أبوظبي (الاتحاد) - قفزت التجارة الخارجية للإمارات من الزيوت النباتية بنسبة 104%، خلال الأشهر التسعة الأولى من عام العام الماضي، بما قيمته 2,746 مليار درهم، فيما حلت الدولة في المرتبة الأولى عربياً ضمن الدول العربية المصدرة للزيوت وفقاً لدراسة أصدرتها وزارة الاقتصاد أمس.
وذكرت الدراسة أن قيمة واردات الدولة من الزيوت النباتية بلغت 1,931 مليار درهم وتشكل 70% من حجم تجارة الإمارات الخارجية من هذا النوع من الزيوت.
وفي المقابل، بلغت قيمة صادرات الإمارات من الزيوت النباتية 753.2 مليون درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من 2012 أما فيما يتعلق بإعادة التصدير من الزيوت، فقد بلغت قيمتها 62.2 مليون درهم.
وتوقعت الدراسة أن تصل تجارة الإمارات من الزيوت النباتية خلال 2012 إلى ما يقارب 4 مليار و300 مليون درهم وفقا للأرقام الأولية والصادرة عن الهيئة الاتحادية للجمارك للأشهر التسعة الأولى من 2012.
وأوضحت الدراسة التي أعدها الباحث أحمد العناببة وأشرف عليها الدكتور مطر احمد مدير إدارة التحليل بقطاع شؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد، انه بتحليل بيانات الصادرات والواردات الإماراتية من الزيوت والمقارنة إقليميا وعربيا، تربعت الإمارات على صدارة قائمة الدول العربية المصدرة للزيوت.
وعلى صعيد الأسواق المستقبلة لصادرات الإمارات من الزيوت النباتية، تركزت بنسبة 56% في خمسة دول هي إيران بحصة 15.3%، وسلطنة عمان بحصة 10.8%، وفرنسا بنسبة مساهمة بلغت 10.7%، والسعودية بنسبة 9.8%، والصين بنسبة 9.3%. وذلك حسب الإحصاءات الأولية للهيئة الاتحادية للجمارك.
ووصلت قيمة الصادرات الإماراتية من الزيوت النباتية إلى مليار و705 ملايين درهم خلال عام 2011، واستحوذت فرنسا على ما نسبته 33.8% من إجمالي صادرات الدولة خلال عام 2011 من الزيوت حيث حلت في المركز الأول خلال 2011.
إعادة التصدير والواردات
وعلى صعيد أهم الدول المستقبلة لإعادة تصدير الإمارات من الزيوت خلال العام 2011، كانت كل من الصومال في المركز الأول ورواندا ثانياً وإيران ثالثاً تليها كل من أثيوبيا والمغرب وأريتريا، على التوالي.
أما خلال الأشهر التسعة الأولى من 2012 ، فقد وجد أن كل من الصومال في المركز الأول وإيران ثانياً وسلطنة عمان ثالثاً تليها كل من أريتريا والمغرب.
وأهم بند في إعادة التصدير كان البند 1515 ، والذي شكل ما نسبته 58.3% من إعادة تصدير الدولة من الفصل 15 ، وذلك خلال عام 2011 حيث يندرج تحت هذا البند “ زيت الذرة، زيت بذر الكتان وجزيئاتها “. يليه زيت النخيل وجزيئاته البند 1511، وتأتي الإمارات في المرتبة الثانية كأهم الدول المعاد التصدير منها لهذا المنتج خلال عام 2011 بعد الولايات المتحدة الأميركية، من واقع بيانات إحصائيات الأمم المتحدة لتجارة السلع.
كما تركزت واردات الإمارات من الزيوت خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2012 بنسبة 70% في اربع دول هي ماليزيا بنسبة مساهمة بلغت 30.8%، وأندونيسيا بنسبة 18.5%، وأوكرانيا بنسبة مساهمة بلغت 10.4%، والسعودية بنسبة 10.3%.
