أوتاوا (رويترز، أ ف ب) - أفاد تقرير إذاعي أن كندا ألغت وضع الإقامة لصهر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن على في حين أعلنت السفارة التونسية في اوتاوا الليلة قبل الماضية، أن تونس طلبت من كندا رسمياً اعتقال بلحسن الطرابلسي أحد أشقاء ليلي بن علي زوجة الرئيس السابق.
وقالت هيئة الإذاعة الكندية “سي.بي.سي” إن مسؤولين اتحاديين اتخذوا هذا الإجراء في حق بلحسن الطرابلسي وهو رجل أعمال ثري وصل إلى مونتريال مع عائلته بعد إطاحة بن على من السلطة. ورفض مكتب وزير المواطنة والهجرة جاسون كيني التعقيب على نبأ سي.بي.سي متذرعاً بقيود الخصوصية التي تفرضها القوانين.
لكن مصدراً حكومياً كندياً أبلغ وكالة فرانس برس أن السلطات الكندية ألغت الإقامة الدائمة التي يملكها الطرابلسي وأفراد عائلته في كندا لأنهم لم يحققوا شروط الاحتفاظ بها.
وأضاف المصدر الحكومي الذي طلب عدم الكشف عن هويته في أول تأكيد رسمي لوجود الطرابلسي وأسرته في كندا، أنهم “يستطيعون الطعن في القرار أو التقدم بطلب لجوء”.
وتابع المصدر الحكومي نفسه “إنها إشارة واضحة تفيد أنهم غير مرحب بهم في كندا.. لكن ما زال هناك بعض الوقت (بضعة أشهر على الأقل) قبل إخراجهم من البلاد”.
من جهته، أكد نجم الدين الأكحل المستشار في السفارة التونسية أن “السفارة طلبت رسمياً الخميس من السلطات الكندية اعتقال بلحسن الطرابلسي”.
وأوضح أن السفارة حصلت على تأكيد من السلطات الكندية وسلطات كيبيك لوجود الطرابلسي وعائلته.
وكان بلحسن الطرابلسي أكبر أشقاء ليلى بن علي، وصل مع زوجته وأولادهما الأربعة وخادمتهم الخميس قبل الماضي إلى مونتريال على متن طائرة خاصة، حسبما ذكرت وسائل إعلام كندية.
وقد أصدرت الشرطة الدولية “الانتربول” بطلب من تونس، مذكرة توقيف دولية بحق بن علي و6 من أفراد عائلته إثر الثورة التي اطاحته وأجبرته على الفرار إلى السعودية.
وتمنح الإقامة الدائمة في كندا حاملها الحقوق نفسها التي يتمتع بها الكنديون باستثناء التصويت والحصول على جواز سفر. وبسحب هذه الإقامة، تستطيع كندا إبعاد هؤلاء التونسيين بسرعة أكبر من اتباع إجراءات استرداد، خصوصاً في غياب اتفاقية للتعاون القضائي بين تونس واوتاوا.
وكان رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أكد في الرباط أمس الأول، أن اوتاوا “ستلجأ إلى كل الوسائل” المتاحة “لإدارة هذا الوضع والتعاون مع الأسرة الدولية”.
عدد اليوم
