عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - تعرض سوق أبوظبي للأوراق المالية في منتصف جلسة تعاملات الأمس إلى عمليات بيع مفاجئة من قبل مستثمرين محليين أجبرت السوق على الاستمرار في هبوطه، وسط توقعات بأن يختبر في جلسة اليوم مجدداً حاجز 3800 نقطة.
وتراجع المؤشر العام للسوق بنسبة 0,91% وأغلق عند مستوى 3811 نقطة، بعدما عكس ارتداده الصعودي بداية الجلسة واستمر حتى منتصفها وصل خلالها المؤشر إلى أعلى مستوى عند 3855 نقطة، بيد أن عمليات البيع التي قام بها مستثمرون مواطنون وتركزت على الأسهم القيادية في قطاعي العقارات والاستثمار، والتي تراجعت بنسب كبيرة حولت السوق نحو الهبوط.
وعزا وليد الخطيب المدير المالي الأول في شركة ضمان للاستثمار، التراجع القوي إلى وصول السوق إلى مرحلة لا يرغب البائعون في البيع، وكذلك المشترون في الشراء على خلفية الترقب الطويل من الجميع لخبر استضافة معرض اكسبو 2020، الأمر الذي غلب قرار البيع على الشراء.
وتوقع استمرار تراجع السوق لجلسة أو جلستين أخريين، يعود بعدها السوق إلى التماسك، موضحاً أن السوق لا يزال على نظرته الإيجابية على المدى الطويل، ويتوقع أن يحقق مزيداً من المكاسب في حال فازت الإمارات باستضافة المعرض الدولي.
وبحسب احصاءات سوق أبوظبي، وجد المستثمرون الأجانب بمختلف فئاتهم الفرصة سانحة أمامهم لشراء كميات كبيرة من الأسهم من البائعين المواطنين الذين تسرعوا في البيع. وحقق الأجانب صافي شراء يومي قياسي بلغت قيمته 64,7 مليون درهم، هي في ذات الوقت محصلة مبيعات المواطنين، وسجل المستثمرون الخليجيون أكبر صافي شراء بقيمة 26,8 مليون درهم، والعرب 17,4 مليون درهم، والأجانب غير العرب 2,4 مليون درهم.
وقال الخطيب، إن عمليات الشراء الانتقائية والمستمرة من قبل الأجانب قناعتهم في السوق وبالأسهم القيادية التي أعلنت شركاتها عن تحقيق نسب نمو جيدة خلال الربع الأول، ويتوقع أن تأتي نتائجها الكلية للعام الحالي افضل بكثير من العام الماضي.
وبقيت قيمة تداولات سوق أبوظبي خلال جلسة الأمس فوق 400 مليون درهم من تداول 226,8 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال 2791 صفقة، وشكلت تداولات الأجانب نحو 40,5% من إجمالي تعاملات السوق، وذلك من مشتريات بقيمة 161,8 مليون درهم، مقابل مبيعات بقيمة 97 مليون درهم.
وباستثناء استقرار قطاع الاتصالات، سجلت بقية قطاعات السوق الثمانية تراجعاً جماعياً قاده قطاع العقارات الأكبر هبوطا بأكثر من 4%، وشهد السوق ارتفاع سهمين فقط هما أبوظبي لبناء السفن، وبنك الشارقة، فيما انخفضت أسعار 25 شركة، واستقرت أسعار 6 شركات.
وحظيت الأسهم العقارية الثلاثة بالنصيب الأكبر من التداولات، وإن تراجعت أسعارها بنسب كبيرة، وانخفض سهم شركة الدار الأكثر نشاطاً بنسبة 4,5% إلى 2,52 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 110,2 مليون درهم من تداول 43 مليون درهم، وسهم شركة إشراق ثاني الأسهم النشطة بنسبة 5,1% إلى 1,29 درهم، وبتداولات قيمتها 105,4 مليون درهم من تداول 79,7 مليون سهم. وتراجع سهم شركة رأس الخيمة العقارية بنسبة 5,6% إلى 0,67 درهم، وحقق تداولات بقيمة 9 ملايين درهم من تداول 13,1 مليون سهم.
وضغطت الأسهم المصرفية النشطة على المؤشر العام للسوق، وسجلت هبوطاً جماعياً قاده سهم بنك أبوظبي الوطني صاحب الوزن الثقيل في مؤشر القطاع، وتراجع بنسبة 1,6% إلى 12 درهماً، وحقق تداولات بقيمة 10,2 مليون درهم من تداول 847,5 ألف سهم، والاتحاد الوطني 0,80% إلى 4,94 درهم، وأبوظبي الإسلامي 0,85% إلى 4,66 درهم، وأبوظبي التجاري 0,59% إلى 5,08 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 10,8 مليون درهم من تداول 2,1 مليون سهم.
واستقر سهم بنك الخليج الأول عند سعر 16,30 درهم، وحقق تداولات بقيمة 21 مليون درهم من تداول 1,3 مليون سهم، وعلى نفس المنوال استقر سهم رتك بنك عند سعر 6,50 درهم، بتداولات قيمتها 1,5 مليون درهم من تداول 223 ألف سهم، في حين تراجع سهم بنك الشارقة الإسلامي 1,4% إلى 1,42 درهم، وحقق تداولات بقيمة 7,3 مليون درهم من تداول 5 ملايين سهم.
وسجل سهم شركة دار التمويل اكبر نسبة انخفاض بين اسهم القطاع المصرفي بنحو 6,3% إلى 3,23 درهم، في حين حقق سهم بنك الشارقة الارتفاع الوحيد والثاني في السوق ككل بنسبة 4,2% إلى 1,71 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 1,1 مليون درهم من تداول 653 ألف سهم.
واستقر سهم اتصالات عند مستوى 11,70 درهم، وحقق تداولات بقيمة 25,4 مليون درهم من تداول 2,1 مليون سهم، وفي ذات القطاع استقر أيضا سهم شركة سوداتل عند سعر 0,96 درهم.
وعلى الرغم من أن أرباح شركة الواحة كابيتال تضاعفت اكثر من 6 مرات إلا أن سهمها تراجع بحدة بنسبة 4,4% إلى 1,51 درهم، وسجل ثالث أكبر تداولات في السوق بقيمة 38,8 مليون درهم من تداول 25 مليون سهم. وعزا الخطيب ذلك إلى أن السهم استبق النتائج بارتفاعات غير مسبوقة طيلة الفترة الماضية دفعته للارتفاع من 80 فلس إلى أكثر من 1,60 درهم.
عدد اليوم