أوضحت الدارسة أن كلا من ماليزيا واندونيسيا والأرجنتين تعتبر أهم مصادر الواردات الإماراتية من الزيوت خلال الفترة من 2009 – 2011، حيث تعتبر ماليزيا وأندونيسيا من أهم موردي السوق الإماراتي من زيت النخيل ومن الأرجنتين زيت فول الصويا.
مصانع إماراتية
ونوهت إلى أن الإمارات تمتلك مصانع متقدمة في قطاع الصناعات الغذائية ومنها الزيوت النباتية مع نمو مؤشراتها التنموية، وهو ما ساهم في اعتمادها على الاستيراد في ذات الوقت من العالم الخارجي، لتبرز الدراسة تحقيق واردات الإمارات من الزيوت النباتية لنسبة نمو 73.2% خلال 2011 مقارنة مع 2010، لتأتي ماليزيا كأكبر مزود للإمارات من الزيوت بما نسبته 40.3% من واردات الإمارات من الزيوت خلال عام 2011. وما نسبته 30.8% من واردات الإمارات من الزيوت خلال الأشهر التسعة الأولى من 2012. وأوصت الدراسة بضرورة تكثيف المشاركة في المعارض المتخصصة في صناعة الزيوت النباتية، وتوجيه مصانع إنتاج الزيوت والشركات العاملة في مجال التصدير للتوجه إلى كل من الهند والصين، حيث تعتبر من أهم الدول المستقبلة للواردات من الزيوت النباتية وبالأخص زيت النخيل وزيت فول الصويا، والتي تعد ذات آثر مباشر وتساعد المصانع على التوسع الجغرافي وزيادة صادرات وإعادة تصدير الدولة من هذه المنتجات والاستفادة من المركز الجغرافي للدولة.
وأظهرت الدراسة أن القطاعات الاقتصادية غير النفطية للإمارات ما تزال تشهد تطورا كبيراً وتحقق معدلات نمو مرتفعة مقارنة مع السنوات السابقة، ومن أهم القطاعات التي ساهمت في تلك الطفرة التنموية قطاع الصناعات التحويلية بالدولة، حيث حقق الناتج المحلي لقطاع الصناعات التحويلية نمواً بلغ 11.7% لعام 2012 مقارنة بعام 2011، وبقيمة ناهزت 126.2 مليار درهم بالأسعار الجارية. ووصلت نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للقطاعات غير النفطية إلى 15% خلال 2012.
المؤشرات العالمية
وعلى صعيد التجارة العالمية للزيوت فقد أظهرت الدراسة تخطي قيمة الواردات الدولية لما يربو فوق 107 مليار دولار (393 مليار درهم إماراتي) خلال عام 2012 محققة تراجع بنسبة 2% مقارنة بعام 2011، وتشكل تجارة الزيوت النباتية أكثر من 93% من إجمالي تجارة الزيوت النباتية والحيوانية العالمية والواردة. وتبين أن الإمارات تحتل المركز الثالث عالميا بعد كل من أميركا والصين، وبما قيمته 29.4 مليون دولار ويشكل هذا الرقم ما نسبته 7.4% من إجمالي إعادة تصدير الزيوت النباتية على مستوى العالم خلال عام 2011.
وفيما يتعلق بقائمة اكبر المصدريين في العالم فإن كلاً من إندونيسا وماليزيا والأرجنتين وهولندا من أهم أربعة دول مصدرة للزيوت خلال الفترة من 2008 - 2012 ، حيث تشكل هذه الدول مجتمعة ما نسبته 49.7% من إجمالي صادرات العالم من الزيوت خلال عام 2012، وتعتبر إندونيسيا صاحبة أكبر حصة وتشكل صادراتها إلى العالم ما نسبته 20.2% من إجمالي صادرات دول العالم خلال عام 2012.
عدد اليوم
