انفجار هائل قرب معقل للمتمردين الصوماليين

قال سكان ومسؤول كبير في صفوف المتمردين بالصومال إنهم سمعوا دوياً هائلاً لانفجار قرب بلدة افجوي التي يوجد فيها قواعد لجماعة الشباب الصومالية أمس الأول. وأفجوي واحدة من بين 10 بلدات صومالية قال الجيش الكيني إنها قد تتعرض لغارات جوية لوجود قواعد لجماعة الشباب الصومالية المتمردة فيها. وقال محمد عبدي علي وهو من سكان افجوي “لم أسمع مثل هذا الانفجار قط في حياتي”. وأوضح أن “الانفجار لم يقع في البلدة، ولكنني أعتقد أنه قرب المخيمات العسكرية للشباب”. وقال مزارع يعيش قرب معسكرات المتمردين في افجوي إن صاروخاً أصاب مباني تقع خارج البلدة يستخدمها مقاتلو الشباب في الاجتماعات. وتقع افجوي على تقاطع طرق استراتيجي يؤدي من العاصمة إلى جنوب الصومال. وقال مسؤول كبير في حركة الشباب طلب عدم نشر اسمه “سمعت بنفسي صوت انفجار ضخم خارج افجوي ولكنني لا أعرف ما هذا”. وكانت الولايات المتحدة استخدمت طائرات بلا طيار في الماضي لاستهداف كبار مسؤولي الحركة. ولم يتسن الاتصال الفوري بالمتحدث العسكري الكيني للتعليق على ذلك. وأرسلت كينيا، أكبر اقتصادات شرق أفريقيا، قواتها إلى الصومال للتصدي للمتمردين الذين تلقي عليهم باللائمة في حوادث خطف تعرض لها سائحون وعمال إغاثة غربيون في الأراضي الكينية واختراقات متكررة للحدود. وبعد أن حققت القوات الكينية تقدماً سريعاً نسبياً في البداية توقفت على مشارف عدة معاقل للمتمردين ولم تدخل بعد في مواجهة كبيرة معهم أو تسيطر على أي من قواعدهم الاستراتيجية. وأعلن المتحدث العسكري الكيني إيمانويل تشيرشير أمس الأول إن قوات كينية-صومالية مشتركة اقتحمت معسكرا للشباب خلال دورية في وقت متأخر من الليل ببلدة الواك جنوب الصومال. وأضاف في بيان أن 9 من مقاتلي الشباب قتلوا وأصيب 4 جنود كما ألقي القبض على 7 آخرين خلال عمليات الدهم التي صودرت فيها أسلحة وذخائر وقاذفات صواريخ. وقال الجيش الكيني السبت أيضاً إن تقدمه في قتال متمردي حركة الشباب تعثر بسبب الأمطار الغزيرة في المنطقة التي تقل فيها الطرق المعبدة. وقال الكولونيل سايروس أوجونا إن “الأمر يستغرق وقتاً. عندما ننتهي من هذا سيكون بمقدورنا المضي قدماً”. وقال أيضا إن مقاتلي الشباب غيروا أسلوبهم القتالي إلى أساليب حرب العصابات، مثل زرع القنابل على الطرق والتفجيرات وهجمات الكر والفر. وأشار أوجونا إلى أن كينيا فقدت 5 من جنودها منذ بدء الحملة وأن 2 أصيبا. وقال إن عدة مئات من مقاتلي الشباب قتلوا. ونفذ الجيش الكيني أيضا عملية دهم في مدينة على حدود الصومال مساء السبت، واعتقل 4 رجال بينهم كيني إثر ورود معلومات عن قيام مقاتلين بشراء أسلحة. وتم توقيف 3 صوماليات ومصادرة بنادق رشاشة وذخائر، وأسلحة أخرى. وكان الجنود الكينيون عبروا الحدود مع الصومال في 14 أكتوبر بدعم جوي أميركي لخفض قدرات حركة الشباب على الرد إلى أقصى حد. وتتهم كينيا الشباب بانتهاك وحدة أراضيها وتهديد مصالحها الاقتصادية لا سيما القطاع السياحي، الذي يعتبر أبرز مواردها للعملات الصعبة.