الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد يشهد أعمال مؤتمر التعاون لمنتدى «بواو»

محمد بن راشد يشهد أعمال مؤتمر التعاون لمنتدى «بواو»
25 نوفمبر 2014 09:45
مصطفى عبدالعظيم (دبي) شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أمس، انطلاق أعمال مؤتمر التعاون المالي لمنتدى بواو الآسيوي 2014، الذي تستضيفه دبي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، ولفيف من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة القطاع المالي وصناع السياسات في آسيا. وشهدت أعمال المؤتمر، مناقشة سبل التكامل الاقتصادي والقضايا الملحة في آسيا، وبحث دور دبي في التعاون المالي بين مناطق آسيا والمحيط الهادئ والأسواق العالمية والاستفادة من مكانتها كمركز مالي عالمي يربط بين الشرق والغرب. وأجمع المشاركون في المؤتمر الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، على أهمية دبي كمركز مالي وتجاري ولوجستي وخدماتي لآسيا، مشيدين بنموذج دبي التي نجحت خلال فترة زمنية قصيرة في أن ترسخ مكانتها على خارطة الاقتصاد العالمي مستفيدة من البنية التحتية الصلبة والناعمة التي طورتها بالإضافة لموقعها الاستراتيجي بين كحلقة وصل بين الشرق والغرب. ودعا هؤلاء خلال المؤتمر إلى ضرورة العمل على تعزيز التمويلات المشتركة بين المنطقة العربية وآسيا والتي تصب في صالح المشاريع المشتركة وتحديدا تمويلات البنية التحتية التي تقدر بنحو 8,8 تريليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة في كل من آسيا ودول مجلس التعاون الخليجي. وشهد المنتدى مشاركة أكثر من 350 من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة قطاع الخدمات المالية وصناع السياسات والأكاديميين في العالم، في مقدمتهم تسنج بي يان نائب رئيس مجلس الدولة الصيني السابق نائب رئيس مجلس إدارة منتدى «بواو» الآسيوي ومقره مدينة بواو الصينية، وزووينز هونج الأمين العام للمنتدى، ورئيس وزراء باكستان الأسبق شوكت عزيز، ورئيس الوزراء الفرنسي السابق دومنيك دو فلبان، ومعالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي، وعبدالله محمد العور المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد. القطاع المالي توقع المشاركون في المؤتمر أن يواصل القطاع المالي في آسيا نموه بالتوازي مع النمو الكبير الذي تعيشه اقتصادات آسيا، مشيرين إلى أن دبي كمركز مالي مرموق في العالم والإمارات بشكل عام ستستفيد من نمو القطاع المالي السريع الذي تعيشه آسيا اليوم، خاصة أن دبي أصبحت أحد المراكز المالية الرئيسية في العالم. وتحدث معالي شوكت عزيز، عن التغير في النظام العالمي وبزوغ الاقتصادات الآسيوية كقوة اقتصادية جديدة بقيادة الصين، مشيرا خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر إلى ضرورة العمل على بناء روابط قوية بين الدول للمساهمة في التحديات الجديدة التي تهدد الاستقرار العالمي والتي تتضمن تحديات الإرهاب والتطرف والقرصنة والنزاعات الاقتصادية. مواجهة التحديات من جانبها، أكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، أهمية التواصل والتعاون المشترك بين بلدان العالم المناطق المختلفة، في هذه المرحلة التي يواجه فيها العالم نفس التحديات، مشيرة إلى أن التنمية في آسيا، تشكل أمراً مهماً بالنسبة إلى جميع دول العالم». وقالت معاليها إن نجاح العالم في مواجهة تلك التحديات يعتمد على قدرته على الحوار المشترك وتعزيز تبادل وجهات النظر وصياغة جدول أعمال مشترك، مؤكدة أن مؤتمر التعاون المالي لمنتدى بواو الآسيوي يوفر بيئة دولية مهمة. وأضافت أن منتدى بواو الذي تستضيفه دبي وللمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، يأتي في وقت تتهيأ فيه القارة الآسيوية لوضع اقتصادي جديد في العالم مبنى على زيادة المبادلات التجارية والتعاون مع دول العالم. وقالت إن دولة الإمارات هي في صميم هذا التوجه، فتجارة الصين مع الإمارات بلغت 46.2 مليار دولار (169,5 مليار درهم) في العام الماضي، بزيادة قدرها 14% عن العام 2012، كما أن الصين في طريقها لتصبح الشريك التجاري رقم واحد مع دبي بإجمالي تبادل تجاري بلغ 22 مليار دولار وذلك خلال الأشهر الستة الأولى عام 2014. وقالت إنه مع أربعة من أكبر خمسة بنوك في الصين النشطة حاليا في دولة الإمارات وأكثر من 4200 الشركات الصينية العاملة في الإمارات، فإن دبي والإمارات في منتصف الطرق بين الشرق والغرب، مما يساعد على تشكيل وتحفيز التدفقات التجارية والاستثمارية بين الأسواق المتقدمة