الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ماكسيمس للشحن» تعين فريقاً لتفعيل مبادرة الإغاثة الإنسانية

«ماكسيمس للشحن» تعين فريقاً لتفعيل مبادرة الإغاثة الإنسانية
22 فبراير 2010 21:27
تسعى شركة ماكسيمس للشحن الجوي إلى تفعيل مبادرتها الإماراتية العالمية لتعزيز عمليات الإغاثة الإنسانية من خلال تعيين فريق عمل متخصص لتنظيمها وتقنينها، بحسب فتحي هلال بوهزاع الرئيس والمدير التنفيذي للشركة. وقال لـ”الاتحاد” إن الشركة ستعقد اجتماعا اليوم مع شركائها في العملية، شركة أبوظبي للمطارات و”الاتحاد للطيران” وبدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، لتعيين الفريق، متوقعا أن يتم وضع القواعد وتفعيلها قبل نهاية النصف الأول من العام الحالي. والمبادرة التي تحمل اسم (CARE BY AIR كير باي إير) تسعى إلى توصيل مزيد من المساعدات الإنسانية بكلفة منخفضة عبر استغلال المساحات غير المستغلة على متن طائرات الشحن حول العالم. إلى ذلك، أكد بوهزاع أنه سيتم تفعيل المبادرة على مستوى الدولة عن طريق مشاركة مزيد من الأطراف من شركات طيران ومطارات الدولة وشركات البترول وغيرها، ثم التوجه بعدها إلى نطاق أوسع. وقال “إذا قامت المؤسسة بأداء دورها في خدمة المجتمع فإنها تحقق أهدافها”. وبين أن فكرة المبادرة، التي قامت ماكسيمس بإطلاقها خلال معرض دبي للطيران مؤخرا، تتمثل في ايجاد آلية للشركة لتقدم مساعدات للمجتمع. وعلى سبيل المثال، فإن عددا كبيرا من الطائرات التي تحوم حول العالم تستخدم فقط 70% من سعة التحميل القصوى للبضائع، بينما 30% غير مستغلة. ووفقاً لأرقام اتحاد النقل الجوي العالمي (IATA)، يتم استخدام 70% فقط من سعة التحميل القصوى للبضائع على المستوى العالمي، وهذا يساوي حوالي أربعة ملايين طن تقريباً من المساحات الفارغة في كل أسبوع من كل عام في أكثر من 3,400 مطار في 220 دولة حول العالم. وأضاف بوهزاع أن فكرة المبادرة تتمثل في استغلال سعة التحميل القصوى لنقل معدات ومواد الإغاثة وبسعر الكلفة، وفي هذه الحالة فإن مشغل الطائرات يستفيد وحجم المساعدات الإنسانية يزيد. وأكد أن هذه الفكرة هي أول فكرة تخرج على مستوى العالم لتحمل مبدأ “يد مساعدة من دولة الإمارات العربية”، وتم توقيع اتفاقية مع الشركاء أثناء معرض الطيران في دبي. وتم توقيع الاتفاقية من قبل الجهات الداعمة والمتمثلة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في الدولة. وأشار بوهزاع إلى أنه من ضمن الشراكة مع شركة أبوظبي للمطارات والشراكات المستقبلية مع مطارات أخرى، يتم العمل على التقليل من كلفة نقل المعدات الإنسانية أو إلغائها، حيث يتم اعفاء الشركة من رسوم الهبوط والإيواء والمناولة. وقال “نريد الغاء كلفة العبور للدول”. وأشار إلى أنه سيتم العمل من خلال المبادرة مع شركات البترول أيضا لأخذ أسعار تفضيلية للوقود الذي يشكل 70% من كلفة الرحلات. وأكد أنه “إذا تعاونت الأطراف جميعها في موضوع تقليل الكلفة نستطيع تخفيض كلفة الرحلة إلى 30%، فبدلا من تسيير رحلتين بميزانية معينة نستطيع تسيير 3 أو 4 رحلات بنفس الميزانية ما يسهم في زيادة رحلات الإغاثة”. وأشار الى أن أول رحلة انطلقت تحت مظلة المبادرة كانت إلى هايتي، حيث تم إعفاء جميع الطائرات من رسوم الهبوط والإيواء في المناطق التي هبطت فيها. طائرتان جديدتان وفيما يتعلق بمخططات الشركة للعام الحالي، توقع أن يكون “عام النمو” بالنسبة للشركة، حيث ستتم زيادة أسطولها إلى 10 طائرات من خلال تسلم طائرتين من نوع ايرباص A 300-600 إحداهما من المتوقع تسلمها قبل منتصف العام الحالي والأخرى قبل نهايـة العام. وقلل من تأثر الشركة بالأزمة المالية العالمية لأن عملياتها غير مبرمجة وتعتمد على الرحلات المستأجرة التي تستخدم طائرات مخصصة وهي أنتينوف AN-124-100 142 من أضخم الطائرات في العالم وإليوشن TD 76 التي تمتاز بسهولة تحميلها بالمعدات دون الحاجة الى معدات أرضية خاصة تناسب المطارات التي ليس لديها مواصفات جيدة وهي مناسبة لغايات الإغاثة. وتضم نشاطاتها غير المبرمجة أيضا تأجير الطائرة مع الطاقم والصيانة والتأمين لشركات الطيران. وفي عام 2007، حصلت الشركة على ترخيص هيئة للطيران المدني كمشغل طائرات محلي ما جعلها تتوسع في أسطولها ليضم في العام ذاته 8 طائرات شحن من طراز أنتينوف AN-124-100 وايرباص A300-600RF وإليشون TD76 ولوكهيد هيركليز L382G. وكانت شركة “طيران أبوظبي” المدرجة أسهمها في سوق أبوظبي للأوراق المالية، أعلنت في وقت سابق أنها قامت بالاستحواذ على أصول شركة ماكسيمس للشحن الجوي بنسبة 95%، كما قامت بتحويلها من مؤسسة فردية إلى شركة ذات مسؤولية محدودة، وذلك بعد أن تنازلت حكومة أبوظبي عن حصتها في الشركة المذكورة على شكل منحة. وتتنوع أعمال «ماكسيمس» بين الرحلات المستأجرة والرحلات الجوية للحكومات ورحلات الإغاثة والمساعدات الإنسانية والرحلات العسكرية والرحلات التجارية. تحويل الشركة إلى ناقل وطني قيد النقاش وفيما يتعلق بتحويل الشركة إلى ناقل وطني، قال إن الطلب قيد النقاش في دائرة النقل، ليتم رفعه بعد ذلك الى المجلس التنفيذي ثم إلى مجلس الوزراء، ليتم صدور القرار بذلك. وأشار إلى أن الشركة تحاول العام الحالي الدخول في الرحلات المبرمجة التي تحتاج الى تخطيط خلال العام الحالي حتى تسهم في جعلها ناقلا وطنيا. وبين أن الرحلات المبرمجة هي التي تسير فيها الطائرات بعدد رحلات معين خلال مدة زمنية معينة، سواء كانت محملة بالكامل أو غير محملة ما يجعلها تتأثر بالأزمة المالية العالمية أكثر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©