأ يفقد مخزونه الاستراتيجي تدريجيا وتقهقر الفريق تحت وابل من الهزائم تعرض لها الفريق في الأونة الأخيرة بعدما كان وحتى الجولة العاشرة من عمر المسابقة يحمل لقب فريق بلا هزيمة مشتركا مع الوصل ، وبدأ مسلسل الهزائم في الجولة الأخيرة من الدور الاول وعلى ملعب الفريق في الشارقة على يد الجزيرة قبل أن يخرج من الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس على يد العين ومن ثم يعود الى الدوري ليخسر من نفس الفريق وفي الجولة الثانية من الدور الثاني تعرض الفريق للخسارة الرابعة على التوالي على يد الشباب ليتراجع الفريق من الصدارة الى المركز الخامس برصيد 22 نقطة والمثير أن كل هزائم الفريق الماضية كانت في غياب لاعبه الايراني علي سامرا وهداف الفريق الاول بسبب العقوبات المختلفة التي تعرض لها في الفترة الأخيرة وعدم وجود اللاعب البديل ليقوم بدوره في تسجيل الأهداف ويتواصل غيابه اليوم، وتعتبر مباراة اليوم الفرصة الأخيرة لفريق الشعب من اجل العودة الى الدرب الذي رسمته نتائج الفريق في الدور الاول وايقاف نزيف النقاط والعودة الى سباق الهدف الاول وهو يواجه منافس كبير وفي عقر داره وربما يملك الزواوي مدرب الفريق الوصفة المطلوبة من اجل ايقاف تدهور نتائج الفريق·
عدد اليوم