والنامية. التعاون المالي وفي جلسة حوارية على هامش المنتدى بعنوان «دور دبي في التعاون المالي بين مناطق آسيا والمحيط الهادي»، قال جيا كانج رئيس المعهد الصيني لاقتصاديات العرض والباحث في معهد أبحاث العلوم الصينية إن الصين ماضية في إصلاحات نظامها المالي والتواصل مع دول العالم الاقتصادية من اجل النهوض الاقتصاد العالمي، حيث وفرت الصين نظام إصلاح مالي متكامل يتضمن أجندة شاملة للإصلاحات. من جانبه، قال شيراج شاه رئيس الشؤون الاستراتيجية وتطوير الأعمال لدى «سلطة مركز دبي المالي العالمي، إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يسهمان من 50 إلى 60% من الناتج المحلي العالمي، أما في وقتنا الحالي فتبين الأرقام والإحصاءات تحول نسب كبيرة نحو آسيا والشرق الأوسط، وأصبحت دبي في قلب التحول هذا. من جانبه، قال عادل الزرعوني نائب الرئيس التنفيذي للمبيعات الدولية في جافزا في تصريحات على هامش المنتدى، إن حجم التبادل التجاري بين منطقة جبل علي وآسيا في نمو مطرد، مشيرا إلى وجود 240 شركة صينية في جافزا. إلى ذلك، توقع في شنكار الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نمو اقتصاد الإمارات 5 % بنهاية العام الحالي، بقيادة قطاع السفر والسياحة والتجارة، مؤكدا أن أداء الاقتصاد الإماراتي جيد للغاية. ورجح في تصريحات صحفية على هامش المنتدى، أن تشكل دبي أحد المراكز الجديدة بعد هونج كونج وسنغافورة ولندن، لتداول العملة الصينية» الرنميبي» التي باتت تشكل نحو 13 إلى 17% من تجارة الصين. .. وسموه يستقبل نائب رئيس مجلس الدولة الصيني السابق دبي (وام) استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في مقر «فالكون» في دبي أمس، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، تسنج بي يان نائب رئيس مجلس الدولة الصيني السابق نائب رئيس مجلس إدارة منتدى «بوآو» الآسيوي. وقد تبادل سموه والضيف الحديث حول علاقات الصداقة التعاون القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية ودور منتدى «بوآو» الآسيوي في تعزيز هذه العلاقات وتشجيع المستثمرين في البلدين وفي بلدان إقليم آسيا الأعضاء في المنتدى على إقامة شراكات استثمارية مجدية اقتصادياً وتطوير هذه الشراكات التي تسهم في تعزيز اقتصادات الأعضاء الوطنية ومن ثم الانعكاس إيجاباً على الاقتصاد الدولي بشكل عام. وأشاد الضيف الصيني بالنمو الاقتصادي المهم الذي يشهده اقتصاد دولة الإمارات، معتبراً ذلك نتيجة طبيعية لسياسة قيادتها الرشيدة ورؤيتها الثاقبة للمستقبل، منوهاً في هذا الصدد بما تشيده دبي من مشاريع عملاقة ومميزة، بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأفكاره الخلاقة التي يوظفها لخدمة بلده وشعبه. حضر اللقاء خليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي وزوه وينزهونج الأمين العام لمنتدى «بوآو» الأسيوي وهوانج جه مين سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة. تسريع وتيرة الإصلاحات المالية أكد رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان، أنه من المهم جدا في الظروف التي يعيشها العالم اليوم الحديث عن الإصلاحات المالية، خاصة في ظل هشاشة النظام المالي العالمي سواء كنا نتحدث عن نظام العملات أم وضعية الفقاعات في العديد من بلدان العالم. ويرى دو فيلبان أن النظام المالي الحالي يفتقد للكثير من التعاون ، ودعا إلى ضرورة إدراك حجم المخاطر والمشكلات ومحاولة مواجهة الأوضاع والأزمات القائمة اليوم. ودعا الاتحاد الأوروبي والعالم بشكل عام، إلى تسريع وتيرة الإصلاحات المالية والمصرفية، والتي كان قد بدأها عقب الأزمة المالية العالمية، مشيرا إلى أن تحقيق ذلك يحتاج إلي تعاون دولي وإلى حوار بين مختلف بلدان العالم سواء كانت بلدان الشمال أم بلدان الجنوب. التمويل الإسلامي لمشاريع البنية التحتية توقع عبدالله محمد العور المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، تزايد دور الأصول المالية الإسلامية في التعاون المالي الإقليمي، مشيرا إلى أن التمويل الإسلامي مرشح لأن يصبح أحد المحركات الرئيسية لتعزيز التجارة وتدفقات رؤوس الأموال على امتداد طريق الحرير. وتوقع العور نمو أصول المصرفية الإسلامية بنهاية العام الحالي لتصل إلى تريليوني دولار مقارنة مع 1,3 تريليون دولار بنهاية 2011، وأن تصل إلى 3,4 تريليون دولار بنهاية 2018، فيما يتوقع أن يزيد الطلب على منتجات التمويل الإسلامي لتجاوز 421 مليار دولار في العام 2017.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©