الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عيد ست الحبايب إحياء لقيم الِبر والعطاء

عيد ست الحبايب إحياء لقيم الِبر والعطاء
21 مارس 2009 00:29
''عيد الأم'' مناسبة إنسانية عالمية خاصة، والاحتفال بها يحمل مذاقاً مميزاً يلتف حولها، ويشترك فيها كل الناس باختلاف دياناتهم وثقافتهم ومجتمعاتهم وأعراقهم، امتناناً وعرفاناً وتقديراً لدور الأم في الحياة· ولأن هذا اليوم لايرتبط بأي أسباب أو مناسبات سياسية أو وطنية هنا أو هناك، وإنما يحمل في طياته أبعاداً وقيماً إنسانية وأخلاقية رفيعة· ·· الاحتفال بيوم ''ست الحبايب'' أو''عيد الأم'' لم يختلف حوله اثنان، كما لم يختلفوا حول مكانة الأم ودورها وقيمة الأمومة وعلو شأنها وإن تباينت الآراء بشأن طريقة وكيفية الاحتفال، وفي ''عيد الأم'' تساءلنا: ماذا يعني لك هذا اليوم؟ وما أهم ما يمكن عمله في مثل هذه المناسبة التي تحث لمكانة عزيزة في قلوب الناس؟ وكيف نستثمر هذا اليوم بشك لصحيح حتى نجني ثماره على الصعيد الإنساني والاجتماعي والأخلاقي والتربوي؟ وهل من رسالة يمكن أن توجه إلى الأبناء والأمهات في عيد الأم؟ عايدة صويلح ''موظفة علاقات عامة'' تقول'' إن الاحتفال بهذا اليوم يعتبر تظاهرة عالمية في كل المجتمعات الإنسانية اعترافاً بدور الأم ومكانتها وقيمتها، فالأم تستحق أكثر من يوم للاحتفال بها، والتذكير بفضلها ودورها في الحياة''· ويضيف محمود الأباصيري'' موظف'': ''إن مكانة الأم في قلب أي إنسان مكانة كبيرة وعزيزة، ويصعب اختصار هذه القيمة في الاحتفال ليوم واحد، وإنما ''عيد الأم'' مجرد يوم نتفق ونجتمع حوله ليكون تاريخاً عالمياً لتكريم الأم في أي مكان في العالم، فإذا كنا مشغولين طيلة أيام العام مابين ضغوط الحياة ومشاغلها وأعبائها، علينا أن نتفرغ ليوم واحد يخصص للاحتفال بالأم، وأن يتسابق كل فرد لتقديم ما يعبر عنه عن هذا الحب الكبير ولو بهدية رمزية بسيطة تذكر الأم بعيدها، وتختصر معاني عديدة نريد أن ننقلها لها، فما هذا الاحتفال إلا رمز وتعبير بسيط عن مانحمله من مشاعر فياضة ومعان عميقة، وعرفاناً بأفضال كثيرة للأم يصعب حصرها أو اختصارها أو التعبير عنها''· يوم بلا مسؤوليات أما سارة مهدي ''موظفة'' فتؤكد أنها تحرص على الاحتفال بهذه المناسبة، حيث يجتمع فيه كل أفراد الأسرة رغم تباعدهم ومشاغلهم اليومية، وتحرص أيضاً على تقديم هدية رمزية للأم، وتجعله يوماً خالياً من الأعباء والمسؤوليات لراحتها حتى من الأعمال المنزلية اليومية، ويكون عيد الأم يوماً للمودة والحب والألفة ولم شمل الأسرة· كما تتفق معها فاطمة محمد ''موظفة'' حول أهمية غرس معاني ودلالات هذا اليوم في نفوس الأطفال من الجيل الجديد، واستثمار المناسبة في إشاعة جو التآلف الأسري، والتذكير بفضل الأم ودورها ومكانتها، والالتفاف حولها، وترى أنها مناسبة تختلف عن كل المناسبات الأخرى، والاحتفال بها أصبح تقليداً أسرياً تحرص عليه الأسرة''· كما تضيف مشاعل فضل ''طالبة'': ''يفترض