الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من الصعب الحكم على «الأزرق».. وعُمان صفعتنا

من الصعب الحكم على «الأزرق».. وعُمان صفعتنا
24 نوفمبر 2014 22:45
الرياض (الاتحاد) قوبلت الهزيمة القاسية التي خرج بها المنتخب الكويتي من «خليجي 22» على يد نظيره العماني بخمسة أهداف دون مقابل بموجة من الانتقادات الواسعة التي لم تدع أحداً إلا وطالته حتى وصل الحال ببعض الكويتيين إلى التظاهر أمام مبنى الاتحاد الكويتي لكرة القدم والمطالبة بحله. الجهازان الفني والإداري لم يسلما أيضاً من سهام النقد مما دفع المدرب البرازيلي فييرا إلى تقديم الاستقالة الشفهية من منصبه والرحيل إلى أبوظبي وسط مطالبات رئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد له بالعودة إلى الكويت لمناقشة الاستقالة طمعاً في ثنيه عنها وإبقائه على رأس عمله إلى ما بعد كأس الأمم الآسيوية. «الاتحاد» حاورت عضو مجلس إدارة الاتحاد الكويتي، مدير المنتخب سابقاً سعود العجمي للتعرف على وجهة نظره حول الفوضى، التي تعيشها كرة القدم الكويتية بعد خروجها المرير من البطولة، وعن الأسباب التي أدت إلى حدوث ذلك، والذي أبدى ملاحظاته حول العديد من الأمور الفنية والإدارية، وتطرق إلى أبرز العوامل التي تسببت في انخفاض مستوى المنتخب الكويتي، وقدم العديد من المقترحات التي يرى أنها كفيلة بإنعاش كرة القدم الكويتية وإعادتها لسابق عهدها. وتحدث عن أداء «الأزرق» في البطولة، وقال: قدم مباراتين جيدتين أمام العراق والإمارات، ولكنه انهار في المباراة الأخيرة وخسر بنتيجة قاسية، لذا من الصعب إطلاق الحكم على أداء المنتخب الكويتي في هذه المشاركة. وأشار إلى أن الخسارة أمام عُمان هي صفعة للاتحاد الكويتي لكرة القدم يجب أن تكون كفيلة بإيقاظه من الوهم الذي عاش فيه، بظنه أنه كان يعمل بصورة جيدة ويسير على النهج الصحيح، وذلك مجافٍ للحقيقة. وعن الخلل الذي أدى لهذه الهزيمة القاسية، قال: الخلل إداري بالدرجة الأولى، أنا لا ألوم اللاعبين ولا المدرب، فالاتحاد هو من جلب المدرب في المقام الأول وعليه أن يتحمل المسؤولية كاملة، وأضاف: المطبخ الحقيقي لعمل الاتحاد هو اللجان، وطالما اللجان ليست ثقيلة ولا تزخر بالخبرات الإدارية والفنية فهي لن تنتج قرارات أو أعمال ناجحة، صحيح أن الاستعانة بالوجوه الشابة أمر جيد ولكن الخبرة تظل مطلوبة، والمشكلة أن أغلب تعيينات اللجان تمت بناء على واسطات ومحسوبيات. وتابع: أنا لست مقتنعاً من عمل مجلس الإدارة إطلاقاً ولكني أثق في قدرة الشيخ طلال الفهد في إصلاح الأخطاء التي ارتكبت في عهده، ويتقبل النصح ويعمل به. وفيما يتعلق بالجهاز الفني، قال: الجهاز الفني يحتمل الجزء الأقل من الخسارة، جميعنا نعلم أن المدربين الأجانب وبالذات البرازيليين منهم يفضلون اللعب المضمون ولا يغامرون في اختيار التشكيلة، لذا اختار فييرا نفس العناصر الموجودة في التشكيلة السابقة رغم وجود العديد من النجوم في الدوري لم يتم اختيارهم. وحول ردة فعل الشيخ طلال الفهد وتمسكه بالمدرب فييرا رغم تقديمه لاستقالة شفهية، قال: أنا ضد ردة الفعل الأولى والسيئة للشارع الرياضي من جانب الشيخ طلال الفهد حينما قال: أتمنى ان يتمكنوا من حل الاتحاد الكويتي، وأرى