الرياض (الاتحاد)
أهدى المنتخب القطري جمهوره فرحة التأهل للمباراة النهائية، بعد أن حول تأخره أمام منافسه العماني إلى فوز مستحق بنتيجة 3- 1، في نصف النهائي «خليجي22» أمس الأول على ستاد الملك فهد الدولي، وضرب «العنابي» الذي استعاد ذاكرة الفوز الخليجية بعد 360 دقيقة، لم يعرف خلالها الطريق إلى المرمى في أربعة مباريات منذ تغلبه على عمان 2- 1 في الجولة الثانية ضمن الدور الأول لـ«خليجي 21» بالبحرين العام الماضي، موعداً ثانياً مع نظيره السعودي المستضيف في المباراة النهائية والتي تقام غداً، بعد الأول والذي انتهى بالتعادل 1-1 في افتتاح البطولة.
وكان المنتخب القطري خسر مباراته الأخيرة في الدور الأول من البطولة الماضية أمام البحرين 0-1، قبل أن يتعادل في ثلاث مباريات خلال الدور الأول للنسخة الحالية في «خليجي 22»، الأولى أمام السعودية 1-1، وأمام اليمن والبحرين دون أهداف، قبل أن ينتفض على حساب عمان في نصف النهائي أمس الأول.
وبات «العنابي» على بعد 90 دقيقة من تحقيق لقبه الثالث بالتساوي مع العراق والسعودية، بعد أن حصد أفضل نتائجه في دورتي خليجي 11 و17 اللتين استضافتهما الدوحة، حيث حقق المركز الأول، بالإضافة إلى جائزتي أفضل لاعب والهداف في عام 1992 بواسطة اللاعب مبارك مصطفى الذي سجل وقتها ثلاثة أهداف.
وعلاوة على تتويجه باللقب مرتين حل المنتخب القطري ثانياً في أربع مناسبات أعوام 1984 في الدورة السابعة في عمان، و1990 في الدورة العاشرة في الكويت و1996 في الدورة الثالثة عشرة في عمان حين حصدت أيضاً جائزة أفضل هداف من خلال محمد سالم فضل غازي العنيزي بأربعة أهداف وأفضل حارس مرمى عبر يونس أحمد، و2002 في الدورة الخامسة عشرة في السعودية حين نال لاعبها جفال راشد مبارك الكواري جائزة أفضل لاعب.
ونال «العنابي» بالإضافة إلى تلك الإنجازات المرتبة الثالثة في دورات 1974 في الكويت، وأحرز أيضاً جائزة أفضل لاعب عبر محمد غانم، و1976 على أرضه، و2004 في الكويت، كما حصل على كأس هداف الدورة الثانية عشرة عام 1994 في الإمارات من خلال لاعبه محمود صوفي برصيد أربعة أهداف، وقد حل حينه رابعا.
ووصف فريد محبوب، مدير المنتخب القطري، التأهل إلى النهائي على حساب عمان 3-1، بالمهم كونه جاء في وقت احتاج فيه العنابي الفوز بشدة ليترجم الأجواء الجديدة التي يعيشها الفريق حالياً، ورغبة الانتصارات وتحقيق البطولات، وقال معدداً مكاسب الفوز الثمين: «التأهل، وتسجيل ثلاثة أهداف، والروح المعنوية بالعودة للمباراة، مثلت أهم ثلاث مكتسبات للمنتخب في مواجهة نصف النهائي».
وأوضح أن العنابي نجح في استغلال الفرص التي أتيحت له في المباراة، وكان الفوز من نصيبه على حساب منتخب قوي قدم مباراة كبيرة، لاسيما أن التأهل جاء بعد تأخرنا بهدف ليتحول لفوز بثلاثية، وقال: «تعرضنا لضغوط قبل المباراة مثلنا مثل كل المنافسين الآخرين، دائماً ما ردد البعض قبل البطولة أن القرعة وضعت المنتخب القطري في مجموعة سهلة لمجرد تواجد اليمن، لكن الأخير نجح في إثبات نفسه أمام الجميع بأنه منتخب قوي وينتظره مستقبل واعد، وما أود قوله: إنه ليس هناك مجموعة سهلة وأخرى صعبة». وعلق على مباراة النهائي: «ستكون المواجهة الأصعب في البطولة، والمنتخبان استحقا الوصول للنهائي».
