الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر: منظمة العفو الدولية..أي مصداقية؟!

غدا في وجهات نظر: منظمة العفو الدولية..أي مصداقية؟!
24 نوفمبر 2014 21:16
منظمة العفو الدولية..أي مصداقية؟! تقول أمل عبدالله الهدابي: لست أدري، أهو تواطؤ من منظمة العفو الدولية أم مجرد غفلة منها، أن تجعل تقاريرها أداة لخدمة من يقطعون الرؤوس جهاراً نهاراً؟ كأن تقرير «منظمة العفو الدولية» يتحدث عن دولة غير التي أعرفها، وغير التي يعيش على أرضها أكثر من ثمانية ملايين إنسان، منهم سبعة ملايين تقريباً ينتمون إلى أركان المعمورة الأربعة، وتشهد معدلات هائلة للحركة منها وإليها، بما يجعل كل ما يدور فيها تحت أعين العالم بأسره، ربما أكثر من أي مكان آخر في العالم. حين تقول المسؤولة عن المنطقة في «منظمة العفو الدولية» في وصف دولة الإمارات العربية المتحدة، إنه «تحت بريق واجهة الألق والروعة، ثمة جانب أكثر ظلمة تكشفت معالمه في الإمارات العربية المتحدة ويظهر هذا البلد كدولة قمعية متجذرة»، فمن المؤكد أنها تتحدث عن بلد غير الذي يراه العالم كله، ويراقب باهتمام كل مجريات الأمور فيه. «الجانب الأكثر ظلمة» موجود في خيال المنظمة التي تعرِّض نفسها لتآكل المصداقية وتراجع الثقة بها، وفي خيال من اختارتهم لإصدار تقرير يعصف بأسس الحياد والنزاهة المفترضة، وينطلق من دوافع سياسية بحتة أدت به إلى الخروج على هذه الصورة من الاختلال والادعاء ومجافاة الحقيقة الواضحة لكل ذي عينين. انتخابات البحرين يقول عبدالوهاب بدر خان : الانتخابات والبرلمان الجديد يمكن أن يشكّلا في البحرين بداية لتجربة فارقة في الاتجاه الإصلاحي المطلوب. قسمت الصحيفة البحرينية إحدى صفحاتها الداخلية بين رجلَي دين، واحدٌ في جامع الإمام الصادق في بلدة الدراز يدافع عن مقاطعة الانتخابات قائلاً: إن الناس «ينتظرون الحل الحقيقي ليشاركوا فيها زحفاً». والآخر في جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي في المنامة يقول إن المشاركة في الانتخابات «واجب شرعي» و«المواطن الغيور يتفاعل معها ولا يقاطعها». الأول يدعو الى استمرار التأزيم، مؤكداً أن له مصلحة فيه، ومراهناً على الوقت وعلى متغيّر خارجي إقليمي ينعكس على الداخل وينهي الأزمة على النحو الذي يناسبه، لذا يخشى الانتخابات كونها عنواناً لسلم أهلي لم يعترف به بعد. والآخر يرى في الذهاب إلى صناديق الاقتراع أملاً في إخراج البلاد من عنق الزجاجة، وكذلك دعوةً إلى الآخر في الوطن للتحاور والتعاون ولقصر رهاناته على وطنه وأهله ومجتمعه. ترشيد النضال الفلسطيني يقول د.أحمد يوسف أحمد : في الثامن عشر من نوفمبر الجاري قتل شابان فلسطينيان خمسة مستوطنين إسرائيليين وأصابا سبعة بإصابات خطيرة في هجوم على معبد بالقدس الغربية، وتبنى الجناح العسكري لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» العملية ، وباركتها «حماس» و«الجهاد» فيما أدانتها السلطة الفلسطينية. لم تأت هذه العملية من فراغ فقد شهدت الشهور الأخيرة تصعيداً واضحاً في الممارسات الهمجية الإسرائيلية ضد فلسطيني القدس بصفة خاصة سواء من قبل سلطات الاحتلال أو قطعان المستوطنين، وأدى هذا إلى ردود أفعال من الشباب الفلسطيني على نحو بشَّر بانتفاضة جديدة يحتاجها نضال الشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه، وكان