أن يكون كل يوم في العام يوماً للاحتفاء بالأم، ولا يقتصر العرفان بفضلها على يوم واحد، وإنما أتفق على تخصيص يوم للأم حتى نستذكر مكانتها، وليس شرطاً أن أهدي الأم هدية رمزية في نفس اليوم حتى لا يصبح تقليداً للغرب، أو لا يكن بدعة مستحدثة، ويمكن ذلك قبلها أو بعدها بيوم أو يومين، لكن لا يمنع من اعتبار عيد الأم يوماً رمزياً لهذا التكريم''· القيمة الحقيقية وهو ما تتفق بشأنه عبير محمد ''طالبة'' وتضيف: ''إن القيمة الحقيقية ليوم ''عيد الأم''، إنه يوم يجتمع فيه الناس لتكريم الأم، وهذا التكريم ما هو إلا رمز بسيط، وقد نعبر فيه باتباع أساليب احتفالية خاصة داخل الأسرة، والالتفاف حول الأم، وتذكيرها بعيدها من خلال احتفال أو تقديم الهدايا، لكن الأهم أن نستثمر المناسبة في نشر جو السعادة والفرحة، ونتذكر الأطفال المحرومين من حنان الأم، ونتذكر الأمهات اللاتي افتقدت أبناءهن، وهناك كثير من المعاني الإنسانية الجميلة التي يمكن أن نستلهما في مثل هذا اليوم''· وتضيف غادة صالح ''طالبة'': ''إنني أهتم بالمعاني الإنسانية العميقة للاحتفال بعيد الأم، فالأم رمز وقيمة للعطاء والتفاني والحب والانتماء والولاء، وعلينا أن نغرس هذه القيم في نفوس الأبناء الصغار، وأن يصبح الاحتفال بعيد الأم تظاهرة اجتماعية ووطنية تكرم فيها الأمهات بشتى أنواع التكريم والاحتفاء''· كذلك تقول زهرة حندوس ''ربة بيت''، وهي أم وجدة أيضاً: ''إن عيد الأم يوم للفرحة والبهجة، وفيه تتسابق الأسر على الاحتفال به كل على طريقته، فهناك من يعفي الأم من أي أعباء أسرية يومية، والاقتصاد على أن يكون يومها خاصا بالراحة والاستجمام والاحتفال بالأبناء والأحفاد، وتذكر مآثر الأم، وهي فرصة جيدة أن ألتقي بأبنائي وبناتي وأولادهم، وكم أكون سعيدة عندما أتلقى التهنئة والهدايا الرمزية في مثل هذا اليوم''· تظاهرة اجتماعية ·· كما ترى شقيقتها هالة حندوس ''مدرسة'' أن الاحتفال بعيد الأم تظاهرة اجتماعية وإنسانية راقية جداً، فلا يوجد من هو أغلى من الأم، ومآثر الأم وأفضالها معروفة ولا تحتاج إلى أن نعددها، ولن نستطع مهما فعلنا أن نلبي أو نفي الأم حقها، لكنه أمر جميل وإيجابي أن نخصص مثل هذا اليوم للاحتفال بهذه القيمة العظيمة في حياة كل شخص· ومن ناحيتها تقول هاجر بن سعيد ''ربة بيت'': ''الأم قيمة عظيمة في حياتنا، وفي مثل هذه المناسبة علينا أن نستعيد ونتذكر الجوانب المضيئة التي يحث عليها الإسلام وكل الديانات السماوية بحق الأم ومكانتها، وما الاحتفال بعيد الأم إلا مناسبة تذكيرية لها أبعاد إنسانية وأخلاقية عميقة علينا أن ننقلها لأبنائنا ونعلمهم عليها''· وتقول فاطمة الهاشمي ''موظفة'': ''لا يشترط أن يكون الاحتفال بعيد الأم ''مبالغاً فيه، إنما هو تعبير رمزي لحب الأم وتقدير لمكانتها ودورها، وعلينا كأمهات وأبناء أن نستثمر عيد الأم في نشر ثقافة البر والحب والانتماء والعطاء، وأن نتعاطف مع الأمهات اللاتي يواجهن المحن والظروف القاسية