الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توقف العمل في ورش إصلاح وصيانة القوارب ومعمل القراقير في خورفكان

توقف العمل في ورش إصلاح وصيانة القوارب ومعمل القراقير في خورفكان
2 نوفمبر 2012
السيد حسن (خورفكان) - توقف العمل أمس في ورشتي تصليح وصيانة قوارب الصيد، ومعمل لصناعة القراقير ومستلزمات الصيد، في خورفكان، بعد صدور قرار ضم المنطقة الكائن بها الورشتان والمعمل لتصبح من الأماكن الأثرية أو التراثية، والبدء في مرحلة لاحقة بعمل الترميمات كافة اللازمة لتحويلها إلى منطقة أثرية. وقامت الجهات المعنية أمس بوضع شريط فاصل لمنع دخول تلك الأماكن، كما منعت دخول السيارات إليها باعتبارها منذ يوم أمس أماكن أثرية أو تراثية. وأكدت جمعية الصيادين في خورفكان أمس، أهمية القرار وحيويته في إحياء التراث القديم والحفاظ على المباني القديمة في المنطقة، مشيدة بما سيقدمه القرار من خدمات جليلة للمنطقة. وطالبت الجمعية في الوقت ذاته بسرعة إيجاد مكان بديل لورش تصليح وصيانة قوارب الصيد ومعمل القراقير، خوفاً على مصالح الصيادين التي سوف تتوقف تدريجياً في حال تعطل القوارب لوجود أسباب فنية تحتاج إلى خدمات من الورشة التي أغلقت بالأمس. وقال صلاح يوسف الريسي رئيس جمعية خورفكان لصيادي الأسماك، نثمن تلك الخطوة، ولكن نطالب معها بالبحث عن بدائل سريعة جداً، استعاضة عن الورشتين ومعمل القراقير، لأن الصيادين سوف يتضررون كثيراً، وسوف تصاب حركة العمل بالشلل التام، لا سيما أن ورش الصيانة وإصلاح القوارب في خورفكان كانت تستقبل يومياً أكثر من 10 قوارب صيد ولنشات كانت تحتاج إلى إصلاح أو صيانة كلية. وأضاف لو استمر الوضع على ما هو عليه، فسوف تتوقف حركة الصيد بشكل شبه تام، حيث يعمل أكثر من 50 صياداً في الجمعية على مدار العام، بينما يعمل 193 صياداً مسجلاً في الجمعية موسمياً في أوقات مواسم الحلاق والقباب باللفاح، بينما يتوقفون عن العمل تماماً في أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر، ويصل مجموع عدد الصيادين المسجلين في الجمعية إلى 350 صياداً. وأكد رئيس جمعية الصيادين في خورفكان، عدم اعتراض جميع أعضاء الجمعية على المشروع، بل هم أكثر الناس تشجيعاً له، ولكن فقط يخشى الصيادون البطالة وعدم تمكينهم من العمل بسبب عدم وجود ورشة إصلاح القوارب ومعمل القراقير. وأشار الريسي إلى أن معمل صناعة القراقير في خورفكان المتوقف منذ أمس يخدم جميع الصيادين ويقدم لهم القراقير بأسعار مخفضة نسبياً، مقارنة بالأسعار الخارجية، حيث يصنع قرابة 6 آلاف قرقور في السنة، بواقع 500 إلى 800 قرقور في الشهر الواحد، ونحتاج إلى معمل بديل وبشكل سريع لخدمة الصيادين، لاسيما أن المعمل الحالي لم يعد قائماً بموجب القرار. وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد أمر قبل أشهر قليلة بإقامة مصنع جديد للثلج وورشة فنية متكاملة لصيانة وتصليح قوارب الصيادين وتوفير كل السبل الفنية التي تدعم الصيادين وتسهل لهم مهمة الصيد. وأكد صلاح الريسي أن العمل سوف يبدأ في المشروعين قريباً، حيث أجري تعديل بسيط على المخطط الخاص بورشة إصلاح القوارب، حيث اكتشف مرور خط كهربائي أرضي أسفل الأرض التي سيقام عليها مشروع الورشة الفنية، وتم بالفعل ترحيله على مسافة مترين من الخط الكهربائي حلاً للموضوع. ومن المتوقع أن يوفر المصنع الجديد قرابة 15 ألف طن من الثلج، توزع على الصيادين في خورفكان، بينما يباع الفائض في الأسواق المجاورة، ويصل نصيب الصياد الواحد يومياً إلى ما بين 50 و100 كيلو جرام، وسوف توزع على جموع الصيادين بأسعار رمزية للغاية من 15 درهماً حالياً في الأسواق إلى 5 دراهم فقط للجوال الواحد وزن 40 كيلو جراماً، وسوف تجمع جميع تلك المبالغ لتدخل في ميزانية الجمعية التي تعود أرباحاً في نهاية المطاف على الصيادين أنفسهم. وقال يوسف شاهين مسؤول شؤون الصيادين في الجمعية، نطالب بأرض جديدة لإقامة ورشة لإصلاح وصيانة القوارب، على أن تشرف عليها بشكل كامل جمعية الصيادين لضمان عدم المغالاة في وضع الأسعار وإرهاق الصيادين. وأضاف: «يجب فتح تراخيص ورش صيانة وإصلاح القوارب أمام من يرغب، ليصل الصياد إلى سعر مناسب في جو تنافسي». وقال عبدالله الحمادي: «وقف عمل ورش الصيانة ومصنع القراقير يؤثر من دون شك على الصيادين، خاصة أن الورش المعتمدة لعمليات الصيانة والإصلاح ليست بالشكل الكافي في خورفكان، وبالتالي فإن القارب الذي تقع فيه مشكلة فنية سوف يتوقف تماماً لحين إصلاحه، وهنا يشعر الصياد بالقلق الشديد على رزقه اليومي». وقال بشير أحمد النقبي: «نتفق جميعاً على المشاريع الحضارية، ونحن معها ونؤيدها، ولكن يجب ألا لا تلحق الضرر بشرائح الصيادين، وعلى ما يبدو أننا سوف نتضرر بالفعل من جراء إغلاق ورشتي الصيانة ومصنع القراقير».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©