أمجد الحياري:
اعلنت منظمة الأسرة العربية عن تنظيم العرس الجماعي الثاني لذوي الاحتياجات الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة في شهر أكتوبر المقبل بعد النجاح الكبير الذي تحقق في العرس الجماعي الأول الذي نظمته ''المنظمة'' لذوي الاحتياجات في دبي مؤخرا·
وبين جمال عبيد البح رئيس منظمة الأسرة العربية رؤية المنظمة بشأن تطوير برامج ذوي الاحتياجات الخاصة وأهمية دمجهم في حياة الأسرة والمجتمع من خلال المشروعات والبرامج التوعوية مشيرا الى ان المنظمة بادرت إلى تنظيم وتنفيذ العديد من البرامج التدريبية والندوات العلمية حول تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وسبل اندماجهم في الحياة العملية والمجتمع بكافة فئاته وذلك بالتعاون مع العديد من المؤسسات والهيئات الوطنية والعربية مثل مؤسسة الشارقة للخدمات الإنسانية وصندوق الزواج وجامعة الدول العربية وذلك تأكيدا على اهتمام المنظمة بهذه الشريحة من أبناء الوطن وتلبية احتياجاتهم ورعاية شؤونهم حيث استعانت المنظمة بالعديد من مراكز الأبحاث والاستشارات النفسية والاجتماعية من أجل توجيه الاهتمام والعمل الجاد لتنفيذ برامج الاندماج انطلاقا من شعار يجسد رؤية ثاقبة في المجتمع ''لا إعاقة مع الإرادة''·
وأشار إلى أن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة بلغ حوالي خمسة عشر مليون شخص في الوطن العربي نتيجة الحروب وما يصاحبها من تفشي القتل والتدمير لاسيما في الدول المحتلة بالإضافة إلى تأثير الكوارث الطبيعية والحوادث وضعف الوعي الطبي لتفادي الإصابات بالإعاقة أثناء عملية الحمل والإنجاب ولهذا برزت الحاجة إلى حشد الطاقات والإمكانيات في إطار متكامل وقادر على مواجهة مشاكل الإعاقة وحلها حلولا عملية وشاملة لتلبية احتياجات المعاقين المختلفة وهذا ما تعمل عليه المنظمة ·
ولفت الى أن دولة الامارات قامت بخطوات واسعة وهامة لدعم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة حيث أنجزت العديد من المشروعات وأقيمت العديد من المؤتمرات والندوات التثقيفية والعلمية لتسليط الضوء على قضايا هذه الفئة الغالية من أبناء الوطن·
واشار الى ان الدولة دأبت على توفير احتياجاتهم من معدات وأجهزة ووسائل التقنية الحديثة التي تساعدهم على ممارسة حاجاتهم اليومية بشكل أفضل وكسائر أفراد المجتمع مشيرا الى ''ان هذه الانجازات تمت بفضل من الله تعالى وتوجيه ودعم من القيادة وعمل المسؤولين وعطاء أهل الخير في هذا البلد الناهض الواعد''·
وأكد ان رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتمتعهم بحقوقهم في العمل والمساواة بغيرهم في جميع المجالات كانت احد أهم القضايا والأولويات الاجتماعية والإنسانية لدى المغفور له مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه وعلى النهج ذاته وبالاهتمام والدعم المتزايد لقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة لازالت هذه الفئة العزيزة من أبناء هذا الوطن تتمتع بكل جديد يمكنهم ويعزز مكانتهم ودورهم في العمل والإنتاج والمشاركة في جميع مناحي الحياة المدنية والاجتماعية جنبا إلى جنب مع الأسوياء·
تأهيل وتفعيل التشريعات
أكد جمال البح ان القيادة والمؤسسات الإماراتية المعنية تدرك أن تأهيل وتفعيل التشريعات والقوانين والأنظمة المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة وقضاياهم وحقوقهم عملية تسبق عملية تدريبهم وتأهيلهم فهي صمام الأمان والضامن لحمايتهم ولحقوقهم في الحرية والكرامة والمساواة والعمل والتعليم والصحة وغيرها كما إن الشواهد والأدلة عديدة التي تعبر عن الحقيقة والواقع والموقف المشرف والإنساني لدولة الإمارات من ذوي الاحتياجات الخاصة وقضاياهم فهي أسهمت في إعداد معظم الوثائق والاتفاقيات الإقليمية والدولية وصادقت عليها وكذلك شاركت دائما في المؤتمرات والندوات وورش العمل المتخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة كما أنها أصدرت العديد من القوانين والأنظمة والتشريعات ذات العلاقة بهذه الفئة من المواطنين من اجل تلبية احتياجاتهم واندماجهم في معظم مجالات الحياة والمؤسسات المختلفة في دولة الإمارات العربية المتحدة·
عدد اليوم
