محمد حمصي:
يشتكي الفرنسي آلان ميشيل مدرب الأهلي من ضعف اللياقة والتونسي محمد المنسي مدرب دبي يخفي على لاعبيه فوز الفجيرة على النصر حتى لا يتأثروا أو يصابوا بإحباط إنها مصيبة أقل من مصيبة، وبالطبع تبدو مصيبة ميشيل أكبر، وكما يقولون: مصائب قوم عند قوم فوائد!
مدرب الأهلي أكد خلال المؤتمر الصحفي بأنه كان يمكن للمباراة أن تنتهي لصالحهم لو أحسن لاعبوه استغلال الفرص حتى في الوقت الذي أدرك فيه دبي التعادل بواسطة المهاجم الفرنسي جريجوري، مشيراً الى أن فريقه كان بحاجة الى هدف ثان لكي يضمن الفوز·
وأكد ميشيل بأن الأهلي دفع ثمن غياب الثقة بالنفس قائلاً إن العامل النفسي كان واضحاً وبرز أكثر في الشوط الثاني· وتابع مدرب الأهلي كلامه بقوله إن مشكلة الأهلي انه افتقد للتركيز خلال 45 دقيقة مع ان الوضع الطبيعي أن يحافظ اللاعبون على نفس أداء الشوط الأول وعدم الاكتفاء به·
وذكر ميشيل بأن إصابة فرهاد مجيدي من بداية الشوط الثاني خلطت الأوراق لأن اللاعب كان بمثابة حلقة الوصل ما بين الوسط والهجوم الى جانب خبرته في مثل هذه المباريات الحساسة والمصيرية·
ودافع ميشيل عن نفسه إزاء القرار الذي اتخذه بإخراج أحمد شاه في آخر ربع ساعة رغم مشاركته في بداية الشوط الثاني بدلاً من فرهاد مجيدي مبرراً ذلك بحاجته الى مهاجم بعد إحراز دبي هدفه الثاني، وعلى هذا الأساس دفع بالمهاجم عبدالله عبدالرحمن كي يساعد على إعطاء دفعة قوية لخط الهجوم·
وحذر آلان ميشيل من تكرار الأخطاء الفردية القاتلة قائلاً إنه لم يتبق على نهاية الموسم سوى شهرين وتكرار الأخطاء ستكلف الفريق كثيراً، لافتاً الى أنه سيبذل قصارى جهده لتصحيح كل الأخطاء والتركيز أيضاً على رفع المعدل البدني لدى اللاعبين·
ومن جانبه ذكر مدرب دبي محمد المنسي بأنه حاول إخفاء نتيجة مباراة الفجيرة والنصر لكي لا تؤثر على معنويات لاعبيه باعتبار أن فوز الفجيرة قرب المسافة بينه وبينهم· وعلى هذا الأساس يتخلص لاعبوه من آثار النتيجة في ثلث الساعة الأولى وعندما تجاوزوا هذه المشكلة فوجئوا بهدف ركلة ركنية وهو مشهد يكرره الأهلاوية في معظم أهدافهم وجيدون فيه·
وأضاف المنسي بأنه اضطر في الشوط الثاني الى تغيير خطته من 5 - 3 - 2 الى 4 - 3 - 1 - 2 مع المرونة في تحركات اللاعبين خاصة عندما تضيع منهم الكرة واعتبر المنسي النقاط الثلاث بمثابة ست نقاط في مثل هذه الظروف الصعبة ومن شأنها أن تعطي لاعبيه جرعة معنوية كبيرة للهروب من شبح المؤخرة قائلاً إن لعبة الكراسي الموسيقية لن تتوقف وسوف تستمر حتى آخر جولة·
ورأى مدرب دبي أن فريقه ما زال في دائرة الخطر لأن هناك ثماني جولات متبقية من عمر الدوري آملاً في أن يواصل فريقه مشواره بثبات للوصول الى منطقة الأمان· وقائلاً: اليوم نعيش نشوة الفوز وغداً يبدأ العمل استعداداً للمباراة القادمة·
عدد اليوم