في أوطانهن في فلسطين أو في الأماكن التي تشهد مشاكل سياسية وأحوال معيشية قاسية، وأن نعلن تعاطفنا وتضامنا معهن، المناسبة تعد يوماً وطنياً لتدعيم مكانة المرأة، والأسرة، ويجب أن نستغله ونترجمه إلى ممارسات ملموسة نعبر فيها عن هذه المشاعر الإنسانية النبيلة، وأن نوجه رسالة حب وسلام إلى جميع الأمهات في العالم، وأن نذكر العالم بمعاناة الأم في فلسطين أو في العراق أو في أي مكان آخر، فعيد الأم لم يجد مجرد يوم للاحتفال وتقديم الهدايا فقط، وإنما أصبح تظاهرة إنسانية عالمية تذكر العالم بفضل المرأة والأم، وبقضايا المرأة المصيرية في العالم بأسره''· ويضيف المخرج أحمد الزين: ''أنني بلاشك أتذكر أمي، وهذه هي الدنيا ما هي إلا حلقات تواصل للعطاء، والبذل، كل يؤدي دوره، لكن عادة لا نعرف قيمة الأشياء إلا بعد أن نفتقدها، وأتمنى أن نعي تماماً أن غرس قيم الحب والانتماء والفضائل الخيرة هي مسؤولية الكبار في تعليمها للصغار، وأن تصبح هذه الأخلاقيات التي تحث عليها الشريعة الإسلامية ما هي إلا قيم ثابتة وراسخة في ثقافتنا، وعلينا أن نعلمها للعالم بأسره باختلاف ثقافاته وتعددها، لأن الاعتراف بفضل ومكانة الأم هي قيمة إسلامية أصيلة''· من جانب آخر يقول مصطفى بكور ''موظف قطاع خاص'': ''إن عيد الأم في حياة المغتربين ذو طعم مختلف، فنحن نعيش هنا بعيداً عن الوطن، وبعيداً عن أحضان الأم، لكن يجب ألا تشغلنا الحياة ومسؤوليات العمل عن تذكر الأم وفضائلها، فإنني أحرص أن أهنئها في هذا اليوم، وتقديم الهدايا التذكارية التي تعوضني غيابها ولو بعض الشيء''· كما تؤكد رانيا الظريف ''موظفة'' أن هذا اليوم يمثل أهمية خاصة بالنسبة لها وتقول: ''لقد تزوجت حديثاً ولم أنجب بعد، وأعيش مع زوجي هنا بعيداً عن الأم والوطن، وينتابني شعور بالألم لأن عيد الأم هذا العام يأتي وأنا بعيدة عن أمي، لكنني لا أنسى قدرها وقيمتها ودورها، وأحرص على تقديم الهدايا لها في هذا اليوم، لكنني لن أتمكن، وسأقوم بإرسال مبلغ مالي يمكنها من شراء الهدية التي تحبها بنفسها، ولا أود أن أفوت المناسبة دون أن أقدم لها شيئاً، إن الإحساس بالأمومة شيء مختلف - هكذا يقولون - وربما أعيش هذا الإحساس بعد إنجابي أطفالاً، لكن لا يمكنني ترجمة إحساسي نحو أمي في مثل هذه المناسبة''· كما تشير روزى بإكار ''ماليزية'' إلى أن الاحتفال بعيد الأم أصبح تظاهرة عالمية بين كل شعوب العالم، وأن قيمة الأم نستمدها من قيم الدين الإسلامي والشريعة السمحاء، وهي مناسبة لإحياء وتذكر قيم الأمومة والحب والعطاء، وأن نتعايش ونتعاطف مع الأمهات اللاتي حرمن من الاحتفال بهذه المناسبة، أو يعشن ظروفاً إنسانية مأساوية في أي بقعة من العالم، وعيد الأم مناسبة عالمية يجب أن نستثمرها للتعاطف والتضامن مع الأطفال الأيتام المحرومين من حنان أمهاتهم لأي ظرف من الظروف، وأتمنى أن يعم الخير والسعادة والحب العالم كله في مثل هذا اليوم·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©