لافتاً أن بشائر هذه الانتفاضة تضمنت أعمال عنف ضد مدنيين إسرائيليين تمثلت أساساً في عمليات دهس بالسيارات وقتل بأسلحة نارية وحادة أسفرت منذ مارس الماضي عن مقتل خمسة عشر إسرائيلياً، ويلاحظ أنه بينما كان متوسط العمليات الفلسطينية منذ مارس وحتى أكتوبر الماضي واحدة أو اثنتين في الشهر، فإن عددها قد بلغ حتى الآن خمس عمليات في شهر نوفمبر وحده، مما يعني أنه من المرجح أن مزيداً من التصعيد الفلسطيني سيحدث في الفترة القادمة طالما استمرت السياسة الإسرائيلية على ما هي عليه. وقد أعاد هذا إلى الجدل مجدداً قضية استهداف مدنيين إسرائيليين في سياق عمليات المقاومة. أسطورة الأمــــن القومـــــي العربـــــي أكد سالم سالمين النعيمي إن أكبر التحديات التي ستواجه الوطن العربي مستقبلاً الإرهاب العابر للقارات، وعولمة العُنف الأيديولوجي، وصراع المفاهيم والهويات. إن إيديولوجية الأمن القومي العربي ومستوياته وأبعاده متباعدة لدرجة يصعب معها تحقيق حلم وحدة الأمن العربي؛ فمن تقسيم العمق العربي الكبير لوحدات سياسية متناحرة في العلاقات الثنائية والمتعددة، انتقالا إلى تجفيف مصادر التنمية الشاملة وضعف مقومات البقاء النوعي وحماية كيانه واستقلاله ذاتياً، وغياب منظومة مشتركة لاستشراف التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي، يتمحوَر جوهر المسألة حول القُدرة على الابتكار وعدم النمطية والتنبؤ المنهجي التكاملي بالمستقبل، وقبل ذلك تهيئة الشعوب العربية وحكوماتها لإدراك ماهية التهديدات لاتخاذ التدابير اللازمة لدرئها ومعالجة جذورها. فهنا يكمن بيت القصيد، نظراً لطبيعة تلك المنظومة في العالم العربي، ونُدرة الكفاءات المُؤهلة والمستقلة لدعم القرار بحيادية، في ظِل سطحيّة وانتقائية مخرجات أكثر مراكز التميز البحثية الحكومية وشبه الحكومية في الوطن العربي، والتي تعمل كمحطات دِعائية أكثر من كونها مراكز للفِكر والبحث. مواجهة الصعود الصيني-الروسي يرى إيلاي راتنر و توماس رايت أنه مع التفسخ الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط تحت وطأة الصراع السُني الشيعي وصعود تنظيم «داعش»، يبدو أن الأمن القومي الأميركي يواجه ما يكفي من المخاطر والتهديدات لإبقاء الولايات المتحدة منشغلة بالمنطقة لعقد من الزمن، أو يزيد، وفي ظل توافد أعداد متزايدة من المستشارين الأميركيين إلى أرض المعركة في العراق، وتدفق سلسلة من أشرطة الفيديو على الإنترنت تظهر وحشية الإرهاب، يبرز خطر لافت من أن تلتفت واشنطن مرة أخرى وبصورة مفرطة إلى الشرق الأوسط دون غيره. فبرغم المصالح الحيوية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط والتي تتوزع بين أمن إسرائيل وعدم الانتشار النووي وتأمين إمدادات الطاقة، ومحاربة الإرهاب، إلا أنه لا يمكننا إغفال التحدي الأكبر والأهم للقوة الأميركية وقيادتها خلال ربع القرن الأخير والمتمثل في الصين وروسيا اللتين تحاولان معاً مراجعة التاريخ وتقويض المبادئ الأساسية للنظام الدولي القائم، بما في ذلك زعزعة الحدود المستقرة وضرب الشراكات الأمنية الراهنة، وإذا ترك هذا التوجه دون ضبط ومراقبة فإننا سنكون إزاء عالم مقسم مرة أخرى إلى مناطق نفوذ متضاربة مع تزايد احتمالات الصراع بين القوى الكبرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©