أنها خاطئة، لكني أحيي فيه استشعاره لهذا الخطأ وتصحيحه من خلال التصريح بأسلوب منطقي وواقعي بعد ذلك. وأضاف: على الرغم من أنه كان تصريحاً انفعالياً إلا أنني لا أعذر الشيخ طلال لكونه رجلا مسؤولا يجب عليه أن يتوخى الحذر في تصريحاته ويرد بشكل مدروس أكثر منه ارتجالياً، وكان من باب أولى أن يمتنع التصريح في تلك اللحظة. وتابع: لا أويد تمسكه بالمدرب فييرا، فالمدرب الذي يتخلى عن فريقه في مثل هذه الظروف لا يمكن الاعتماد عليه في قيادته أبداً، أفضل أن يتم الاستعانة بأحد المدربين الأجانب من داخل الدوري الكويتي، وأرشح مدرب نادي الجهراء ومدرب النادي العربي فهما أثبتا أنهما يتمتعان برؤية فنية عالية، بالإضافة إلى شخصيتهما الفريدة، بالإضافة إلى أن عامل الوقت لا يسعف في استقطاب مدرب من خارج الكويت كونه لن يتأقلم مع الفريق ويتعرف على إمكانياته خلال شهر واحد فقط. وتطرق العجمي إلي مشاركة «الأزرق» في كأس أمم آسيا، وقال: رغم الخسارة القاسية في المباراة الأخيرة إلا أنني لست متشائماً من أداء المنتخب الكويتي، فالكويت تزخر بالمواهب التي تحتاج لأخذ فرصتها في تمثيل المنتخب تحت إشراف مدرب كفء، ومتى ما تم ذلك فإن المنتخب الكويتي سيقدم مستويات تفوق ما قدمه في خليجي 22، على الصعيد الفني فإني أرى أن يتم التعاقد مع مدرب نادي الجهراء أو نادي العربي لمرحلة كأس آسيا وبعدها يتم تقييم مشاركته، فإن أثبت نجاحه يتم التمديد له كما حدث مع الصربي جوران، أما الجانب الإداري فالاتحاد يحتاج إلى غربلة شاملة على مستوى اللجان وخاصة اللجنة الفنية ولجنة الحكام. وحول المظاهرات المطالبة بحل اتحاد الكرة، قال: أنا ضد هذه المظاهرات ولا أقبل بها أبداً لأني أعلم أنها تعمل من دوافع سياسية لا يجب إدخالها في الرياضة، وقال أيضاً: كان المنتخب جيداً قبل إقرار دوري الدمج سنة 2010، وأجزم أن هذا القرار أدى لقتل كرة القدم الكويتية بعدما غابت المنافسة مع ضمان الفرق لعدم الهبوط للدرجات الدنيا، قبل الدمج كان الدوري الممتاز يتكون من ثمانية أندية والمنافسة على أشدها، أقترح أن يتم رفع عدد أندية الدوري الممتاز لعشرة أندية ولعب دوري الدرجة الثانية بستة أندية أو إضافة عدد من الفرق المشاركة في الدوري العسكري في الكويت كما هو حال بعض الأندية القطرية كالجيش ولخويا أو بعض فرق الشركات الكبيرة، سيما أنهم يمتلكون الإمكانيات المالية والفنية الكافية لاقتحام المنافسة. وتابع: نحن ننادي دائماً بخصخصة الأندية كما هو الحال مع أغلب الدوريات العالمية والآسيوية، لدينا عدد من الأندية الجاهزة للخصخصة ولا تحتاج سوى لقرار بفتح الباب أمامها كالنادي الكويت ونادي القادسية. وختم قائلاً: أود توجيه رسالة للاتحاد الكويتي بمراجعة تعيينات لجانه العاملة والعمل على استقطاب الكفاءات والخبرات القادرة على تخطي هذه المرحلة الصعبة للنهوض بكرة القدم الكويتية وإعادتها لسابق عهدها بعيداً عن المجاملات، والمصداقية في التغيير والإصلاح، ورسالة أخرى للاعبي المنتخب الكويتي كونهم لا يتحملون الخسارة أبداً وعليهم التركيز للمرحلة القادمة، أما الجماهير فأنا لا ألومهم على بعض المواقف وأطلب منهم الالتفاف حول المنتخب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©