تدريب استشفائي
وأدى المنتخب تدريبا استشفائيا أمس، وذلك للتجهيز للمباراة النهائية، وذلك لإزالة الإرهاق الذي يعاني منه اللاعبين، وحاول المدرب جمال بلماضي إخراج لاعبيه من حالة الإجهاد التي يعاني منها الفريق بسبب توالي المباريات في البطولة، وفي نفس الوقت الاعتماد على مجموعة محددة من اللاعبين تشارك باستمرار، وهو الأمر الذي جعل المدرب يخصص فترة يوم أمس لإعادة تأهيل اللاعبين الأساسيين الذين شاركوا في لقاء عمان للاستشفاء قبل التدريب الاساسي للعنابي بساعتين وذلك بصالة الجمانيزيوم للخروج من حالة الإرهاق الشديدة لهم. وفي المساء أدى المنتخب تدريبا خفيفاً أيضا تحدث قبله المدرب عن المباراة النهائية مطالبا اللاعبين بنسيان كل ما حدث في المراحل السابقة، ومؤكداً أن المباراة النهائي مختلفة عن المباريات السابقة وهي بمثابة تاريخ لهم كلاعبين وعليهم التركيز الشديد في اليومين الأخيرين.
وسام رزق: خطة المدرب سر التفوق
الرياض (الاتحاد)
قال وسام رزق لاعب منتخب قطر: «عرف مدربنا كيف يتعامل مع الفكر العماني، وفرضنا سيطرتنا تماماً خلال الشوط الثاني بفضل التحركات الجيدة من اللاعبين، وكذلك التغييرات الفعالة التي قام بها المدرب جمال بلماضي». وتابع: «علينا أن نفرح لفترة قصيرة وهي ليلة المباراة والفوز على عمان، لكي نبدأ التركيز مجددا للمباراة النهائية، كانت ثقتنا كبيرة في أننا سنصعد للنهائي بعد معالجة الأخطاء خلال المباراتين السابقتين». وأضاف: «كانت المباراة مفتوحة حتى عندما سجلنا هدف التعادل، لكن بعدها سارت المباراة لنا تماما، ونجحنا في فرض السيطرة على مجريات الملعب».
إسماعيل محمد: لم أتوقع الانتصار الكبير
الرياض (الاتحاد)
أوضح إسماعيل محمد مدافع العنابي: «المباراة لم تكن سهلة مطلقا، ولم أتوقع أن نحقق كل هذا الكم من الأهداف، لكننا لعبنا من البداية على كيفية تحقيق الفوز، وحتى عندما دخل مرمانا هدف لم نيأس وحاولنا تقديم المزيد من العطاء حتى جاءت فرصة التعادل من ضربة جزاء لصالحنا وتغيرت الأمور لنا تماما». وعبر إسماعيل محمد عن سعادته الكبيرة بالتأهل للمباراة النهائية للبطولة وقال: أنا سعيد جداً بالتأهل للنهائي، هذه أول مرة اشارك فيها في البطولة الخليجية، نجحنا في التأهل وقدمنا مستوى فنيا متميزا.
وأضاف: «أشعر بالفخر للمشاركة مع المنتخب والوصول إلى المباراة النهائية حيث إن ذلك يمثل تتويجا للجهد الكبير الذي بذله اللاعبون في المرحلة الماضية».
إبراهيم ماجد: مباراة صعبة حسمناها في النهاية
الرياض (الاتحاد)
أكد إبراهيم ماجد لاعب منتخب قطر أن الفريق واجه صعوبات كبيرة في اللقاء أمام عُمان لاسيما في بدايتها وتأخرنا بهدف في البداية وضع جميع اللاعبين تحت ضغط كبير، كنا مطالبين بالعودة والتعويض من أجل البقاء في المباراة، لأن مثل هذه المباريات صعبة وتحتاج إلى تركيز عال من جانب جميع اللاعبين. وقال: المنتخب عاد وبقوة في الشوط الثاني ونجحنا في تسجيل هدفين وقبلهما هدفا في الشوط الأول لنحقق هذا الفوز الثمين الذي حققه العنابي في اللقاء والوصول إلى المباراة النهائية وهذا أمر مهم جدا واستراتيجي عند لاعبي المنتخب منذ انطلاق البطولة. وتابع: أمامنا الخطوة الأهم وعلينا أن نؤدي بشكل متميز في النهائي وبنفس الروح حتى نتوج باللقب الخليجي واللاعبون قادرون على ذلك.
الهيدوس: التأهل للنهائي تتويج للجهد الكبير
الرياض (الاتحاد)
أشاد حسن الهيدوس لاعب منتخب قطر وصاحب الهدف الأول في اللقاء بالمستوى المتميز الذي قدمه لاعبو العنابي في المباراة وقال: الوصول إلى المباراة النهائية أمر رائع لنا، هذا الانتصار لم يكن سهلاً في ظل سعي المنتخبين الوصول إلى المباراة النهائية للبطولة. وتابع: الوصول للنهائي ليس بالانجاز، لكنه خطوة نحو تحقيق الانجاز بالفوز بالكأس، وهذا الأداء والنتيجة التي حققها العنابي في اللقاء يمثل تتويجا للجهد الذي بذله اللاعبون في المرحلة الماضية من تدريبات قوية ومباريات ودية صعبة. وأشار الهيدوس إلى أن مثل هذه المباريات تكون صعبة ونحن احترمنا المنافس ولعبنا بشكل جيد أمامه وكنا الأفضل وقرأنا المنافس بصورة جيدة.
عدد اليوم
