الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا: هجوم أنقرة نفذته انتحارية من «الكردستاني»

تركيا: هجوم أنقرة نفذته انتحارية من «الكردستاني»
16 مارس 2016 12:19
ديار بكر (وكالات) أكدت وزارة الداخلية التركية أمس، أن منفذة اعتداء أنقرة الانتحاري كانت على صلة بالمقاتلين الأكراد في سوريا، بالتزامن مع اتساع نطاق الاشتباكات في جنوب شرق تركيا، حيث قتل 4 أشخاص بينهم جندي تركي ، ومع تهديد حزب العمال الكردستاني بأن المعارك مع الجيش التركي ستدور «في كل مكان»، وذلك في وقت أغلقت الشرطة جسر البوسفور الواصل بين آسيا وأوروبا أمام حركة المرور، بعدما رصدت عربة مريبة، وعكفت الشرطة على تفتيشها. في حين تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتوسيع التعريف القانوني لـ«الإرهابي». وقالت الداخلية التركية في بيان، أمس: إن المنفذة واسمها سهير كاجلا دمير من مواليد 1992، انتمت إلى حزب العمال الكردستاني منذ 2013 ومن ثم «انتقلت إلى سوريا وتلقت تدريباً إرهابياً لدى وحدات حماية الشعب الكردي الإرهابية»التي تحظى بدعم أميركي. واستمرت، أمس، الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية في منطقة باجلار التي فرضت السلطات حظر التجول في معظم أحيائها. وقالت مصادر قريبة من أجهزة الأمن: «إن الاشتباكات اندلعت مساء الاثنين عندما أقام مناصرون لحزب العمال متاريس وأوقفوا حركة المرور، وأحرقوا آليات في أحياء عدة من باجلار في دياربكر، وأطلقوا الرصاص على السيارات. وتدخلت قوات الشرطة لتفريقهم واشتبكت مع المقاتلين المتمردين. وقتل شرطي وثلاثة من المتمردين، فيما أصيب 10 من الشرطة وفق المصادر نفسها، فيما جرح عشرات المدنيين. ومدت السلطات حظر التجوال إلى شوارع أخرى في دياربكر مع استمرار الاشتباكات حتى الصباح. وترددت أصوات إطلاق النار والانفجارات في المدينة، ونصح أفراد شرطة في سيارات مصفحة الناس بالبقاء في منازلهم في وقت يتركز القتال حتى الآن في منطقة سور في مدينة ديار بكر. من جهة أخرى، قالت محطتا (سي.إن.إن تورك) و(إن.تي.في) التلفزيونيتان: إن الشرطة التركية أغلقت جسر البوسفور الواصل بين آسيا وأوروبا أمام حركة المرور وعكفت على تفتيش عربة مريبة. وأظهرت لقطات تلفزيونية مباشرة سيارة بيضاء متوقفة بمفردها قرب المخرج الأوروبي للجسر. من ناحيته، حذر المسؤول في حزب العمال الكردستاني جميل بايك من أن المعارك بين متمردي الحزب والجيش التركي ستدور «في كل مكان». وقال في مقابلة مع صحيفة تايمز، أجريت قبل هجوم أنقرة الانتحاري: «حتى الآن كانت المعارك ضد الجيش التركي تدور في الجبال فقط، ومن ثم انتقلت إلى المدن، والآن ستجري المعارك في كل مكان». وأضاف بايك «في هذه المرحلة من النضال، ستكون كل الأوامر التي يتلقاها مقاتلونا مشروعة» قائلاً: «الأتراك نهبوا وأحرقوا كل ما أمكنهم الوصول إليه في المدن الكردية التي فرض فيها حظر تجول». وأضاف «لذا فإن شعبنا متعطش الآن للانتقام، هذه حقبة جديدة من نضال الشعب». وشدد بايك على أن «نضالنا بات الآن وجودياً: نكون أو لا نكون». وأضاف «هدفنا الأساس هو سقوط أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، فإذا لم يسقطا، لن تستطيع تركيا أن تكون ديمقراطية أبداً». وفي شأن متصل، أفاد الجيش التركي أمس، إن ضربات جوية شنها على جبال قندي شمال العراق عقب تفجير أنقرة الانتحاري، أسفرت عن مقتل 45 من مسلحي حزب العمال الكردستاني. وأوضح الجيش أن الضربات التي نفذتها طائرات من طراز «إف-16» و«إف-4» دمرت مستودعين للأسلحة وموقعين لصواريخ كاتيوشا. في غضون ذلك، تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان، أمس الأول، بتوسيع التعريف القانوني لـ«الإرهابي». وقال: «مجرد أنهم يحملون مسميات، مثل النائب أو الأكاديمي أو الروائي أو الصحفي أو رئيس منظمة مجتمع مدني، لا يغير حقيقة أنهم بالفعل إرهابيون». وأضاف أنه سيتم تحميل المسؤولية ليس فقط على من يرتكبون الهجمات، ولكن أيضاً «للمتواطئين». وقال: «الأمر لا يتعلق بحرية التعبير أو الصحافة، وإنما بمحاربة الإرهاب». من جهته، قال نائب رئيس الوزراء نعمان قورتولموش: إن «من المؤكد» أن أحد الانتحاريين اللذين نفذا هجوم أنقرة، امرأة والآخر رجل، على الرغم من عدم التحقق من هويته بعد. وقال: «هناك امرأة قطعاً بين الانتحاريين الاثنين، ونأمل أن تنتهي اختبارات الحمض النووي الليلة، وأن نتعرف على هويتها، ولم نتحقق بعد من هوية الانتحاري الآخر». مخاوف أممية من تقييد حركة النازحين العراقيين بغداد (رويترز) قالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إنها تخشى أن يكون النازحون العراقيون من الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش»، يتعرضون للنقل رغما عن إرادتهم إلى مخيمات تقيد فيها حرية الحركة. وأضافت في بيان «إن حرية الحركة مهمة لتمكين النازحين من ممارسة حقوقهم الأخرى مثل الحصول على العمل والغذاء والرعاية الصحية والمساعدة القانونية.» ولخص البيان الذي نشر أمس، تعليقات أريان رومري المتحدثة باسم المفوضية في 11 مارس في جنيف مشيرة إلى أن مخاوفها تركزت على مخيمات تحت سيطرة حكومة إقليم كردستان العراق والحكومة المركزية في مناطق شمال وغرب بغداد. وتابعت «رغم التسليم بمسؤولية السلطات في القيام بعملية فحص أمني للهاربين من أراض تخضع لسيطرة جماعات متطرفة، فإننا نحث الحكومة على وضع إجراءات وتسهيلات واضحة تكون منفصلة عن المخيمات التي تأسست لتوفير المأوى، لتمرير المساعدات الإنسانية للنازحين العراقيين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©